التشبيه والتشويه !!
التشويه من أغراض التشبيه :
********************
يعرف أهل اللغة العربية والبلاغة أن من أنواع التشبيه ( التشبيه البليغ ) ضمن أنواع كثيرة أخري لهذا الفن البلاغي الجميل الذي يستخدمه الأدباء في كتابتهم النثرية والشعرية من الصور البيانية التي تزخر بها لغتنا العربية الفصحى .
ولكن ما قد يغيب عن بعض الناس أن من أغراض التشبيه البليغ النادرة والخفية ما يسمى : بغرض ( التشويه )
أقصد : تشويه المشبه , بتشبيهه بما هو مستقبح
ومثال ذلك قول ابن الرومي مثلا :
تقول هذا مجاج النحل تمدحه = وإن تَعِبْ قلت :ذا قيْئُ الزنابير
فهو يصف هنا : ( ريق ) الممدوح ويشبهه بعسل النحل حين إرادة المدح والإحسان .
وعند الإساءة والذم والهجاء يشبه ذلك الريق بقيئ الزنابير في القبح والسوء .
وهذا الغرض ـ التشويه ـ لايقتضي أتمية ولا أفضلية أو أشهرية في وجه الشيه في الصورة البلاغية , بل أخذ الحسن
أو القبح مما لم يشتهر أكثر تأثيرا في النفوس .
فمتى كان المشبه به أندر وأخفى , كان أوفى بالحسن والقبح , فلا يقتضيان أعرفية ولا أتمية .
فما أروع البيان التصويري ودقته في لغتنا العربية !!
********************
يعرف أهل اللغة العربية والبلاغة أن من أنواع التشبيه ( التشبيه البليغ ) ضمن أنواع كثيرة أخري لهذا الفن البلاغي الجميل الذي يستخدمه الأدباء في كتابتهم النثرية والشعرية من الصور البيانية التي تزخر بها لغتنا العربية الفصحى .
ولكن ما قد يغيب عن بعض الناس أن من أغراض التشبيه البليغ النادرة والخفية ما يسمى : بغرض ( التشويه )
أقصد : تشويه المشبه , بتشبيهه بما هو مستقبح
ومثال ذلك قول ابن الرومي مثلا :
تقول هذا مجاج النحل تمدحه = وإن تَعِبْ قلت :ذا قيْئُ الزنابير
فهو يصف هنا : ( ريق ) الممدوح ويشبهه بعسل النحل حين إرادة المدح والإحسان .
وعند الإساءة والذم والهجاء يشبه ذلك الريق بقيئ الزنابير في القبح والسوء .
وهذا الغرض ـ التشويه ـ لايقتضي أتمية ولا أفضلية أو أشهرية في وجه الشيه في الصورة البلاغية , بل أخذ الحسن
أو القبح مما لم يشتهر أكثر تأثيرا في النفوس .
فمتى كان المشبه به أندر وأخفى , كان أوفى بالحسن والقبح , فلا يقتضيان أعرفية ولا أتمية .
فما أروع البيان التصويري ودقته في لغتنا العربية !!
تعليقات