المشاركات

معنى : ( أَمْتَا )

الأَمْتُ: الطريقةُ الحَسَنة . وحكى ثعلب: ليس في الخَمْر أَمْتٌ أَي ليس فيها شَكٌّ أَنها حرام . وفي حديث أَبي سعيد الخدري: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، قال: إِنَّ اللَّهَ حَرَّم الخمرَ، فلا أَمْتَ فيها، وأَنا أَنْهي عن السَّكَر والمُسْكِر؛ لا أَمْتَ فيها أَي لا عَيْبَ فيها . أَمَتَ الشيءَ يَأْمِتُه أَمْتاً، وأَمَّتَه: قَدَّرَهُ وحَزَرَه . الهمزة والميم والتاء أصلٌ واحد لا يقاس عليه، وهو الأَمْتُ، قال الله تعالى: ( لا تَرَى فِيهَا عِوَجاً ولاَ أَمْتاً [ طه 107]). أي لاارتفاع فيها ولا انخفاض , والعِوَج والأمت بمعنى واحد وعِوَجُ الدِّين والخُلُق: فساده ومَيْلُه على المَثل، قال الخليل: العِوَج والأمْتُ بمعنىً واحد . وقال آخرون – وهو ذلك المعنى – إنّ الأمْتَ أن يغلُظ مكانٌ ويَرِقّ مكان . قال الفراء: الأَمْتُ النَّبْكُ من الأَرض ما ارتفع، ويقال مَسايِلُ الأَوْدية ما تَسَفَّلَ وخلاصة القول أن المعنى : مستوية ومقدرة بحكمة بالغة

معنى : ( جُفَاءً )

الجفاء والغثاء الباطل وفي التنزيل : ( فأما الزبد فيذهب جفاءً , وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) قال الزجاج: موضع قوله جُفاء نَصْب على الحال . وجَفَا جنْبُه عن الفراش وتَجافَى: نَبَا عنه ولم يطمئنّ عليه . وتَجافَى جَنْبُه عن الفراش أَي نَبَا، واسْتجفاه أَي عدّه جافياً . و قال ابن السكيت : الجُفاءُ: ما جَفَأَه الوادي: إِذا رَمَى به وفي التنزيل: تَتَجافى جُنُوبُهم عن المضاجع؛ قيل في تفسير هذه الآية: إِنهم كانوا يصلون في الليل، وقيل: كانوا لا ينامون عن صلاة العَتَمة، وقيل: كانوا يصلون بين الصلاتين صلاةِ المغربِ والعشاءِ الأَخيرةِ تَطَوُّعاً. قال الزجاج: وقوله تعالى : ( فلا تعلم نفس ما أُخْفِيَ لهم من قُرَّةِ أََعْيُنٍ) دليل على أَنها الصلاة في جوف الليل لأَنه عملٌ يَسْتَتِرُّ الإِنسان به . وفي الحديث: أَنه كان يُجافي عَضُدَيْه عن جَنْبَيْهِ في السجود أَي يباعدهما . وفي الحديث عن أَبي هريرة قال: قال النبي، صلى الله عليه وسلم: الحياءُ من الإِيمان والإِيمانُ في الجنة والبَذَاءُ من الجَفَاء والجَفاءُ في النار؛ البَذاء، بالذال المعجمة: الفُحْش من القول .

معنى : ( وَسَقَ )

الوُسُوق: ما دخل فيه الليل وما ضم . وقد وَسَقَ الليلُ واتَّسَقَ؛ وكل ما انضم، فقد اتَّسَق . والطريق يأتَسِقُ؛ ويَتَّسق أَي ينضم؛ حكاه الكسائي . واتَّسَق القمر: استوى . وفي التنزيل: ( فلا أُقسم بالشَّفَق والليل وما وَسَق والقمر إذا اتَّسَق؛) قال الفراء: وما وسَقَ أَي وما جمع وضم . واتَّساقُ القمر: امتلاؤه واجتماعه واستواؤه ليلة ثلاث عشرة وأَربع عشرة، وقال الفراء: إلى ست عشرة فيهن امتلاؤه واتِّسَاقه، وقال أَبو عبيدة: وما وَسَقَ أَي وما جمع من الجبال والبحار والأشجار كأنه جمعها بأَن طلع عليها كلِّها، فإذا جَلَّلَ الليلُ الجبال والأَشجار والبحار والأَرض فاجتمعت له فقد وَسَقَها. والوَسْق ضم الشيء إلى الشيء . قال ضابئ بن الحارث البُرْجمِيُّ : كقابِضِ ماءٍ لم تَسِقْهُ أَنامِلُهْ فإنِّي وإيَّاكم وشوقاً إلـيكـم يقول: ليس في يدي من ذلك شيء كما أنَّه ليس في يد القابض على الماء شيء، فإذا جلَّل الليل الجبالَ والأشجارَ والبحار والأرض فاجتمعتْ له فقد وَسَقَها .

