النهي عن المُوبِقَات . من الهدي النبوي

حرف الميم (24) 
الموبقات : المهلكات ، المُدْخِلَاتُ صاحبَها النارَ وهي سبعُ موبقات نهى الله و رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها
ودعا  النبي إلا اجتنابها خشية عذاب الله وعقابه يوم القيامة وهي :
1- الشرك بالله     
الدَّواوينُ عندَ اللَّهِ ثلاثةٌ ؛ ديوانٌ لا يعبأُ اللَّهُ بِهِ شيئًا ، وديوانٌ لا يترُكُ اللَّهُ منهُ شيئًا ، وديوانٌ لا يغفرُهُ اللَّهُ ؛ فأمَّا الدِّيوانُ الَّذي لا يغفرُهُ اللَّهُ ، فالشِّركُ باللَّهِ ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِالْجَنَّةَ المائدةِ 72 ، وأمَّا الدِّيوانُ الَّذي لا يعبأُ اللَّهُ بِهِ شيئًا ، فظلمُ العبدِ نفسَهُ فيما بينَهُ وبينَ ربِّهِ ، من صومِ يومٍ تركَهُ ، أو صلاةٍ تركَها ؛ فإنَّ اللَّهَ يغفرُ ذلِكَ ويتجاوزُ إن شاءَ ، وأمَّا الدِّيوانُ الَّذي لا يترُكُ اللَّهُ منهُ شيئًا ، فظلمُ العبادِ بعضِهِم بعضًا ؛ القصاصُ لا محالةَ.
الراوي:عائشة أم المؤمنين المحدث:أحمد شاكر المصدر:عمدة التفسير 
الجزء أو الصفحة:1/520 حكم المحدث:إسناده صحيح
2- السحر
" كان ملكٌ فيمن كان قبلكم . وكان لهُ ساحرٌ . فلما كبرَ قال للملكِ : إني قد كبرتُ . فابعث إليَّ غلامًا أُعلِّمُه السحرَ . فبعث إليهِ غلامًا يُعلِّمُه . فكان في طريقِه ، إذا سلك ، راهبٌ . فقعد إليهِ وسمع كلامَه . فأعجبَه . فكان إذا أتى الساحرَ مرَّ بالراهبِ وقعد إليهِ . فإذا أتى الساحرَ ضربَه . فشكا ذلك إلى الراهبِ . فقال : إذا خشيتَ الساحرَ فقل : حبسني أهلي . وإذا خشيتَ أهلك فقل : حبسني الساحرُ . فبينما هو كذلك إذ أتى على دابةٍ عظيمةٍ قد حبستِ الناسَ . فقال : اليومَ أعلمُ آلساحرُ أفضلُ أم الراهبُ أفضلُ ؟ فأخذ حجرًا فقال : اللهم ! إن كان أمرُ الراهبِ أحبُّ إليك من أمرِ الساحرِ فاقتل هذهِ الدابةَ . حتى يمضي الناسُ . فرماها فقتلها . ومضى الناسُ . فأتى الراهبَ فأخبرَه . فقال لهُ الراهبُ : أي بنيَّ ! أنت ، اليوم ، أفضلُ مني . قد بلغ من أمرك ما أرى . وإنك ستُبتلى . فإن ابتُليتَ فلا تَدُلَّ عليَّ . وكان الغلامُ يُبرئُ الأكمهَ والأبرصَ ويُداوي الناسَ من سائرِ الأدواءِ . فسمع جليسٌ للملكِ كان قد عمي . فأتاهُ بهدايا كثيرةٍ . فقال : ما ههنا لكَ أجمعُ ، إن أنتَ شفيتني . فقال : إني لا أشفي أحدًا . إنما يشفي اللهُ . فإن أنت آمنتَ باللهِ دعوتُ اللهَ فشفاكَ . فآمنَ باللهِ . فشفاهُ اللهُ . فأتى الملكُ فجلس إليهِ كما كان يجلسُ . فقال لهُ الملكُ : من ردَّ عليك بصرك ؟ قال : ربي . قال : ولك ربٌّ غيري ؟ قال : ربي وربك اللهُ . فأخذَه فلم يزل يُعذبْه حتى دَلَّ على الغلامِ . فجئَ بالغلامِ . فقال لهُ الملكُ : أي بنيَّ ! قد بلغ من سحركَ ما تُبرئُ الأكمهَ والأبرصَ وتفعلُ وتفعلُ . فقال : إني لا أشفي أحدًا . إنما يشفي اللهُ . فأخذَه فلم يزل يعذبْه حتى دلَّ على الراهبِ . فجئ بالراهبِ . فقيل لهُ : ارجع عن دينك . فأبى . فدعا بالمئشارِ . فوُضع المئشارُ على مفرقِ رأسِه . فشقَّه حتى وقع شِقَّاه . ثم جئ بجليسِ الملكِ فقيل لهُ : ارجع عن دينك . فأبى . فوُضعَ المئشارُ في مفرقِ رأسِه . فشقَّهُ بهِ حتى وقع شِقَّاهُ . ثم جئ بالغلامِ فقيل لهُ : ارجع عن دينك . فأبى . فدفعَه إلى نفرٍ من أصحابِه فقال : اذهبوا بهِ إلى جبلِ كذا وكذا . فاصعدوا بهِ الجبلَ . فإذا بلغتم ذروتَه ، فإن رجع عن دينِه ، وإلا فاطرحوهُ . فذهبوا بهِ فصعدوا بهِ الجبلَ . فقال : اللهم ! اكفنيهم بما شئتَ . فرجف بهم الجبلُ فسقطوا . وجاء يمشي إلى الملكِ . فقال لهُ الملكُ : ما فعل أصحابك ؟ قال : كفانيهم اللهُ . فدفعَه إلى نفرٍ من أصحابِه فقال : اذهبوا بهِ فاحملوهُ في قرقورٍ ، فتوسَّطوا بهِ البحرَ . فإن رجع عن دينِه وإلا فاقذفوهُ . فذهبوا بهِ . فقال : اللهم ! اكفنيهم بما شئتَ . فانكفأت بهم السفينةُ فغرقوا . وجاء يمشي إلى الملكِ . فقال لهُ الملكُ : ما فعل أصحابك ؟ قال : كفانيهم اللهُ . فقال للملكِ : إنك لستَ بقاتلي حتى تفعلَ ما آمرك بهِ . قال : وما هو ؟ قال : تجمعُ الناسَ في صعيدٍ واحدٍ . وتُصلبني على جذعٍ . ثم خذ سهمًا من كنانتي . ثم ضعِ السهمَ في كبدِ القوسِ . ثم قل : باسمِ اللهِ ، ربِّ الغلامِ . ثم ارمني . فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني . فجمع الناسَ في صعيدٍ واحدٍ . وصلبَه على جذعٍ . ثم أخذ سهمًا من كنانتِه . ثم وضع السهمَ في كبدِ القوسِ ثم قال : باسمِ اللهِ ، ربِّ الغلامِ . ثم رماهُ فوقع السهمُ في صدغِه . فوضع يدَه في صدغِه في موضعِ السهمِ . فمات . فقال الناسُ : آمنَّا بربِّ الغلامِ . آمنَّا بربِّ الغلامِ . آمنَّا بربِّ الغلامِ . فأتى الملكُ فقيل لهُ : أرأيتَ ما كنت تحذرُ ؟ قد ، واللهِ ! نزل بك حذرك . قد آمنَ الناسُ فأمر بالأخدودِ في أفواهِ السككِ فخُدَّت . وأُضرمَ النيرانُ . وقال : من لم يرجع عن دينِه فأحموهُ فيها . أو قيل له : اقتحم . ففعلوا حتى جاءت امرأةٌ ومعها صبيٌّ لها فتقاعست أن تقعَ فيها . فقال لها الغلامُ : يا أمه ! اصبري . فإنكِ على الحقِّ " .
الراوي:صهيب بن سنان المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:3005 حكم المحدث:صحيح
3- قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق
سُئِلَ ابنُ عباسٍ عن قولِه تعالى : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم . وقولِه : ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق - حتى بلَغَ - إلا من تاب . فسأَلْتُه، فقال : لما نَزَلَتْ قال أهلُ مكةَ : فقد عَدَلْنَا باللهِ، وقَتَلْنَا النفسَ التي حرَّمَ اللهُ إلا بالحقِّ ، وأَتَيْنَا الفواحشَ ، فأنَزَلَ اللهُ : إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا - إلى قوله - غفورا رحيما .
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:4765 حكم المحدث:[صحيح]
4- أكل الربا
عن حيَّانَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ العدويِّ قالَ: سألتُ أبا مجلزٍ عنِ الصَّرفِ، فقالَ: كانَ ابنُ عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنهما، لا يرى بِهِ بأسًا زمانًا من عمرِهِ، ما كانَ منهُ عينًا، يعني يدًا بيدٍ، فَكانَ يقولُ: إنَّما الرِّبا في النَّسيئةِ فلقيَهُ أبو سعيدٍ الخدريُّ فقالَ لَهُ: يا ابنَ عبَّاسٍ ألا تتَّقي اللَّهَ ؟ إلى متى توَكِّلُ النَّاسَ الرِّبا ؟ أما بلغَكَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ ذاتَ يومٍ وَهوَ عندَ زوجتِهِ أمِّ سلمةَ: إنِّي لأشتَهي تمرَ عجوةٍ، فبعثت صاعينِ من تمرٍ إلى رجلٍ منَ الأنصارِ، فجاءَ بدلَ صاعينِ صاعٌ من تمرٍ عجوةٍ، فقامت فقدَّمتهُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فلمَّا رآهُ أعجبَهُ، فتَناولَ تمرةً، ثمَّ أمسَكَ، فقالَ: من أينَ لَكُم هذا ؟ فقالت أمُّ سلمةَ: بعثتُ صاعينِ من تمرٍ إلى رجلٍ منَ الأنصارِ، فأتانا بدلَ صاعينِ هذا الصَّاعُ الواحدُ، وَها هوَ كل فألقى التَّمرةَ بينَ يديهِ فقالَ: ردُّوهُ لا حاجةَ لي فيهِ التَّمرُ بالتَّمرِ، والحِنطةُ بالحِنطةِ، والشَّعيرُ بالشَّعيرِ، والذَّهبُ بالذَّهبِ، والفضَّةُ يد بيدٍ، عينًا بعينٍ، مِثلًا بمثلٍ، فمن زادَ فَهوَ ربًا ثمَّ قالَ: كذلِكَ ما يُكالُ ويوزَنُ أيضًا فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: جَزاكَ اللَّهُ يا أبا سَعيدٍ الجنَّةَ، فإنَّكَ ذَكَّرتَني أمرًا كنتُ نَسيتُهُ أستغفرُ اللَّهَ وأتوبُ إليهِ . فَكانَ يَنهى عنهُ بعدَ ذلِكَ أشدَّ النَّهيِ
الراوي:أبو سعيد المحدث:الحاكم المصدر:المستدرك الجزء أو الصفحة:2/347 حكم المحدث:صحيح الإسناد
5- أكل مال اليتيم
عنِ ابنِ عبَّاسٍ لَمَّا نزَلَتْ هذه الآيةُ: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الأنعام: 152]، و{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} [النساء: 10]، قال: اجتَنَب النَّاسُ مالَ اليتيمِ وطعامَه، فشَقَّ ذلك على المُسلِمينَ، فشكَوْا ذلكَ إلى النَّبيِّ، فأنزَل اللهُ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ} [البقرة: 220] إلى قوله: {لَأَعْنَتَكُمْ} [البقرة: 220].
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:الألباني المصدر:صحيح النسائي الجزء أو الصفحة:3671 حكم المحدث:حسن
6- التولي يوم الزحف 
عن أُمَيمةَ مولاةِ النَّبيِّ صلَّي اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالت كنتُ أوَّضِئُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فدخلَ عليهِ بعضُ أهلِهِ فقالَ أوصني يا رسولَ اللَّهِ فقالَ لا تشرِكْ باللَّهِ شيئًا ولو قطِّعتَ أو حرِّقتَ بالنَّارِ ولا تتركِ الصَّلاةَ متعمِّدًا فإنَّهُ من ترك الصَّلاةَ متعمِّدًا برِئت منهُ ذمَّةُ اللَّهِ وأطِع والديكَ وإن أمراكَ أن تخرجَ من مالِكَ فاخرج لهما ولا تفرَّ منَ الزَّحفِ وإن كانَ في النَّاسِ موتٌ وإيَّاكَ وشُربَ الخمرِ فإنَّها مفتاحُ كلِّ شرٍّ وإيَّاكَ ومعصيةَ اللَّهِ فإنَّها تُسخطُ اللَّهِ ولا تنازعِ الأمرَ أهلَهُ وإن رأيتَ أنَّ لكَ وأنفق على أهلِكَ من طولِكَ وأخِفْهم في اللَّه وفيه النهيُ عن غصبِ شيءٍ من أرضِ الجارِ
الراوي:أميمة مولاة النبي وقيل هي أم أيمن المحدث:ابن حجر العسقلاني المصدر:الأمالي المطلقة 
الجزء أو الصفحة:74 حكم المحدث:له شاهد
7-قذف المحصنات الغافلات المؤمنات
السؤال الرابع والعشرون :
في النهي عن الموبقات السبع 
* اكتب حديثا شريفا عن الموبقات السبع أو إحداهن فقط 
* اكتب اسم راوي الحديث التي أتيت به ، ومصدره ، وحكم الحديث ؟
* ما معنى كلمة : ( الموبقات ) المذكورة في السؤال ؟
الجواب :
* واحد من الأحاديث المذكورة أعلاه
* كل حديث ذكر معه راويه ومصدره وحكمه
* معنى الموبقات مذكور في أول الموضوع .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )