من الصحابة والتابعين نتعلم !! ( الحلقة الثانية )

13- النواس بن سمعان رضي الله عنه
وكان من رواة الحديث ، ووالده وفادة بن سمعان والد ( المتعوذة ) أخت النواس التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وروى مسلم أنه أنصاري أو حليف للأنصار في المدينة ، قال النواس: أقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة بالمدينة ، ما يمنعني من الهجرة أو العودة لوطني إلا المسألة التي كانت ترد عليه صلى الله عليه وسلم من بعض الصحابة ،حتى أتفقه في الدين بسماع تلك الأسئلة وأجوبتها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وكان المهاجرون والقاطنون بالمدينة لما أكثروا الأسئلة عليه صلى الله عليه وسلم نهوا عن ذلك ، فكانوا يحبون أن تأتي الأعراب من أهل البادية ويسألون النبي عليه الصلاة والسلام حتى يسمعوا فيتعلموا أمرو الدين برد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
14- أبو نجيح العرباض السُّلمي رضي الله عنه
كان من أهل الصفة ، الذين يتألفهم المسلمون ليقوى إيمانهم ، وكانوا من الزهاد ، وهو من البكائين ، ويقال إنه رابع الإسلام رضي الله عنه ، نزل بالشام ، وسكن مدينة حمص السورية ،وظل بها حتى مات في فتنة الزبير بن العوام رضي الله عنهما ، في سنة خمس وسبعين من الهجرة تقريبا ، ولقد روى له أصحاب السنن الأربعة ( مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل ) رحمه الله.
15- أبو ثلمة الخشني بن ناشر رضي الله عنه
كان من قبيلة ( خشينة ) المعروفة ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ، وضرب له صلى الله عليه وسلم بسهمه في يوم خيبر، وأرسله النبي عليه الصلاة والسلام إلى قومه فأسلمواعلى يديه ، ونزل الشام ، ومات في أول إمرة يزيد بن معاوية وقيل في إمرة عبد الملك بن مروان سنة خمس وتسعين هجرية وروى له الجماعة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.
رضي الله عنه ورحمه .
16- أبو العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
من الصحابة الأنصار من قبيلة الخزرج ، بالمدينة ، وكان يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم ابن خمس عشرة سنة ، وقيل مات بين سنة ثمان وثمانين وإحدى وتسعين هجرية ، بالمدينة ، وهو آخر من مات من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، على قول يخالف قول إنه ( جابر ) ، أحصن أبوالعباس بن سهل بسبعين امرأة ، وشهد قضاء النبي صلى الله عليه وسلم بين المتلاعنين ، وكان اسمه حَزَنا ؛أي صعبا ، فسماه النبي سهلا رضي الله عنه ورحمه .
17- أبوسعيد سعد بن مالك بن سنان الخُدَرِيّ رضي الله عنه
من خزرج الأنصار بالمدينة ، وكان أبوه صحابيا شهد أحدا ، وابنه أبوسعيد كان من نجباء الأنصار وحفاظهم ، وفضلاؤهم ، وعلماؤهم ، حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم سننا كثيرة ، وروي له ألف ومائة وسبعون حديثا ،ومن أشهرها حديث ( لاضرر ولا ضرار ) وتوفي بالمدينة المنورة بين سنة أربع وسبعين وأربع وتسعين للهجرة حسب الروايات في وفاته رضي الله عنه ورحمه.
18- أبو محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه
كان قرشيا من بني سهم قال فيه وفي أمه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
نعم البيت عبدالله وأبوعبدالله وأم عبدالله ، وكان يفضله على أبيه ، لأنه أسلم قبل أبيه ، وكان غزير العلم مجتهدا في العبادة ، وهو أجلُّ العبادلة ، إذ هو من عُبَّاد الصحابة الكرام وزهادهم وفضلاؤهم وعلماؤهم ، ومن أكثرهم رواية ، قال أبو هريرة رضي الله عنه : ما من أحد أكثر حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا عبدالله بن عمرو فإنه كان يكتب وكنت لاأكتب ، وإنما توعرت الطرق في الرواية عنه فكان ذلك سببا قي قلة ما اشتهر به وصح عنه ، وقد كان استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الكتابة عنه في حالي الرضا والغضب فأذن له ، فقال إنه حفظ عنه صلى الله عليه وسلم ألف مثل ، وكان قد قرأ الكتب ، وكان يصوم النهار ويقوم الليل ويرغب عن غشيان النساء ، ولازم أباه حتى توفي بمصر ثم انتقل للشام حتى مات يزيد ، ثم انتقل إلى مكة وقيل مات بها أو بالطائف ، ويقال بالشام ، وقيل بمصر، ثم عمي آخر عمره بين سنة خمس وستين وتسع وستين للهجرة ، وكان عمره يقارب المائة عاما . رضي الله عنه ورحمه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )