من الصحابة والتابعين نتعلم ( المجموعة الأولى )
1- الإمام البخاري الجعفي:
هواليمان بن الأخشى ، كتب عن ابن حنبل ويحي بن معين وغيرهما يزيدون على ألف ، وروى عنه مسلم خارج صحيحه ، وأبوزرعة والترمزي وابن خزيمة وقيل والنسائي ، ولد البخاري ثالث عشر من شوال سنة 194 هجرية ، ومات ليلة السبت ليلة عيد الفطر سنة 256 هـ ، ودفن بخزبتك قرية على بعد فرسخين من سمرقند ، ومناقبه جمة ، كتب فيها مؤلفون ، وحكى أنه عمي صبيا ، فرأى في نومه سيدنا إبراهيم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام، فتفل في عينيه أو دعا له فأبصر ، فمن ثمَّ لم يقرأ كتابه في كرب إلا فُرِّجَ .
2- أبوعبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب :
رضي الله عنهما
كان من فقهاء الصحابة ومفتيهم وزهادهم ، اعتزل فتنة علي ومعاوية
، ولما بانت له الفئة الباغية ندم على عدم قتاله مع عليٍّ كرم الله وجهه ، ولد قبل البعثة بسنة ، وأسلم مع أبيه وهو بمكة صغيرا ن وهاجر معه ، وقيل قبله ، ولم يشهد بدرًا ، حيث كان عمره إحدى عشرة سنة فاستصغره النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم في عام الخندق بلغ خمسة عشرة سنة فأجازه عليه الصلاة والسلام ، ثم لم يتخلف بعدها عن سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،الذي قال عنه لشقيقته حفصة : إن أخاك رجل صالح ، لو أنه يقوم الليل ، فلم يترك قيامه بعد ذلك، وأولع بالحج أيام الفتنة وبعدها ، وكان من أعلم الناس بالمناسك ، وكان كثير الصدقة بما يستحسنه من ماله ، ولما علمت أرقاؤه منه ذلك الكرم كانوا يقبلون على الطاعة ، ويلازمون المساجد ليعتقهم ، فقيل له : إنهم يخدعونك ، فقال: من خدعنا بالله انخدعنا له ، وقال نافع إنه أعتق ألف رقبة وحج ستين حجة ، واعتمر ألف عمرة ، وحمل في سبيل الله على ألف فرس ، مات عن ست وثمانين سنة ، وأفتى في الإسلام ستين سنة ، وتوفي بمكة سنة ثلاث وسبعين شهيدا ؛ فإن الحجاج سَفِهَ عليه ، فقال له عبد الله إنك سفيه مُسَلَّط ، فعز ذلك عليه ، فأمر رجلا فَسَمَّ زج ( طرف ) رمحه ، فزحمه في الطواف ، ووضع الزج على قدمه ، فمرض أياما ن وأوصى أن يدفن في ( الحل) فلم تنفذ هذه الوصية ، فدفن ( بفخ ؛ وهو واد قريب من مكة ) ، وقد رُوِيَ له عن النبي صلى الله عليه وسلم ألف حديث وستمائة وثلاثون حديثا ، اتفق الشيخان منها على مائة وسبعين ، وانفرد البخاري بثمانين ومسلم بواحد وثلاثين حديثا . رضي الله عنه ورحمه .
3- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
كان أبوه مسعود بن غافل قد حالف في الجاهلية عبدالحارث بن زهرة ، وأمه أم عبد هذلية أيضا ، أسلم قديما بمكة سادس ستة ، لما مرَّ به صلى الله عليه وسلم وهو يرعى غنما لعقبة بن أبي معيط ، فقال يا غلام : هل من لبن ؟ قال: نعم ولكني مؤتمن . قال : فهل من شاة لم ينز عليها الفحل ؟ فأتاه بها ، فمسح ضرعها فنزل لبن فحلبه في إناء فشرب منه ، وسقى أبابكر ، ثم قال للضرع : اقلص فقلص.
