العباد والعبيد كلهم لله تعالى. حلقة (1)
كلمة ( عِبَاد ، وعبيد اسمان من الأحرف ( العين ، والباء ، والدال ) الإولى بكسر حرف العين في جمع الفعل الثلاثي على هذه الصيغة ( عِبَادُ )... والثانية عَبِيدُ بفتح العين جمع إيضا لنفس الفعل الثلاثي : عَبَدَ ......
وقد تردد هذان الإسمان في آيات من القرآن الكريم كثيرا وقد أعطينا في الصورتين الموجودتين في المساهمة أمثلة قليلة ليست على سبيل الحصر في القرآن كله وإنما لبيان وجه التفريق بين الجمعين . فكلمة عباد تختص بنسبتها إلى الله تعالى في رفعة الشأن والمنزلة حتى تصل إلى الصفوة وأهل القرآن وخاصة أهل الله تعالى بأعمالهم الصالحة المقبولة بدرجات كل من العباد ، وتختص الثانية بحال الخلق في الدنيا ولكنهم أيضا عبيد لله والجميع يأتيه يوم القيامة فردا للحساب والثواب أو العقاب ، فكلنا عبيد لله وحده لا شريك له ، ولكن يوجد في الدنيا مَنْ ينسب إلى غير الله فيقال : لا سادة فينا ولا عبيد ، أي مطيعين للحكام أو لغير الله تعالى ولا نقول ( عباد للمحافظ أو الرئيس أو للبشر دون الله بل عبيد للأهواء والشهوات والشيطان ، ...
وكل من أسلم قياده لله تعالى وغيرهم من الديانات الأخرى التي آمنت بخاتم الرسالات وخاتم الأنبياءفهم عباد وقد بشر بأحمدَ في الإنجيل عيسى عليه السلام وجاء ذكره في التوراة بالفارقليط .....فمن آمن بالإسلام فهو من العباد ، ومن صد عنه وكفر به فيقال من عبيد الله ول تعالىغيره ، وليس من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ..... والله تعالى أعلى وأعلم .
تعليقات