غذاء الفكر وبقاء الذكر

ماذكرته عن استعمال فرشاة الأسنان في نهار رمضان في الحلقة 22 من سلسلة فعاليات اللغة العربية في رمضان ليس لأني متخصص في اللغة العربية والعلوم الإسلامية ، ولست مفتيا في الأمور الفقهية حتى لايظن البعض أني أرسم  للصائمين شيئا قد يختلف فيه العلماء والفقهاء بين الجواز والحل والحرمة بشأن غسل الأسنان والسواك ومعجون الأسنان والمضمضة . وفي تحقيق ذلك الرأي الذي نشرته ، قرأت اليوم في جريدة ( المصري اليوم ) بتاريخ 23 أغسطس ، 23 رمضان 1432 فتوى رسمية عن هذا الموضوع في صفحة (14) تحت موضوع : فتاوى  للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية  عن استعمال المعجون والسواك والعطور في نهار رمضان أن ذلك الأمر ( لايفسد الصوم )* قال : ( هو مستحب خاصة في الصباح بعد اليقظة من النوم وعند تغير الفم  وأوضح جمعة :( أن الإمام الشافعي قال بمكروهية استعمال السواك بعد الزوال للصائم ، لما جاء في الحديث الشريف ــ الذي ذكرته في مقالي 22 ــ من أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وهذا معنى حسن إن كان الناس لايجدون رائحته ، فإن كان الصائم يتعامل مع الناس فإن الأفضل له أن يغير رائحة فمه ولو بعد الزوال ،توقيا من تأذيهم ب

  23- عن سوريا ومصر ( قراءة في كتاب ) الكتب كالناس منهم السيد الوقور ، ومنهم الكيس الظريف فاقرأ ما ينفعك : قرأت في كتاب ( ليالي سطيح ) لحافظ إبراهيم / بتاريخ 23 فبراير 1975 عن سوريا ومصر أختان أمهما اللغة العربية ، مصر دار الأمان ، وسورية روضة الجنان ، أي فلان ضع خريطة الأرض بين يديك ثم أغمض بعد ذلك عينيك واهوِ بإصبعك عليها ، وانظر نظرة الحكيم إليها ، تجد في موقع ذلك الإصبع سوريا يجِدُّ ويبدِع ، فأنتم أهل العمل والنجدة ، وإن كان بأخلاقكم بعض العهدة ( المآخذ ) ثم أمسك سطيح عن الكلام ، فقال له صاحبي السوري : لقد ذكرت يا وليّ الله في عرض حديثك إننا وإن كنا أهل العمل والنجدة إلا أن بأخلاقنا بعض العهدة فما عسى يكون ذلك النقص الذي يراه فينا إخوتنا المصريين ؟! قال سطيح : إنني لا أكذب الله ، لقد أكثرتم من التداخل في شئونهم فعزَّ ذلك عليهم من أقرب الناس إليهم

كيكة عسل النحل ========= من الأكلات الطيبة ما جعل الله فيه شفاء الناس مما يدخل في صناعتها عسل النحل الذي ذكره القرآن الكريم مع كل طعام أحله الله لعباده المؤمنين ويقبل كثير من الناس في هذه الأيام على الاستعداد والبدء في عمل أصناف الكعك و(القراقيش) و( البسكوت ) و( الغريبة ) و( البيتي فور ) و(الكيكات الحلوة لأكلها بعد الإفطار ) كما يحب أناس الكنافة والقطايف والياميش الرمضاني. ================================================== ================ وهذه طريقة عمل ( كيكة عسل النحل ) المقادير: ملعقة خميرة جافة ــ كوب سكر ــ 8 ملاعق حليب دافيء ــ 3 كوب دقيق ــ ملعقة فانيليا بودرة ــ 2 بيضة ــ ملعقة بشر ليمون ــ 2 ملعقة سمن ــ ذَرَّة ملح للزينة : 2 ملعقة زبد ــ ملعقة سكر ــ 3 ملاعق عسل نحل ــ بياض بيضة ــ 2 ملعقة مكسرات مطحونة . الطريقة : نخلط الخميرة والسكر والحليب في وعاء ثم ننخل الدقيق والملح والفانيليا في وعاء ، ونصنع حفرةفي الوسط ونصب فيها خليط الحليب والبيض المخفوق وبشر الليمون ، ثم نخلط العجينة ونغطيها ونتركها لتخمر حوالي ساعة تقريبا ، ثم نضعها على لوح مرشوش بالدقيق ، ونضع فوقه

من نفحات الصيام *************** من نفحات رمضان الكريم اشتياق المؤمنين لتأدية العمرة في هذا الشهر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معناه أنها تساوي حجة تامة تامة وتذكرنا العمرة بزيارة البيت الحرام ومسجد الرسول عليه الصلاة والسلام ، وهما خير بيتين تؤدى فيهما العبادة ويرتفع ثواب الصلاة فيهما وبعدهما المسجد الأقصى بالقدس الشريف ومِنَ المؤرخين مَنْ يَذْكُرُ أن أول من جدد بناء الكعبة المشرفة بعد إبراهيم عليه السلام هو ( قُصَيُّ بن كلاب العربي جد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخامس ، وأنه سَقَفَها بخشب الدوم وجريد النخل ، والمعروف أن الكعبة كانت إلى عهد قصي قائمة في الفلاة ( الصحراء ) لا يبني أحد حولها إعظاما لشأنها وتقديسا لحرمتها ؛ فلما آل الأمر إلى قصي أمر الناس فبنوا حول البيت ، ولم يتركوا إلا قدر المطاف لحجاج البيت الحرام . وقرأت في كتاب ( شفاء الغرام [اخبار المسجد الحرام ) لتقي الدين الفاسي المغربي ؛ أن جد النبي صلى الله عليه وسلم عبد المطلب بناها ، مع أن ماحدث لجدران الكعبة من الوهن بعد موت عبد المطلب بسنين قليلة لا يتفق والقول بأن عبد المطلب بناها ، إلا أن يكون تشريفا من

19- العين الزرقاء في رمضان *************************** كما صفدت الشياطين في رمضان حتى لا توسوس للصائمين بفعل الشرور والآثام كان هذا رمزا لتوقف الناس عن السير خلف هوى النفس الأمارة بالسوء بحسد غيرهم على ما أنعم الله عليهم بفضله بكف أعينهم عن المحرمات وعن كف ألسنتهم عن الخوض في أعراض الناس أو الغيرة مما منحهم الله من أموال وبينين وصحة وقرب منه بفضل عبادتهم الإيمانية التي يحاولون أن يرقوا بها إلى محبة الله وغفرانه ورحمته الواسعة فعن ابن مسعودرضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال   ألا لاتعادوا نِعَم الله ، قيل يا رسول الله ومنْ الذي يعادي نعم الله ؟! قال : الذين يحسدون الناس .) وكان ابن عمر يقول   تعوذوا بالله من قَدَرِ وافق إرادة حسود ) وقيل لأرسطو الفليلسوف : ما بال الحسود أشد غما من المكروب ؟! قال : لأنه يأخذ نصيبه من غموم الدنيا ، ويضاف إلى ذلك غمه بسرور الناس) وقال عليه الصلاة والسلام ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة حسود ) وقال علي رضي الله عنه ( لله دَرُّ الحسد فما أعدله ، بدأ بصاحبه فقتله .) ومن كلام عثمان رضي الله عنه   يكفيك من انتقامك من الحا

دعاهم على الإفطار عنده لأول زيارة لهم ، واجتهد مع زوجته في تجهيز وإعداد مائدته التي حَوَتْ أغلى وأشهى أنواع الأسماك البحرية المتنوعة ، وحضروا قبيل أذان المغرب وانطلاق المدفع ، وكانوا ثمانية أفراد رجالا ونساء من أسرة واحدة . وامتدت رائحة الطعام المغطى إلى أنوفهم ، فأعربوا عن أسفهم فهم لا يأكلون الأسماك جميعا ووقع المضيف في حيص بيص هو وزوجته فلم يكن عندهم غير بقايا من إفطار الأمس القريب من الأسماك أيضا. اكتفوا بتناول المشروبات والتمر ولم ينبس أحد بشفة أثناء الإفطار.

بدأت أيام استعداد الضيف الكريم للرحيل ، أخذ يجمع مناقبه ، وهداياه الباقية التي ادخر أفضلها ليمنحها مضيفه الذي أحسن استقباله وضيافته منذ هلَّ هلاله ، ونزل ساحته كان الضيف قد أعدَّ حقائب النفحات ، ورتبها ووضع عليها مواعيد فتحها ، وتقديمها للمزور أو المَضِيف الذي يستحقها ، فجعل في الحقيبة الأولى ؛ الأمن وتقييد كل الشياطين المخيفة رمزا لوقف الشرور ، ومع وثيقة منح الرحمة والفرحة والخير بالتواصل بعد الخصام وتلاوة القرآن ، والعطف على الفقراء ودعائهم لحضور الإفطار مع الضيف الكريم. ثم جعل الهدية الثانية لمن استمع لتوصيات الضيف في بدء أيام إقامته العشرة الأولى ، فملأها بغفران الله تعالى ووعده الحق والصدق بجزاء من يحسن أمام هذا الضيف المرسل من قبله تعالى ويلتزم بنصائحه وتعليماته فيتسامح مع الناس ويتصالح معهم ويصبر على إتيان الأوامر ويصبر عن فعل المنهيات مدة إقامة الضيف الكريم ويفد إلى بيوت الله للصلوات والتراويح وفعل الخيرات كما كان في أول مجيء الضيف دون تراخٍ أو تهاون أو ملل أو خداع أو نفاق فله وثيقة المغفرة والرضوان من الله تعالى  واليوم مع بداية أيام الرحيل وقرب انتهاء إقامة الضيف المحددة ب