معنى : ( حسيسها )
الحاء والسين أصلان: فالأول غلبة الشيء بقتل أو غيره، والثاني حكايةُ صوتٍ عند توجُّعٍ وشبهه. فالأول الحَسُّ: القَتْل، قال الله تعالى: إذْ تَحُسُّونَهُمْ بإذْنِه [آل عمران 152 ]. ومن ذلك الحديث: "حُسُّوهم بالسيف حَسّاً ". ومن هذا الباب قولهم أحْسَسْتُ، أي عَلِمْتُ بالشيء. قال الله تعالى: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ [مريم 98 ]. ويقال للمَشَاعر الخَمْسِ الحواسُّ، وهي: اللَّمس، والذَّوق، والشمَّ، والسمع، والبصر. ومن هذا الباب قولهم: من أين حَسِسْتَ هذا الخبر، أي تخبّرتَه. ومن هذا الباب قولهم للذي يطرد الجوعَ بسخائه: حسحاس. قال : واذكرْ حسيناً في النَّفير وقبله حَسَنا وعُتبة ذا الندى الحَسْحَاسا والأصل الثاني: قولهم حَسّ، وهي كلمةٌ تقال عند التوجُّع . ويقال حَسِسْت له فأنا أحَسُّ، إذا رقَقْت له، كأنَّ قلبَك ألِمَ شفقةً عليه . ومن [الباب] الحِسُّ، وهو وجعٌ يأخذ المرأة عند وِلادِها . ومن هذا الأصل الثاني : الحِسُّ والحَسِيسُ: الصوتُ الخَفِيُّ؛ قال اللَّه تعالى: ( لا يَسْمَعُون حَسِيسَها . وهم من فزع يومئذ آمنون) والحِسُّ، بكسر الحاء: من أَحْسَسْتُ با