فتح الاسكندرية اسلاميا

كانت الاسكندرية عند استيلاء العرب عليها , قصبة الديار المصرية وثانية حواضر الامبراطورية الرومانية الشرقية بعد القسطنطينية وأول مدينة تجارية في العالم , وقد أيقن الروم أن سقوط هذه المدينة في أيدي العرب يؤدي حتما الى زوال سلطانهم من مصر .

سار عمرو بن العاص الى هذه المدينة وفتح في طريقه ( طرنوط ) على الشاطيء الغربي لفرع رشيد وتسمى الآن ( الطرانة ) وتقع على مقربة من كفر داوود على خط المناشي في جهة الخطاطبة وكوم حمادة , ثم ( بقيوس ) على النيل الى الشمال من طرنوط بمديرية البحيرة بجهة النخيلة مركز كوم حماده و(سلطيس ) على بعد ستة أميال من جنوبي دمنهور في منتصف المسافة بين كوم شريك والكريون ثم ( الكريون ) وهي آخر حلقة في سلسلة الحصون الرومانية التي كانت تمتد من بابليون الى الاسكندرية .وقد تحصن فيها تيودور قائد الحصن الروماني وقاتل المسلمين قتالا شديدا , ولما دارت الدائرة عليه ولى هو وفلول جيشه الأدبار حتى وصلوا الى الاسكندرية , وكانت على المقدمة عبد الله بن عمرو بن العاص وحامل اللواء وردان مولى عمرو , وصلت فلول الروم الى الاسكندرية وتحصنوا بها وكانت منيعة حصينة ولم تقل حاميتها عن خمسين ألفا على حين بلغ جند العرب 12 ألفا وظل عمرو يرد غارات الأعداء أربعة أشهر , فأقلق ذلك عمر بن الخطاب فبعث كتابا الى عمرو يلزمه فيه هو والمسلمين فعقد لعبادة بن الصامت وولاه قتال الروم ففتح الله الاسكندرية على يديه ,وتم هذا الفتح عنوة وكان من الصحابة الذين بعث بهم الخليفة مددا ( الزبير بن العوام والمقداد بن الأسود وعبادة ومسلمة بن مخلد )ويتلخص الصلح الذي عقده عمرو مع المقوقس ملك مصر :

1- أن يدفع كل من فرضت عليه الجزية دينارين سنويا .

2- المهادنة أحد عشر شهرا .

3- احتفاظ العرب بمركزهم مدة الهدنة وألا يباشروا أعمالا عدوانية ضد الاسكندرية .

4- ألا يتعرض المسلمون للكنائس بسوء وألا يتدخلوافي أمور المسيحيين .

5- بقاء اليهود بالاسكندرية

6- ألا يعودأو يحاول استرداد مصر جيش رومي من قبل الروم .

وشروط أخرى كثيرة .

بهذا تم فتح الاسكنرية اسلاميا .
__________________