معنى : ( مُسْفِرَةٌ )

قال الأَزهري: وسمي المُسافر مُسافراً لكشفه قِناع الكِنِّ عن وجهه، ومنازلَ الحَضَر عن مكانه، ومنزلَ الخَفْضِ عن نفسه، وبُرُوزِهِ إِلى الأَرض الفَضاء، وسمي السَّفَرُ سَفَراً لأَنه يُسْفِرُ عن وجوه المسافرين وأَخلاقهم فيظهر ما كان خافياً منها . وسَفَرَ وجهُه حُسْناً وأَسْفَرَ: أَشْرَقَ . وفي التنزيل العزيز: (وُجُوهٌ يومئذ مُسْفِرَةٌ؛) قال الفراء: أَي مشرقة مضيئة . وقد أَسْفَرَ الوَجْهُ وأَسْفَرَ الصبح. قال: وإِذا أَلقت المرأَةُ نِقَابها قيل: سَفَرَتْ فهي سافِرٌ، بغير هاء . ومَسَافِرُ الوجه: ما يظهر منه؛ قال امرؤ القيس: وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ ولقيته سَفَراً وفي سَفَرٍ أَي عند اسفرار الشمس للغروب؛ قال ابن سيده: كذلك حكي بالسين. ابن الأَعرابي: السَّفَرُ الفجر؛ قال الأَخطل: إِنِّي أَبِيتُ، وَهَمُّ المَرءِ يَبْعَثُه= مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ حتى يُفْرِجَ السَّفَرُ يريد الصبح؛ يقول: أَبيت أَسري إِلى انفجار الصبح . وسئل أَحمد بن حنبل عن الإِسْفارِ بالفجر فقال: هو أَن يُصْبِحَ الفَجْرُ لا يُشَكُّ فيه، ونحو ذلك قال إِسحق وهو قول الشافعي وذويه . وروي

معنى : ( استبرق )

استَبْرَقَ المكانُ إذا لَمَع بالبرق؛ قال الشاعر: يَسْتَبْرِقُ الأُفُقُ وذكر الجوهري هنا : الإسْتبرقُ الدّيباجُ الغليظُ، فارسي معرَّب، وتصغيره أُبَيْرِق . قال الزجاج في قوله تعالى: ( عاليَهُم ثيابُ سُندس خُضر وإسْتَبْرَق) قال:هو الدِّيباج الصفيق الغليظ الحسَن، قال: وهو اسم أَعجمي أَصله بالفارسية اسْتَقْره ونقل من العجمية إلى العربية كما سُمي الدِّيباجُ وهو منقول من الفارسية، وقد تكرر ذكره في الحديث، وهو ما غلُظ من الحرير والإبْرَيْسَم؛ قال ابن الأثير: وقد ذكرها الجوهري في الباء من القاف في برق على أَن الهمزة والتاء والسين من الزوائد، وذكرها أَيضاً في السين والراء، وذكرها الأَزهري في خماسي القاف على أَن همزتها وحدها زائدة، وقال: إنها وأَمثالَها من الأَلفاظ حروف غريبة وقع فيها وِفاق بين العجمية والعربية، وقال: هذا عندي هو الصواب .

معنى : ( رِدْءا )

فلان رِدْءٌ لفلان أَي يَنْصُرُه ويَشُدُّ ظهره . وأَرْدَأَهُ أَعانَه . وقال الليث: تقول رَدَأْتُ فلاناً بكذا وكذا أَي جعلْته قُوَّةً له وعِماداً كالحائط تَرْدَؤُه من بناءٍ تُلزِقُه به . وترادَؤُوا أَي تعاوَنُوا. والرِّدْءُ: الـمُعِينُ . وفي وصية عُمر رضي اللّه عنه عند مَوتِه: وأُوصِيه بأَهل الأَمصار خيراً، فإِنهم رِدْءُ الإِسلامِ وجُباةُ المالِ. الرِّدْءُ: العَوْنُ والناصِرُ . الرِّدْءُ، بالكسر: العَوْنُ، والمادَّةُ، والعِدْلُ الثَّقِيلُ . ورَدَأَه به، كَمَنَعَهُ: جَعَلَهُ له رِدْءاً وقُوَّةً وعِماداً، و~ الحائِطَ: دَعَمَهُ، تقول: أردأته بنفسي، إذا كنت له رِدْءًا، وهو العون. قال الله تبارك وتعالى: "فأَرْسِلْهُ معي ردْءًا يُصَدِّقُني ".

معنى :( الصَّاخَة )

الصخُّ: الضرب بالحديد على الحديد، والعصا الصلبة على شيءٍ مُصمتٍ. وَصَخُّ الصخرة وَصَخِيخُها: صوتُها إِذا ضربتها بحجر أَو غيره. وكلُّ صوت من وقع صخرة على صخرة ونحوه: صَخٌّ وصَخيخٌ، وقد صَخَّت تصخُّ؛ تقول: ضربت الصخرة بحجر فسمعت لها صَخَّةً. والصاخَّةُ القيامة، وبه فسر أَبو عبيدَة قوله تعالى: ( فَإِذا جاءَت الصاخة؛) فإِما أَن يكون اسمَ الفاعل من صخ يصخ، وإِما أَن يكون المصدَر؛ وقال أَبو إِسحاق: الصاخة هي الصيحة التي تكون فيها القيامة تصُخُّ الأَسماعَ أَي تُصِمُّها فلا تسمع إِلاَّ ما تدعى به للإِحياء. وتقول: صخَّ الصوتُ الأُذُنَ يَصُخُّها صخّاً. وفي حديث ابن الزبير وبناء الكعبة: ( فخاف الناس أَن يصيبهم صاخة من السماء؛) هي الصيحة التي تَصُخُّ الأَسماع أَي تقرعها وتصمها. قال ابن سيده: الصاخة صيحة تصخ الأُذن أَي تطعنها فتصمها لشدتها؛ ومنه سميت القيامة الصاخة، يقال كأَنها في أُذنه صاخة أَي طعنة. والصاخة الداهية. والجمع : صاخاتٌ وصاخٌ. والخلاصة أنها الصيحة الثانية الشديدة يوم القيامة .التي تصم الأذان من هولها وفظاعة شدتها .