نوادر مفيدة من ثاقافات عديدة ( الحلقة السادسة )

نودار سياسية عن خلاصة الحرب العالمية الثانية بين هتلر وستالين .... هل يمكنك أن تجيب هلى هذا السؤال في الصورة ؟! أنها خلاصة الحرب التي مضت والعالم اليوم على أبواب حرب ثالثة نرجو الله ألا تبدأ ...

موقف جاهم يقفه العالم بعد الحرب العالمية الثانية !!خصوصا بعد أن عادت روسيا إلى سياسة الكومنترن ، أو الدعوة للشيوعية العالمية التي أهملتها أثناء الحرب تَرْضِيَةً للحلفاء .... وإذا نحن عرضنا لهذه الناحية ، وتبسطنا في ستالين وتاريخه وأثره في حياته وبعد وفاته ، فلأنَّ هذا الرجل اليوم يسيطر سياسيا على فكرة الاستقرار العالمي ، ولأنه الوحيد الذي استفاد من الحرب العالمية الثانية بما ضمَّهُ إلى بلاده من أرض وخيرات وعدد ورجال ، وبما وفق إليه من السيطرة على نصف أوروبا ، سيطرة كاملة شاملة .... وكذلك نرى أن حرب الصاعقة التي أجراها هتلر في بولونيا ، قد استفاد منها ستالين على أهون سبيل ، فضم نصف بولونيا إليه ، ثم سيطر على سياستها بعد الحرب وعلى سياسة جاراتها من الدول الصغيرة باتفقه مع هتلر .....

ولسنا ننكر اليوم ، وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية على الوجه الذي يعرفه القُرّاء أن الاختلاف بين ستالين وهتلر كان حجر الزاوية في ألمانيا وانهيارها ، ولكن الأمر الذي يستلفت النظر هو أن المطالب الروسية في وسط أوروبا كانت فوق ما يستطيع هتلر وجماعته هضمها ، فقد ترك هتلر لروسيا ــ كما نعلم اليوم من المصادر الموثوقة ، والمستندات الرسمية كل الأرض التي تحد الاتحاد السوفيتي جنوبا حتى المحيط الهندي ، ومعنى ذلك أنه ترك لها الصين والهند وما حولهما ولكنه رفض ‘طاءها الامتيازات التي طلبتها في وسط أوربا والتي كان يريدها لنفسه ، ولو رضي ستالين بشروطه هذه لما وقعت الحرب بين روسيا وألمانيا ولا تصرف هتلر لمقاومة انجلترا وحدها .... ولكن استالين كما يظهر لنا لعب لعبته هذه بمهارة فائقة فلم يشأْ أن يترك لهتلر السيطرة على قلب أوروبا ، وأراد مشاركته في هذا السلطان فكان ما كان من الاختلاف الذي إدى إلى الحرب .......التي ندعو الله ونرجوه ألا تتكر مرة أخرى بين أطراف الخلافات العالمية المتزايدة في زمن النفاق والخوف والجري وراء المحافظة على كراسي الظلم والقهر من بعض الحكام في زماننا هذا اللهم آمين يارب العالمين .