صـورة بــلاغية !!
قال الشاعر السرى الرَفّاء وكان في صباه يرفو ، ويطَرِّزُ ، بِدُكَّانٍ بالموصل في العراق ، وكان متعلقا بالأدب ، يَنْظِمُ الشعرَ حتى أجادهُ ، وافتَنَّ بالتشبيهِ والوصفِ ، ومن ملامح ذلك تلك الصورة البلاغية التي جاءت في أحجيةٍ ( أي لغز شعري ) يقول فيها : مفتولةٌ مجْدولةٌ = تحكي لنا قدَّ الأسَل كأنها عُمْرُ الفتى = والنار فيها كالأجل ومعنى ( قَدَّ الأسل) : اعتدال الرمح فهو يصفها مجدولة القوام ، كأنها الرماح الملساء في استقامتها في تشبيه رائع الموصوفة فيه هي المشبه ، وقد الأسل ( المشبه به ) وأداة التشبيه الفعل (تحكي ) ثم يتابع الوصف في الصورة البلاغية الجميلة ، في البيت الثاني فالهاء في ( كأنها ) تعود على المشبه نفسه ، وعمرُ الفتى ( هو المشبه به ) والأداة في أول الصورة التشبيهية ( كأن ) ثم عطف صورة ثالثة ، وهي جزء من المشبه ( النار ) حيث يربطها بالمشيه في قوله ( فيها ) ويجعل النار ( مشبها ) في صورة مركبة متداخلة ، ويأتي بالمشبه به للنار في كلمة ( الأجل ) أي العمر ، بينما الأداة هي ( الكاف) في ( كالأجل ) . فما هو المشبه الذي لنا الشاعر الموصلي ( ال