مواقف وذكريات
أحيانا يختفي شريط ذكريات الماضي التي حدثت للإنسان أو المواقف التي وقعت مع آخرين كانت لهم به علاقات قرابة أو صداقة أو زمالة دراسة أو رفقة طريق سفر أو حتى مقابلات مصادفة في مناسبة من المناسبات . قد أكون فيها صانع معروف أو جميل أو شهامة أو كرم أو نصيحة أو تدريب أو قدوة للآخرين في تلك المواقف والذكريات . وأحيانا أخرى يكون الآخرين هم أصحاب الفضل عليَّ في تقديم المعروف أو النصح أو الأسوة وأنا المتفضل عليَّ بمواقفهم الخيرة . والعجيب أنه في كلتا الحالتين , مع مرور الأيام وتعاقب السنين وانقطاع اللقاءات أو التعامل أو تباعد الأمكن بيننا أو انشغال المرء في العمل ومشكلات الحاة اليومية , ينسدل ستار من النسيان أو الغفلة في تذكر هذه الأمور الهامة في الترابط والود بين الناس . قد يتقطع الشريط في حُلْمٍ أو رؤية عابرة لشخص يذكرك بصاحب الموقف أو الذكرى الماضية المختفية سواء كان الفضل فيها يرجع إليك أو إلى من أسداها لك , وأحاول أن أستعيدها كاملة بتفاصيلها القديمة دون جدوى مع كون وقائعها مؤكدة وثابتة الحدوث . ولكن الأصوات والأشكال والأحداث موجودة في عمق ما يحيط بك من البشر الباقين على قيد الحياة , والذين ربم