هاجر عبدالله بن مسعود إلى الحبشة ُثم إلى المدينة ، وشهد بدرا ، وبيعة الرضوان ، والمشاهد كلها ، وصلى إلى القبلتين ، وكان صلى الله عليه وسلم يكرمه ويدنيه ، ولا يحجبه فلذلك كان كثير الولوج عليه
ويمشي أمامه ، ومعه صلى الله عليه وسلم ، ويستره إذا اغتسل ، ويوقظه إذا نام ، ويلبسه نعليه إذا قام ، فإذا جلس أدخلهما في ذراعيه ، وكان مشهورا بين الصحابة بأنه صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب سواكه، ونعليه، وطهوره في السفر، ولقد بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ، وقال : رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد ( يعني ابن مسعود ) وكان شبيها برسول الله في سمته وهديه ودأبه ، وكان خفيف اللحم شديد الأدمة نحيفا قصيرا نحو ذراع، ولما ضحك الصحابة من دقة رجليه ، قال صلى الله عليه وسلم لَرِجْلُ عبد الله في الميزان أثقل من أحد ، وولِيَ قضاء الكوفة ومالها ، في خلافة عمر وصدرا من خلافة عثمان ، ثم رجع إلى المدينة ومات بها
وقيل مات بالكوفة ، سنة اثنتين وثلاثين عن بضع وستين سنة ، وصلى عليه الزبير ليلا ، ودفن بالبقيع ، لأنه أوصاه بذلك وكان النبي قد آخى بينهما ،وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة ، تقارب الألف حديث ، وروى عنه الخلفاء الأربعة وكثير من الصحابة
رضي الله عنه ورحمه .
4-عبدالله النعمان بن بشير : رضي الله عنه
الأنصاريُّ الخزرجي ن وأمه صحابية أخت عبد الله بن رواحة وأبوه
بشير صحابيٌّ أيضا ، وهو القائل : يا رسول الله عَلِّمنا كيف نسلم عليك
، وكيف نصلى عليك إذا نحن صلينا عليك ( التَّشَهُد ) ولد على رأس أربعة عشر شهرا من الهجرة ، وكان أول مولود ولد في الأنصار بعد قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة ، كما أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما المولود معه في عامه أول مولود ولد للمهاجرين ،
ولِيَ النعمان الكوفة لمعاوية بن أبي سفيان ثم حمص ، ودعا لابن الزبير ، فطلبه أهلها فقتلوه بقرية من قراها ، سنة أربع وستين هجرية
رضي الله عنه ورحمه.
5- تميم بن أوس بن حارثة الداريّ : رضي الله عنه
هو أبورُقَيَّة لم يولد له غيرها فكني بها ، ولقبه الداريّ قيل لجده أو لدَيْرٍ كان يتعبد فيه ، حيث كان نصرانيا ، قدم المدينة فأسلم ، وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم قصة الجسَّاسة والدجَّال ، إذ وجده هو وأصحابه في البحر فحدث بذلك النبي عليه الصلاة والسلام على المنبر ، وعد ذلك من مناقبه ، إذ لم يقع نظيره لغيره ، وأسلم سنة تسع هو وأخوه نعيم بن أوس وكان لهما صحبة ، قدم المدينة وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أبوه راهب أهل عصره وعابد أهل فلسطين ، وكان تميم أول من أسرج السراج في المسجد ، وأول من قصَّ في زمن عمر بإذنه ، وانتقل إلى الشام بعد قتل عثمان ، وسكن فلسطين ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أقطعه بها قرية ، وكان كثير التهجد يختم القرآن الكريم في قيام ليلة ، وذات يوم صلى القيام ب( أم حسب الذين اجترحوا السيئات ... الآية ) حتى أصبح ، ومات سنة أربعين من الهجرة ، ودفن ببيت جبريل أو ( جبرين) من بلاد فلسطين ، وهي قرية من قرى الجليل , وهو صاحب الجام الذي نزل فيه وفي أصحابه ( يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم .....الآية )
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبعض من قدم عليه :اذهب فانزل على خير أهل المدينة فنزل على تميم بن أوس . رضي الله عنه ورحمه
6- أبوهريرة عبد الرحمن بن صخر الدوْسيّ : رضي الله عنه
قال عن سبب تكنيته بأبي هريرة : كنت أحمل هرَّةً يوما في كُمِّي فرآني النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذه؟ قلت :هرة؟ فقال : يا أبا هريرة ، وكان يلعب بها وهو صغير ، وقيل كان يحسن إليها ،وأسلم أبو هريرة عام خيبر وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،ثم لازمه الملازمة التامة رغبة في العلم راضيا بشبع بطنه ، وكان يدور معه حيثما دار ومن ثم كان أحفظ الصحابة رضي الله عنهم ، وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أحفظ الناس ، وكان حريصا على العلم والحديث ، قال عن نفسه : قلت يا رسول الله إني سمعت منك حديثا كثيرا وإني أخشى أن أنساه ! فقال : ابسط رداءك فبسطته فضرب بيده فيه ثم قال : ضمه فضممته ، فما نسيت شيئا بعده ، وقد استعمله عمر بن الخطاب على البحرين ثم عزله ثم أراده على العمل ، فأبى وظل يسكن المدينة حتى توفي بها سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين من الهجرة ، ومات وعنده ثمان وسبعين سنة ودفن بالبقيع
رضي الله عنه ورحمه .
7- أنس بن مالك رضي الله عنه
هو أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كُنيَّ بأبي حمزة ( بقلة كان يجتنيها ، وكناه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم) قدم المدينة وعمره عشر سنين وأمه أم سليم أتت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الأولى من الهجرة فقالت : خذه غلاما يخدمك ، فقبله ، وطلبت من النبي أن يدعو له : فقال : اللهم أكثر ماله وولده وبارك فيه وأدخله الجنة .
قال أنس : فلقد رزقت من صلبي سوى ولد ولدي مائة وخمسة وعشرين أي ذكورا ، ولم يرزق إلا ابنتين ، وكانت أرضي لتثمر في السنة مرتين ، وأنا أرجو الثالثة ، ومن بركة الثانية أن قهرمانه جاءه فقال : عطشت أرضنا فتوضأ ، وخرج إلى البرية وصلى ركعتين ثم دعا فالتمت السحاب وأمطرت حتى ملأت جميع أرضه ولم تّعْدُها إلا يسيرا وكان ذلك في الصيف ، وخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر ، ولم يعد في البدريين لأنه لم يكن في سن من يقاتل ، وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثماني غزوات ، واستمر في خدمته إلى أن توفي وهو عنه راضٍ ، فاستمر بالمدينة وشهد الفتوح ُثم قطن البصرة وكان آخر الصحابة بها موتا في التسعينات الأولى من الهجرة عن مئة سنة إلا قليلا ، وأما آخر الصحابة موتا مطلقا ، فهو أبوالطفيل عامر بن وائلة الليثي المتوفى سنة مئة هـ .
وعند وفاة أنس رضي الله عنه كان قد أوصى ثابتا البناني أن يجعل تحت لسانه شعرة كانت عنده من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل . وكان من رواة الحديث المشهورين الذين روى لهم البخاري رضي الله عنه ورحمه
8- أبو يعلى شداد بن أوس الأنصاري رضي الله عنه:
من الخزرج وهو ابن أخي حسَّان ، كان والده شداد ممن أوتي العلم والحلم ، سكن بيت المقدس وأعقب أي أنجب وولد بها , وهو من رواة الحديث خَرَّج له البخاري خمسين حديثا ، ذكره عبادة بن الصامت وأبو الدرداء بالخير ، توفي ما بين سنة ثمان وخمسين وأربع وستين من الهجرة ، ودفن ببيت المقدس وقبره بظاهر باب الرحمة باق للآن يعرفه المسلمون هناك . رضي الله عنه ورحمه.
9- أبو ذر الغِفَاريّ رضي الله عنه:
هو جندب بن جنادة بن السكن مختلف في جده وأبي جده في سير الصحابة ، وهو من قبيلة غفار العربية ، يجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كنانة ، وقال عن نفسه : أنا رابع الإسلام ، ويقال خامس الإسلام ، أسلم بمكة قديما ، ثم رجع إلى قومه ثم هاجر إلى المدينة ، ووصفه صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث بأنه أصدق الناس لهجة ، مبالغة في شأنه حيث إن أبابكر أصدق منه وفي الصحابة من هو أصدق من أبي ذر كعثمان وعلي وعمر رضي الله عنهم جميعا ، وهو أول من حيَّا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الإسلام ، ( السلام عليكم ) وقال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه في حقه : ( وعاء مليء علما ، ثم أوكيءعليه فلم يخرج منه شيء أي لم يُنْسَ منه شيء) ومات بالمربذة سنة سنة أحد أو اثنين وثلاثين من الهجرة . رضي الله عنه ورحمه.
10- معاذ بن جبل رضي الله عنه:
هو أبوعبد الرحمن معاذ بن جبل الأنصاري أسلم وعمره ثماني عشرة سنة ، وشهد بدرا ، والعقبة ، ( عقبة الجمرة ) والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورد أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال عنه: ( أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل ،وأنه قال له : يا معاذ إني لأحبك فقال : وأنا والله يا رسول الله أحبك ، قال : لاتدعْ أن تقول في دبر كلِّ صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) وأنه قال صلى الله عليه وسلم : ( يأتي معاذ يوم القيامة بين يدي العلماء رتوة ؛ أي رمية سهم ، وقيل بحجر وقيل بميل مَدَّ البصر.)
وقال عنه ابن مسعود رضي الله عنه : ( إن معاذ كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين ) قالوا يا أبا عبدالرحمن ( يعني ابن مسعود) إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين !!قال :تسمعوني ذكرت إبراهيم إنا كنا نشبه معاذا بإبراهيم .
وقال عنه الإمام مالك ( يرحم الله معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ؛ يعني يعلم الناس الخير ، ومطيعا لله حفظ القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومات بناحية الأردن في طاعون عمواس بين الرملة والقدس سنة ثمان عشرة من الهجرة وعنده قرابة الأربعين سنة ، وقبره بغور بيسان في شرقيه . رضي الله عنه ورحمه .
11- عبد الله بن عباس رضي الله عنه:
هو أبو العباس عبدالله بن عباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين بالشِّعبِ ، وبنو هاشم محصورون فيه قبل خروجهم منه بيسير ، قال عنهرسول الله صلى الله عليه وسلم :( اللهم فقهه في الدين ، وعلمه التأويل، اللهم علمه الحكمة وتأويل القرآن ، اللهم بارك فيه وانشر منه واجعله من عبادك الصالحين ، اللهم زده علما وفقها .) وثبت عن ابن عباس أنه قال : رأيت جبريل مرتين وهذا سبب عماه في آخر عمره ، فإنه ورد عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عمن رآه معه ولم يعرفه . فقال له :ذاك جبريل أما إنه ستفقد بصرك .
قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه:( فتى الكهول له لسان قئول ، وقلب عقول ) وكان يحبه ويدنيه من مجلسه ويدخله مع كبار الصحابة ، ويستشيره ويُعِدُّه للمعضلات .
وقال عنه ابن مسعود رضي الله عنه:( هو ترجمان القرآن وحبر الأمة ،وأبو الخلفاء، وبحر العلم)
وقال عنه محمد بن الحنفية يوم وفاته:(مات رباني هذه الأمة )
قال عمرو بن دينار : ما رأيت مجلسا أجمع لكل خير إلا مجلس ابن عباس )
وروي أنه لما وضع ليصلى عليه عند وفاته ، جاء طائر أبيض فوقع على أطفانه ثم دخل فالتُمس فلم يوجد فلما سوي عليه أي أهيل عليه التراب سُمِِع قائلا يقول : ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ... الآية ) وِتوفي رسول الله عليه الصلاة والسلام وابن عباس عنده خمس عشرة سنة تقريبا ،حيث قال ابن عباس عن وفاة الرسول : في حجة الوداع وأنا يومئذ قد ناهزت الأحلام . وروى عن النبي صلى الله عنه ما يزيد عن ألف وستمائة حديث ،ومن مناقبه أن النبي استأذنه وهو على يمينه حين شرب فقال : أتأذن لي أن أعطي الأشياخ ؛ أي ؛ أبي بكر وعمر وغيرهما ، فقال : والله لا أؤثربنصيبي منك أحدا ،
ومات بالطائف ودفن بها ،ما بين سنة ثمان وستين وسبعين هجرية في خلافة ابن الزبير رضي الله عنهم . رضي الله عنه ورحمه
12- جابربن عبدالله بن حرام الأنصاري رضي الله عنه
من الخزرج من بني سَلَم وأبوه صحابي شهد العقبة وهو أحد النقباء الاثني عشر وشهد بدرا ، واستشهد بأحد ، وأمه صحابية ، ولقد شهد جابر العقبة الثانية مع أبيه ، وكان صغيرا منعه أبوه ، فلما قتل بأحد قال جابر لم أتخلف بعدها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط ، وكان ينقل الماء يوم بدر كما ذكر البخاري ، ولذا لم يعد في البدريين لصغره ، وقد استغفر له النبي صلى الله عليه وسلم في أحد ، وحضر مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقدم الشام ومصر ثم لازم المدينة وهو من الحفاظ المكثرين في الرواية ، وممن طال عمره حتى كثر الأخذ عنه ، وعمي آخر عمره في وقعة صفين ، وتوفي ما بين سنة ثلاث وسبعين وثمان وسبعين وعمره تعدى التسعين سنة
وهو آخر من مات من الصحابة في المدينة وكان من رواة الحديث النبوي الشريف . رضي الله عنه ورحمه.
تعليقات