المعارضة .

قرأت في كتاب :( الإسلام وحقوق الإنسان ) للدكتور محمد عمارة

( .......... يثب إلى الذهن ما يحدث في المجتمعات الحرة المعاصرة , عندما يتنافس المتنافسون على منصب رئاسة الدولة ,
وتتم عملية الاقتراع والانتخاب فيفوز من يحوز ثقة الأغلبية .....
لكن تظل الأقلية في موقع المعارضة له , فهي لم تبايعه , بل تواصل معارضتها له حتى يحين الترشيح والانتخاب الجديد.
والذين يموتون من المعارضين لرئيس الدولة الإسلامية يموتون وليس في أعناقهم بيعة للرئيس ....
.......... والصحابة رضوان الله عليهم قد حرصوا الحرص كله على التمييز بين موضوع ( البيعة السياسية ) وموضوع (البيعة الدينية ) ومن هنا فإن مشروعية المعارضة السياسية في النهج السياسي للإسلام يشهد بها الواقع الإسلامي الأول ............
فالرسول صلى الله عليه وسلم يطلب منا التصدي لإزالة المنكر
بالفعل فإن لم تستطع فبالقول , خطابة وكتابة وإعلانا فإن لم نستطع فلا أقل من الرفض لواقع الجور وحكوماته بالقلب
وذلك أضعف الإيمان ................
وإن أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر .)

وتعليقي على هذه النظرة الإيجابية للدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي الكبير :
1- معارضة الباطل والاختلاف في الرأي ضرورة لاتفسد للود قضية بين الحاكم والمحكوم .

2- عارض سعد بن عبادة زعيم الخزرج خلافة أبي بكر فوجدت التعددية في الرأي.
3- ضرورة المعارضة لتلبية احتياجات إنسانية الإنسان , وكثير من المجتمعات غير الإسلامية أعطت هذا الحق في الاختلاف مع الدولة والسلطة , وجعلته حقا من حقوق الإنسان , وهي لاتعلم أن الإسلام سبقها في إعطاء هذا الحق للناس .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )