غذاء الفكر وبقاء الذكر

الجزء الحادي والعشرون : سورة الروم : بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴿29﴾ سورة لقمان : هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ﴿3﴾ أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿5﴾ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ﴿20﴾ سورة السجدة : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿3﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿13﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ ۖ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿23﴾ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُ

آيات للتدير والعلم العمل بما ورد في الأجزاء من الحادي عشر حتى الجزء العشرين من القرآن الكريم عن أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - :قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تَعاهَدُوا هذا القرآن ، فَوَ الَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ ، لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتا من الإبل في عُقُلِها». أخرجه البخاري ، ومسلم. الجزء الحادي عشر : أفمنْ أسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿109﴾ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿115﴾ سورة يونس : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿9﴾ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿25﴾ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى

هذه هداية الله يهبها من يشاء من عباده الصالحين وفطرته التي خلقهم عليها أن نية كل امريء يعلمها بقدرته وواسع علمه وحكمته ، والعباد مخيرون بين اتخاذ الهدى دليلا للقرب منه ونيل رضاه ورحمته وثوابه يوم القيامه ، وهؤلاء يزيدهم الله هدى وينير لهم طريق سعادتهم في الدارين ، أما أصحاب الاتجاه المعاكس واتباع الشيطان وهوى الأنفس الذين يختارون طريق الضلال وعدم الهداية فلا يعينهم الله ولا يهديهم إليه وهو سبحانه وتعالى لا يظلم أحدا . قمت باستقصاء ما ورد في كتاب الله تعالى من لفظ ( هدى ) ببحث في جميع المشتقات التي وردت من أصل كلمة الهاء والدال والألف اللينة وأحببت أن أطرح آيات الأجزاء من الأول حتى العاشر من القرآن الكريم للتدبر في مفاهيمها الروحية الموجهة للنفس المطمئنة للسير على هداها للنجاح والفلاح ثم نستكمل ذلك البحث في حلقتين بعد ذلك إن شاء الله : تمهيد : من أَسماء الله تعالى سبحانه: الهادي؛ قال ابن الأَثير: هو الذي بَصَّرَ عِبادَه وعرَّفَهم طَريقَ معرفته حتى أَقرُّوا برُبُوبيَّته، وهَدى كل مخلوق إِلى ما لا بُدَّ له منه في بَقائه ودَوام وجُوده. وقال ابن سيده: الهُدى ضدّ الضلال وهو الرَّشادُ، و

الغني الحقيقي في التجارة مع الله في الدنيا وانتظار الربح في الآخرة. والفقر هو في كسب الدنيا الزائل في كل سعي وراء محبته والتمسك بكرسي هش غير دائم في منصب أو نسيان الإخلاص والصدق ومراقبة الحكم العادل وهو يحصي عليك كل نبضة وخفي النوايا والسرائر. قال المنصور العباسي لعمرو بن عبيد رحمه الله : عظني قال :رأيت عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الخامس وقد مات وخلف أحد عشر ابنا وبلغت تركته سبعة عشر دينارا كفن منها بخمسة دنانير واشتري موضع قبره بدينارين وأصاب كل واحد من أبنائه دون الدينار. ثم رأيت هشام بن عبد الملك وقد مات وخلف عشرة ذكور فأصاب كل واحد ألف ألف دينار ورأيت رجلا من ولد عمر بن العزيز وقد حمل في يوم واحد على مائة فرس في سبيل الله ورأيت رجلا من ولد هشام يسأل الناس إحسانا ليتصدقوا عليه.

قال الشاعر نسيب بن عريضة : فماذا يقول شاعر مثله إذا أصابته كورونا وأحاطت به تعذبه وهو رائح أو غاد إلى الطبيب يبحث عن الخلاص. ============================= أنا في الحضيض .. وأنا مريض ** أَفَلا يدٌ تمتدُّ نحوي بالدَّوا ؟! و تَبُثُّ في جسمي ملامسها القوية .. وتُقِلُّنِي من هُوَّتي نحو الذرى فأسير مستندا عليها في الورى ** دربي بعيـــــــــــد وأنا وحيد أفلا رفيقٌ أو دليل في الطريق *** أفلا سلاح أو دعاء من صديق؟ وارحْمَتَاهُ لمن يسير بلا وطاب ** في قفار الموت قد تعلل بالسراب =================================== قد قمت بوضع الشطر الأخير من البيت الأخير من أفكار عنائي وأمثالي من كوفيد 19 المتحور بأطواره المستحكمة في أجساد ضعاف المناعة وقد أخذت الجرعتين أخيرا من لقاح استرازينكا ، وما زالت تشدني إليها!! فوا رحمتاه على الثكالي والمصابين رفع الله عنا وعنهم وعنكم الوباء . ولكن الأمل والثقة في الله والرضا بقضائه والصبر والتحمل كل ذلك يجعلني أقوى في مواجهتي لمواجاتها المغرقة بالاحتراز واتخاذ الأسباب والتوكل على الله فأراها تفاؤلا وعزيمة تستند عليها دون خوف أو خشية من الموت فالأجل مقدر لا مفر منه . ق

المصطلح / معناه اللغوي كلمة يمعنى اسم المفعول تعني ما وقع عليه تعارف الناس يلفظة مختصرة تشير إلى اتفاقهم عليه في حديث عبدالله بن أُبيّ: اصْطَلَحَ أَهلُ هذه البُحَيْرَةِ أَن يَعْصِبُوه بالعِصَابَةِ؛ البُحَيْرَةُ: مدينة سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وهي تصغير البَحْرَةِ، وقد جاء في رواية مكبراً. والعربُ تسمي المُدُنَ والقرى: البحارَ. وقد ألف العلماء في اللغة والطب والعلوم المختلفة معاجم امتلأت بالمصطلحات المشتقة من المصادر والأفعال بثقافات متعددة في لغات كثيرة ففي اللغة العربية وفروعها كالنحو والصرف والبلاغة والشعر وغيرها وردت مصطلحات تخصصية عند العلماء في البلاغة على سبيل المثال لا الحصر نحو ( التتبيع أو الإرداف ) و الترصيع والتجنيس والاستعارة المكنية والتصريجية والتمثيبية ...إلخ تلك المصطلحات التي وضحوا معانيها للدراسين والمثقفين ومحبي البلاغة واللغة العربية من الأدباء والكتاب والمفكرين ؛ ومن تلك المصطلحات ما أورده الدكتور محمد غنيمي هلال في كتابه : النقد الأدبي الحديث ما يلي يطلق في الأدب عبارة إرداف اللواحق أو الإرداف ومصطلح ذلك هو ( التتبيع ) فيؤاى فيه يبفظ هو ردف اللفظ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: إن الله يضلُّ من يشاء ويهدي من يشاء، القلوب ليست بأيدينا، القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن. هنالك سنن تحكم الناس، هنالك أمور هي التي تتحكم في الناس، وقد رأينا أناسًا يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة، يتَّضح لهم الحق ومع هذا يكفرون، من بعد ما تبيَّن لهم الحق، كما قال تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً}[النمل:14]، بعد البيان يضلُّ الله مَنْ يشاء ويهدي من يشاء. وقوله تعالى: {فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} فيها كلام كثير، لأنَّ بعض الناس يريد أن يجعل من مثل هذه الآيات دليلاً على الجبْر، دليلٌ على أن الإنسان مُسيَّر لا مُخيَّر، وأنه مجبورٌ لا مُختار، وأنَّ الله هو الذي يضل ويهدي وأن الهداية بيده!!! مثل هذا الكلام ليس صحيحًا، إنَّما الهداية من الله، إنه يعطي نَفَحات لمن يشاء، ولكنه وضَّح للجميع الحق، وأقام الحُجَّة، وأبْطَلَ التَّعِلاتَّ والأعذار، ليس لأحد أن يقول: أنا لم أعرف الحقيقة، لا، بل عرفت وكل شيء كان أمامك، كل شيء كان واضحًا. ما الذي منعك من