قراءات في مكتبتي (3)


5- من كتاب ( هل أنت حيٌّ ) للكاتب مختار المختار ( مترجم )
قاعدة نفسية للتغلب على الخوف من عدم الثقة
(.....لا مفر من اقتحام الحياة والكفاح بإلقاء أنفسنا مرة بعد أخرى في عبابها ، وأن نضيف بهذا فتحا إلى فتح لنقهر هذا الخوف أولا ، ثم ذاك ، يقول ( إمرسون ):( افعل الشيء الذي تتهيبه فإذا موت الخوف محقق ..) والواقع أن مخاوفنا هي القوى التي تكوننا إذا عالجناها بعمل حاسم أو هي التي تقصم ظهورنا وتطحننا إذا عالجناها بالتردد والإرجاء والقياس المنطقي ... وعلى سبيل المثال قد يكون النجاح في التغلب على الخوف عملا ابتدائيا جدا تبتكره من داخلك ، كهذا الشاب الذي ان يعمل في مصرف كبير وكان لا يكاد يبين أو يسمع له كلام فيه من شدة مخاوف عدم الثقة والأمن النفسي في وظيفته رغم معرفته لعدد لفيف من زملائه في القسم الذي يعمل فيه ، فكان يذهب للعمل ولا يحي أحدا ، ثم بدت له فكرة أن يعالج نفسه بإلقاء تحية الصباح على أقرانه في القسم بشجاعة وصوت عال مسموع : صباح الخير يا ( فرانك ) ، أهلا بك يا( فلان ) عِمْ صباحا يا صديقي فلان ، كيف حالك اليوم يا ( فلان ) ؟ أنا وصلت يا رفيق العمل لنتعاون .ففعل ، وبدأ الجميع ينتظرون حضوره ليبتسموا له ويردوا تحيته  وبلغ من ارتياحه إلى النتيجة أن تشجع فأقدم على ما هو أصعب ، لأن الفوز يقود إلى الفوز ، وسبق أقرانه في الترقية حتى أصبح في قيادة البنك قبل زملائه ..)

6- من ديوان أهداه لي صديقي بعنوان ( من حكايا عاد )

الشاعر أحمد شلبي
قصيدة بعنوان ( رسالة إلى سليمان )
كان ـ إذ كانوا انتهوا ـ  بـدآ = وامتطى الآفاق مُجترِئا
لم يروه بين مجلسهم  = فأشــــاعوا بينهم نبـــــــــــأ
إنه قد خان مجلسنا =  إنه عن ديننــــــــــــــا صبــــأ
إن يكن ــ لا زال صاحبنا ـ = فلمــاذا يترك المـــــــــلأ؟
سابق الأيام مرتحلا =  لا يرى مـــــــــــاءً ولا كـــــلأ
طائرا يطوي مســـافته = لا يبـــالي الجوع و الظمـــأ
عابرا صحراء محنته = بالليـــالي السود قد هــــــزئا
يتمنى أن يعيد لـــــــــهم = موقد النور الذي انطــــفـأ
حين لم يدروا به هتفوا  = إنّ أمــــراً بيننا طــــــــرأ
أيها العرَّاف أين مــــضى ؟= إنه لا زال مختبئــــــــا
قال : لم تُبْدِ النجوم لنـــا = أي أرض دوننا وطِــــئا
يا رفاق السوء غـائبكم = في زمان الخوف قد جَرُؤَا
عندما أسيافكم صدئتْ = سيفه قد قاوم الصـــــــــــدأ
حين عاد لهم وقفوا   = ودفين الحقـــد  ما هــــــدأ
قام منهم كاهنا فدعـا = اصلبـــــــــوه إنــه خــــسِئا
ما صدى صوتٍ يصيح بهم =إن فيما قد دعا خطـــأ
سيدَ الطير : الرفاق هنا = ضيعوا من جهلهم ســـبأ
حين قاموا يهدرون دما = جاء يلقي بينهــم نبـــــــأ
دون أن يدروا له خبرا = أو يبالُـوا بالذي قــــــــــرأ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )