بحوث قرآنية منقولة في حلقات (9 )

الله سبحانه وتعالى القادر المدبر لكل شيء في الوجود ، وقد أكد ذلك حديث نبوي شريف عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وقد رواه الإمام مسام في صحيحه ؛ وهو حديث عظيم رباني مشتملٌ على قواعد عظيمة في أصول الدين الإسلامي وفروعه وآدابه ، ولطائف القلوب وغيرها ؛ وقد ساقه المصنف رحمه الله تعالى في أذكاره بإسناده وختم به . الحديث الرابع والعشرون من شرح كتاب الأربعين النووية للإمام العلامة الهمام بركة المسلمين شهاب الملة أحمد شهاب الدين بن حجر الهيثمي المكي رحمه الله تعالى ....... نص الحديث : ( قال أبو ذر فيما يرويه النبي عن ربه أنه قال : يا عبادي إني حرمتُ الظلم على نفسي ، ( وما أنا بظلام للعبيد ) .... ومعناه أن النبي صلى الله عليه وسلم ملهم بعلم من الله بعدله ، وجعلته بينكم محرما ؛ فلا تظالموا ، ياعبادي كلكم ضالٌ إلا مَنْ هَديته ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ؛ فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضُري فتضروني ولن تبلعوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أنَّ أولكم وآخركم ، وإنسكم وجِنَّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم ، و إنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسأته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخِل في البحر ، يا عبادي إنما هي أعملكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ؛ فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه .)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )