شكرًا .
الشكر عمل إيجابي , وقيمة أخلاقية رفيعة , لأنه يستوجب سبق تقديم أداء من المشكور بإحسان وفضل ,حصلَ منه على الرضا والإقبال بالمزيد من العطاء المقابل على من قدم الشكر له . تأمل قول الله تعالى لنبيه داود عليه السلام :{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }سبأ13 وقد فسره بعض أهل التفسير منهم ـ محمد بن كعب الكرظي ـ قال ك الشكر : العمل . وهذا الشكر هو الحمد والثناء على نوعين ؛ الشكر العام , والشكر الخاص : فأما الشكر العام ؛ فهو الحمد باللسان واعتراف المرء بالنعمة من الله تعالى . وأما الشكر الخاص ؛ فهو العمل بقول اللسان , والمعرفة بالقلب والجنان , والخدمة بالأركان , وحفظ كافة الجوارح عما لايحل للإنسان , والمداومة على ذلك . وصاحب الشكر يمتلك خصلتين ؛ من كانتا فيه كتبه الله عنده شاكرا صابرا وهما : أن ينظر في دينه إلى من هو فوقه فيقتدي به , وينظر في دنياه إلى من هو دونه فيحمد الله ويشكره على ما منحه من فضله وكرمه . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( عجب