أبيات أعجبتني

في  الفخر بالقِوامَةِ على  الأهل بالرعاية والتربية :
قال الشاعر عَدِيُّ بن زيد :

وإني لأبنُ ساداتٍ ** كرامٍ عنهُمُ سُدْتُ
وإني لأبنُ قَامَاتٍ ** كرامٍ عنهم قُــمْتُ
قدم بهذين البيتين لموضوع القوامةفي الإسلام ؛ الدكتور محمد شامة في مقاله بمجلة الأزهر عدد رجب 1437 هجرية
والقوامة في اللغة العربية معنها : القيام على الأمر أو المال أو ولاية الأمر بنظام يصلح عماده ؛ فيقال هو قوام أهل بيته 
أي يقيم شأنهم ؛ وذلك من قوله تعالى في سورة النساء الآية الخامسة ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما )
فإن كان أصل القزامة من ( ق و م ) فيرد المعنى إلى الإصلاح والتوجيه للخير فقومه بمعنى أصلحه 
وإن كان الأصل من ( ق ي م ) فيرد المعنى إلى ولاية الأمر والقيام به فالقيم هو السيد 
******************

وعن السماح والمسامحة يشرح المثل ( السماح رباح )

أعجبني قول الشاعر  أبو الفتوح السهروردي المتوفي سنة 586 هجرية

أبدًا تَحِنُّ إليكم الأرواحُ ** ووصَــــــالكم ريحــــانها والراح
سمحوا بأنفسهم وما بخلوا بها ** لما دروا أن السماح رباح
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبه بالكـــــــرام فلاح
ويقول المثل المصري :( أهل السماح ملاح )
وعلق الأستاذ رمضان ثابي على الأبيات في ضوء ( سماحة الدين الإسلامي ) قائلا :
إن الحديث عن السماحة في قناع من الضعف ليس من شيم العربي الأصيل ، ولا من أخلاق المسلم الحصيف
فلا سماحة إلا عن قوة ، ولا عفو إلا عن مقدرة 
ثم إن التسامح وهو بمعنى المسامحة والسماحة ؛ لا يعني التنازل عن الحق لصالح الآخر الذي لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة 
ولا يعني أبدا مكافأة المسيء ؛ على غرار مقولة :( من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر ) لأن ذلك يفهم على أنه إعطاء الدنية في الدين لإرضاء الآخر 
فمن أسقط العقوبة عن المخطيء فقط فقد عفا
ومن أسقط العتاب فقط دون العقوبة فقد سامح
ومن أسقط العقوبة والعتاب مع فقد صفح
ومن أسقطهما معا وأثاب المخطيء فقد غفر 
والمؤاخذة بالذنب لا تسقط حتى وإن عفا صاحب الحق  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )