النهي عن النفاق من هدي النبوة

النفاق : سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض، وقيل: إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه
ذو الوجهين : يأتي هؤلاء بوجه ثم يأتي الآخرون بوجه آخر مختلف .
المُنافق، يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه
بين هرقل وأبي سفيان بن حرب في حوار 
حول دعوة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هرقل إلى الإسلام 
حديث شريف رواه البخاري في صحيحه يقول الحديث:
انطَلَقتُ في الْمُدَّةِ الَّتي كانَت بَيني وبَينَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، قال: فبَينا أنا بالشَّأمِ، إذْ جِيءَ بِكتابٍ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلى هِرَقْلَ، قال: وكان دِحْيةُ الكَلبيُّ جاء بِه، فدَفَعه إلى عَظيمِ بُصْرى، فدَفَعه عَظيمُ بُصْرى إلى هِرَقلَ، قال هِرَقلُ: هل هُنا أحدٌ مِن قومِ هَذا الرَّجلِ الَّذي يَزعُم أنَّه نَبيٌّ؟ فَقالوا: نَعَم، قال: فدُعيتُ في نَفرٍ مِن قُريشٍ، فدَخَلْنا عَلى هِرَقلَ، فأَجلَسَنا بينَ يَديهِ، فَقال: أيُّكُم أَقرَبُ نَسبًا مِن هذا الرَّجلِ الَّذي يَزعُمُ أنَّه نَبيٌّ؟ فَقال أبو سُفيانَ: فُقلتُ: أَنا، فأَجلَسوني بَين يَديهِ، وأَجلَسوا أَصحابي خَلْفي، ثُمَّ دَعا بِتُرجُمانِه، فَقال: قُل لَهم: إنِّي سائلٌ هَذا عَن هَذا الرَّجلِ الَّذي يَزعُمُ أنَّه نَبيٌّ، فإنْ كَذَبَني فكَذِّبوه، قال أَبو سُفيانَ: وايمُ اللهِ، لَولا أنْ يُؤثِروا عليَّ الكَذِبَ لَكَذَبتُ، ثُمَّ قال لِتُرجُمانِه: سَلْه: كيفَ حَسَبُه فيكُم؟ قال: قُلتُ: هوَ فينا ذو حَسَبٍ، قال: فَهل كانَ مِن آبائِه مَلِكٌ؟ قال: قُلتُ: لا، قال: فَهَل كُنتُم تَتَّهِمونَه بالكَذِبِ قبلَ أن يَقولَ ما قال؟ قُلتُ: لا، قال: أَيَتبَعُه أَشرافُ النَّاسِ أَم ضُعفاؤُهُم؟ قال: قُلتُ: بَل ضُعفاؤُهُم، قال: يَزيدونَ أو يَنقُصونَ؟ قال: قُلتُ: لا، بل يَزيدونَ، قال: هَل يَرتدُّ أحدٌ مِنهُم عَن دينِه بَعدَ أن يَدخُلَ فيه سُخطةً لَه؟ قال: قُلتُ: لا، قال: فَهَل قاتَلتُموه؟ قال: قُلتُ: نَعَم، قال: فَكيف كان قِتالُكم إيَّاه؟ قال: قُلتُ: تَكونُ الحربُ بَينَنا وبَينَه سِجالًا، يُصيبُ منَّا ونُصيبُ مِنه، قال: فَهل يَغدِرُ؟ قال: قُلتُ: لا، ونَحن مِنهُ في هَذه المُدَّةِ لا نَدري ما هوَ صانِعٌ فيها، قال: واللهِ ما أَمكَنَني مِن كَلمةٍ أُدخِلُ فيها شيئًا غيرَ هَذه، قال: فَهل قال هذا القولَ أحدٌ قَبلَه؟ قُلتُ: لا، ثُمَّ قال لِتُرجُمانِه: قُل له: إنِّي سَألتُك عن حَسَبِه فيكُم، فزَعَمتَ أنَّه فيكُم ذو حَسَبٍ، وكَذلك الرُّسلُ تُبعَثُ في أَحسابِ قَومِها، وسَألتُك: هَل كان في آبائِه مَلِكٌ؟ فزَعمْتَ أنْ لا، فقُلتُ: لو كان مِن آبائِه مَلِكٌ، قُلتُ: رجلٌ يَطلُب مُلكَ آبائِه، وسَألتُكَ عَن أَتباعِه: أَضُعفاؤُهم أم أَشرافُهم، قُلتَ: بل ضُعفاؤُهم، وهُم أتباعُ الرُّسلِ، وسَألتُك: هَل كُنتُم تَتَّهِمونَه بِالكَذبِ قَبل أنْ يَقولَ ما قال؟ فزَعمتَ أنْ لا، فعرَفتُ أنَّه لَم يَكُنْ لِيدَعَ الكَذِبَ على النَّاسِ، ثُمَّ يَذهَبَ فيَكذِبَ على اللهِ، وَسألتُك: هَل يَرتدُّ أحدٌ مِنهُم عَن دينِه بَعدَ أنْ يَدخُلَ فيه سُخطةً لَه؟ فزَعَمتَ أنْ لا، وكَذلكَ الإيمانُ إذا خالَطَ بَشاشةَ القُلوبِ، وسَألتُك: هَل يَزيدونَ أم يَنقصونَ؟ فزَعَمْتَ أنَّهم يَزيدونَ، وكَذلكَ الإيمانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَألتُك: هَل قاتَلتُموهُ، فزَعَمتَ أنَّكم قاتَلتُموه، فتَكونُ الحَربُ بَينَكم وبَينهُ سِجالًا، يَنالُ منكُم وتَنالونَ مِنه، وكَذلكَ الرُّسلُ تُبتَلى، ثُمَّ تَكونُ لَهمُ العاقبَةُ، وسَألتُك: هل يَغدِرُ؟ فزَعَمتَ أنَّه لا يَغدِرُ، وكَذلكَ الرُّسلُ لا تَغدِرُ، وسَألتُك: هَل قال أَحدٌ هَذا القولَ قَبلَه؟ فزَعمتَ أنْ لا، فقُلتُ: لو كانَ قال هَذا القولَ أحدٌ قَبلَه، قُلتُ: رَجلٌ ائتَمَّ بِقولٍ قيلَ قبلَه، قال: ثُمَّ قال: بِم يَأمُرُكم؟ قال: قُلتُ: يَأمُرُنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ، والصِّلةِ والعَفافِ، قال: إن يكُ ما تَقولُ فيه حقًّا فإنَّه نَبيٌّ، وقد كُنتُ أَعلَمُ أنَّه خارجٌ، ولَم أكُ أظُنُّه مِنكُم، ولَو أنِّي أَعلَمُ أنِّي أَخلُصُ إليه لَأحببْتُ لِقاءَه، ولو كُنتُ عِندَه لَغَسَلْتُ عن قَدَميهِ، ولَيَبلُغَنَّ مُلكُه ما تَحتَ قَدَمَيَّ! قال: ثُمَّ دَعا بِكتابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَقرَأه، فَإذا فيهِ: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، من مُحمَّدٍ رَسولِ اللهِ إلى هِرَقْلَ عَظيمِ الرُّومِ، سلامٌ على مَنِ اتَّبع الهُدى، أمَّا بَعدُ: فإنِّي أَدعوكَ بِدِعايةِ الإسلامِ، أَسلِمْ تَسْلَمْ، وأَسلِمْ يُؤتِك اللهُ أَجرَك مرَّتينِ، فإنْ تَولَّيتَ فإنَّ عَليكَ إثمَ الأَريسيِّينَ، وَ: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَينَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ} إلى قولِه: {اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}، فلمَّا فَرَغَ مِن قِراءةِ الكِتابِ، ارتَفعَتِ الأَصواتُ عندَه وكَثُر اللَّغَطُ، وأَمَر بِنا فأُخرِجْنا، قال: فقُلتُ لِأَصحابي حينَ خَرَجْنا: لَقد أُمِّرَ ابنُ أبي كَبْشةَ، إنَّه ليَخافُه مَلِكُ بَني الأَصفرِ! فَما زِلتُ موقِنًا بأَمرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه سيَظهَرُ حتَّى أَدخَلَ اللهُ عليَّ الإسْلامَ. قال الزُّهريُّ: فدَعا هِرقلُ عُظماءَ الرُّومِ، فجَمعَهُم في دارٍ لَه، فَقال: يا مَعشرَ الرُّومِ، هَل لَكم في الفَلاحِ والرُّشدِ آخِرَ الأَبدِ، وأن يَثبُتَ لَكم مُلكُكم؟ قال: فَحاصوا حَيصةَ حُمُرِ الوَحشِ إلى الأبوابِ، فوَجَدوها قد غُلِّقَت، فَقال: عليَّ بِهم، فَدَعا بِهِم فقال: إنِّي إنَّما اختَبرْتُ شِدَّتَكم على دينِكُم، فَقدْ رَأيتُ مِنكُم الَّذي أَحبَبتُ، فَسجَدوا لَه ورَضُوا عَنْه!
الراوي:أبو سفيان بن حرب المحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:4553 حكم المحدث:[صحيح]
كنا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فوعظَنا فذكر النارَ . قال : ثم جئتُ إلى البيتِ فضاحكتُ الصِّبيانَ ولاعبتُ المرأةَ . قال فخرجتُ فلقيتُ أبا بكرٍ . فذكرتُ ذلك له . فقال : وأنا قد فعلتُ مثلَ ما تذكر . فلقِينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! نافَق حنظلةُ . فقال " مَه " فحدثْته بالحديث . فقال أبو بكرٍ : وأنا قد فعلتُ مثلَ ما فعل . فقال " يا حنظلةُ ! ساعةٌ وساعةٌ . ولو كانت ما تكون قلوبُكم كما تكون عند الذِّكرِ ، لصافحَتْكم الملائكةُ ، حتى تُسلِّمَ عليكم في الطُّرُقِ " . وفي رواية : كنا عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فذكرنا الجنةَ والنارَ .
الراوي:حنظلة بن حذيم الحنفي المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2750 حكم المحدث:صحيح
غدا أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلَكْنا وربِّ الكعبةِ فقال وما ذاك ؟ قالوا النِّفاقُ النفاقُ قال ألستُم تشهدون أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه قالوا بلى قال ليس ذاك النفاقُ ثم عادوا الثانيةَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلَكْنا وربِّ الكعبةِ قال وما ذاك قالوا النِّفاقُ النفاقُ قال ألستُم تشهدون أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه قالوا بلى قال ليس ذاك النِّفاقُ ثم عادوا الثالثةَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلكْنا وربِّ الكعبةِ قال وما ذاك قالوا النِّفاقُ النفاقُ قال ألستُم تشهدون أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه قالوا بلى قال ليس ذاك النِّفاقُ قالوا إنا إذا كنا عندك كنا على حالٍ وإذا خرجنا من عندِك همَّتْنا الدنيا وأهلُونا قال لو أنكم إذا خرجتُم من عندي تكونون على الحالِ الذي تكونون عليه لصافَحَتْكم الملائكةُ بطرُقِ المدينةِ
الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني المصدر:السلسلة الصحيحة الجزء أو الصفحة:7/46 حكم المحدث:إسناده صحيح

حرف النـــون: ( 25)
السؤال الخامس والعشرون :
في النهي عن النفاق :
* اكتب حديثا شريفا في النهي عن النفاق 
* منْ راوي الحديث ؟ وما مصدره؟ وما حكمه ؟
* اذكر موقفا من حياتنا اليوم يؤكد انتشار تلك الصفة المنهي عنها في الدين؟
الجواب :
* أحد الأحاديث السابقة في الموضوع عاليه
* ذكر اسم الراوي والمصدر وحكم الحديث في كل ماتم عرضه 
* من المواقف اليوم : نفاق الحاكم من بطانته أو بعض الرعية لخوفهم منه 
وتحقيق أغراض شخصية لهم .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )