الأسماء ومعانيها ( الحلقة الثانية )

يطلق عدد كبير من الناس من أسماء الطيور مسميات على مواليدهم من الذكور والإناث ،حتى لو كان ذلك على سبيل الألقاب غير المسجلة في الواقع في بطاقات المواليد بالسجل المدني أو الصحة، وذلك من باب ملاطفة الأطفال بها وهم صغار فتلتصق هذه المسميات والألقاب بهم حتى يكبروا، لأن المحيطين بهم في سن الطفولة يعرفونها ، ولا ينسونها فإذا ما أرادوا خطابهم بها على سبيل المرح أو السخرية منهم ؛ لمواقف بين الشخص المتكلم و المتصف بتلك الصفة من لأسماء الطيور قد تضايقه أحيانا، ومن ذلك مسمي ( دودو ) ولو تعرفت إلى شكل هذا الطائر دودو في الصور المعروضة لضحكت من شكله وصورته الثانية في المساهمة بعد الصقر ،ومعناه في الحقيقة أنه طير من أنواع الصقور شبه المنقرضة وشكله غير محبب إلى النفس ، كما تُعرف بعض العائلات باسم عائلة نعامة ، وعائلة عصفور وعائلة صقر وعائلة غراب بل قد تتعدى الأسماء إلى أسماء الحيوانات كعائلة أبو جاموس ،وعائلة الجمل ، حتى إني رأيت مسميات بين التلاميذ تنتهي أسماؤهم بعائلة ثور ولي صديق مؤمن اسم ابنه ( مازن ) فلما سألته ما معنى اسم ابنك ياأبا مازن ؟ لم بستطع تفسيره المقصود به في لغتنا العربية فقال : من المُزْن في السماء الذي يحمل المطر وهو خير للناس فبحثت في المعجم فوجدت أن ( مازن ) تعني : بيض النمل لكثرة بيضه ومنهم بنو مازن في الجزيرة العربية . ومن مسميات الإناث شاع مسمى رباب بين الفتيات والسيدات ، ولو سألت عن أصل الاسم قد تجيبك إحداهن : يعني الليونة والرقة والدلع ولكن الأصل فيما يطلق عليه اسم الرباب هو السحاب الأبيض المتراكم في خفة ومهارة بلا صوت كالرعد أو سواد لامتلاء بالمطر ،وقد قرأت أرجوزة جميلة لوصف فتاة متزوجة في بيتها بعد الزواج قال يمدحها الراجز : رباب ربةُ البيتِ ** تَصُبُّ الخَلَّ في الزَّيْتِ ** لها عشرُ دجاجاتٍ ** وديكٌ حسن الصوتِ والصواب في المعنى باللغة العربية : أنها فتاة رقيقة كالسحاب الأبيض الذي يسرك النظر إليه لخفته ولطفه . والله أعلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )