المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٤

الفكر الراقي والأثر الباقي

صورة
عنوانٌ لمدونتي المتواضعة على الشبكة العنكبية التي أنشأتها في ظل اتحاد المدونين المصريين تحت اسم ( غذاء الفكر وبقاء الذكر ) وتحوي في ثنايا موضوعاتها المتنوعة الفائدة التي رجوت فيها وجه الله جلَّ وعلا في تقديم النفع العام لكل من اطلع على صفحاتها وموضوعاتها المتعددة ، والتي تبدأ بإهداء كل ما أنشره فيها للناس في كل مكان وإن يحرص على أن ينتفع بأحسن مافيها من قول أو عمل أو نقل خبرة في سنوات عمرى القصيرة حتى ألقى الله تعالى وهو راض عنا جميعا والله أعلم بالنوايا والقلوب وعو العليم الحكيم وصفحتها ( فعل الخير ) وأعداد نشرها على فترات منذ بدأت . ورغبت أن أنشر هذا الموضوع اليوم وقد بدأ العمر يجري بي مع بداية العام الثمانين من حياتي التي عشتها في حمد الله وشكره حتى أثمرت لي في الدنيا خير ما جنيت بفضل الله تعالى من زوجة وولدين أحسبهم من الصالحين النافعين البارين المقتدين في صلاح العمل بما تلقوه وعرفوه عن أبيهم عبد الله والمطيع لحكمه وعبد من عبيده ، والراضي بقضائه في السراء والضراء والتائب إليه وحده لا شريك له , فلكل منجز هدف يعبر عنه عنوان اخترته اليوم : تحت عنوان مساهمتي هذه ( الفكر الراقي والأثر ا

الإدارة الناجحة

صورة
من نفس الكتاب ( نحو النور ) للكاتب المرحوم محمد زكي عبد القادر ...... إدارة العمل فن من أبرع الفنون وأكثرها عائدا ونفعا ، وقد لخص أحد قادة العمل الناجحين جوهر الإدارة بأنها القدرة على تشغيل الآخرين بحيث تحصل منهم على أكبر طاقاتهم دون أن يفقدوا اهتمامهم بالعمل وحرصهم عليه . وإذا دخلت عند مدير أي عمل من الأعمال ووجدت مكتبه مكدسًا بالأوراق والملفات ووجدته غارقا بينها لا يكاد يرفع رأسه عنها فاحكم دون تردد أنه مدير فاشل ، وأن مرؤوسيه لا يشعرون بتعاطف معه ولا يبذلون غاية جهدهم ، وأن انتاجهم آخذٌ في الضعف والتدهور ، وإذا دخلت عند مدير آخر ووجدته فارغا أو يكاد ، ليس على مكتبه إلا ورقة ، فاحكم أنه مدير ناجح في الأغلب ، فالمدير الناجح ليس هو الذي يدس أنفه في كل صغيرة وكبيرة ويريد ألا تتحرك ورقة إلا إذا راجعها وأمضاها بنفسه وسأل عن كل صغيرة وكبيرة فيها ، فإن مثل هذا المدير يهدر وقته ضياعا في أشياء صغيرة ويقول مفاخرا بأنه يعرف كل شيء مع أنه في الواقع لا يعرف شيئا !! فإن ما ينبغي أن يعرفه المدير الناجح ليس كل صغيرة وكبيرة بل مستقبل الشركة التي وكلت إدارتها إليه ، أو المصلحة التي آلَ إليه الإشراف ع

آداب التصرف / مقال نحو النور

صورة
الكاتب المعروف رحمه الله / المرحوم محمد زكي عبد القادر في كتاب اليوم الذي قدم له الصحفي الكبير الأستاذ مصطفى أمين في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وكان الكاتب قد عمل صحفيا بالأهرام بجوار مكتب أ. مصطفى أمين ثم أصبح رئيسا لتحرير جريدة الأهرام بعد ذلك ، قال مصطفى أمين في تقييمه لكتاب نحو النور : ذات يوم اتصل بي الرئيس جمال عبد الناصر وقال لي :ارفتْ يعني :(افصل أو أبعد ) زكي عبد القادر من العمل . سألته عن السبب فقال لي :إنه يتكلم في إذاعة صوت أمريكا ، ولم أشأ أن أخبر زكي بقرار رئيس الجمهورية ؛ بل قلت له : إن بعض المصريين يعترض على إذاعتك في صوت أمريكا . قال : إنني لاحظتُ أن كل الكُتَّّابِ في البلاد العربية يتكلمون في إذاعة أمريكا ،ولهذا قبلت أن أقول رأي مصر في إذاعة أمريكا مقابل بضعة مليمات . وقال : وما دام مصري واحد يعترض على ذلك فلن أذيع بعد اليوم كلمة واحدة في صوت أمريكا ،وأبلغت ردَّ زكي عبد القادر إلى الرئيس عبد الناصر فقال لي : خلاص ... يِفْضَل ( يعني يبقى )زكي عبد القادر ، وبفي زكي عبد القادر حتى أسلَمَ الروحَ وهو في ميدان النضال والعمل صحفيا شريفا ، ووطنيا نزيها ، عفَّ الضمير والقصد ،