انتشار الإسلام في صقلية

في عهد الأغالبة في إفريقية وتركيزهم على الاهتمام بتأمين أنفسهم على الجانب الخارجي
ظهرت أطماع الصقالبة في دولة الإسلام الناشئة ، وكانت الجزيرة آنذاك خاضعة لبيزنطة  ، حيث كانت تتخذها مقرا لمواجهة الاتجاهات الإسلامية بالتوسع في أوروبا في عملية نشر الإسلام والدعوة إليه

وجهت بيزنطة اهتمامها لتركيز سلطانها في صقلية بعد أن فشلت في شمال إفريقية ، ولما بعدت عاصمة الخلافة الإسلامية إلى بغداد في عهد العباسيين ، وأصبحت دولة الأغالبة دولة صغيرة ، ضعف الأسطول الإسلامي فيها فتركزت قوى بيزنطة في صقلية وصارت تتجمع لتشكل شوكة في ظهر الأغالبة ، فطورا أسطولهم البحري للاحتفاظ بدولتهم  حتى أصبح لهم سلطان كبير في البحر المتوسط ، وحدثت حركات مد وجزر في التاريخ بين الصقالبة والأغالبة حيث ضربت صقلية سواحل إفريقية 
فاتجه الأغالبة لرد العدوان والخطر المحدق بهم ، فقاد ( أسد ) جيشا إلى صقلية وبدأت معركة بينهما ومعه أمراء الأغالبة وإفريقية فسقطت صقلية بلدا وراء أخرى حتى دخل الأغالبة صقلية ونشروا فيها الإسلام بالدعوة والسلام وعدم إجبار الناس على اعتناقه 
هكذا ذكر ابن حوقل في كتابه ( صورة الأرض ) وذكر إحسان عباس في كتابه ( العرب في صقلية ) وذكر صاحب كتاب التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية في تأريخه لصقلية المسلمة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )