تحية لشعب ليبيا في عيد الجلاء
أهلا هلال العيد جئت منورا = يزهو بك الوطن السعيد محررا
يافاتح الأحرار من سبتمبر = هذي أياديك التي لن تقهرا
لرجال ليبيا بالجلاء تحية = كشذى الورود للنسيم معطرا
لبست لك الدنيا جميل ثيابها= وازدانت الصحراء زرعا أخضرا
وتطهرت من كل رجس أرضنا= قم يا رفات الشيخ فاشهد ما جرى
وجلا الدخيل مذمما بعد الذي= قد كان منه في لمدائن والقرى
أين القواعد والقلاع يجبك من = صانوا الحياء لتستريح وتفخرا
أين الألى نهبوا البلاد وخربوا = فاشست أمريكا وتلك انجلترا
لم يبق من ظلم الجميع مسيطر = رحلوا وأصبحت القيادة أنورا
ما عاد (ملاح) ولا (عدم ) ولا = عهد مباد أو نفوس تشترى
قد صار لليبي من خيراته = ما ظل كالماضي يسير مسخرا
رفع اللواء معمر ورفاقه = فوق القواعد يوم ثار مغيرا
من ثورة كبرى أتاه رحيقها = جاز الثريا فضلها والمشترى
من سار يحذو حذو مصر فانه = يفنى الزمان ولا يخاف تأخرا
بارادة عربية لو لامست = صخرا لعاد الصخر روضا أزهرا
بترول ليبيا قد أعيد لشعبها = عم البلاد بخيره يا من ترى
نادوا عروبتنا أعيدي وحدة = قد سطر التاريخ أبهى الأسطرا
وتجاوبت أصداؤها بمسيرة = ما بين مصر والقيروان الأخضرا
ما وحدت بين الشعوب وريقة = فيها الحروف مقالة لن تعبرا
ما وحدة الشام القريبة سرعة = من قام يجري للوراء تعثرا
ما أوهن الأشياء غير حدود من = جاء العروبة ماكرا مستعمرا
معارك التحرير أرجت وقتها = حتى نعيد قناتنا وقنيطرا
ويحرر العربي كل ترابه = ويعود لاجئنا وقد طهر الثرى
وترفرف الرايات يوم جلائهم= عن أرضنا عن قدسنا فوق الذرا
ثم الحديث بوحدة ميمونة = والعرب تبغي وحدة أقوى عرى
حتى تعود لنا بقية أرضنا = ونزيل عنها رجس اليهود الأقذرا
ان كان بالايمان يعمر قلبنا = فالنصر ان شاء الاله مؤزرا
حرماتنا يا أمتي قد دنست = وصغارنا قتل الرصاص ودمرا
لم لا تهبوا تجعلوها جولة = فيها الدماء تسيل منهم أنهرا
وبجرأتي وعقيدتي وبمدفعي = أشفي غليلي من لئيم افترى
ولمسجد أقصى نشد رحالنا = قد صلى فيه نبينا خير الورى
فخلافنا يا حسرتي لعدونا = كرما يرد وقاحة وتبخترا
أبناء صهيون الكلاب تأدبوا = فالخلف في رمضان ولى مدبرا
عبر الأسود فحطموا جدرانكم = والشمل أجبرجيشكم فتقهقرا
يا اخوتي ان الخلاف وسيلة = يبغي العدو بها سلاحا آخرا
لم في الحروب يلم شمل جيوشكم = واذا السلام بدا نراه مبعثرا
اني استغثت بنخوة عربية =تدعوا الخلاف لتصبحوا أسد الشرى
عيد الجلاء كرامة قد زغردت = ورغبت لو في القدس أن يتكررا
تعليقات