حسن المعاملة. اللغة عربية : الإملاء

من حسن المعاملة أن تعرف أقدار الناس وتنزلهم منازلهم وتبذل ما في وسعك لمساعدتهم ودفع الأذى عنهم وضبط نفسك إن بدرت منهم بادرة
أو صدرت إليك منهم إساءة ، مع عرفان الجميل لهم ، وإسداء الشكر لمن أحسن منهم . وهي أكبر مظهر للأخلاق الفاضلة ، وبها تتجلى للناس في ثوبها القشيب ، وهي نعم العون على الحياة ، تذلل سبلها ، وتخفف آلامها ، وبها تبني لك مقاما بين رفقائك وأصدقائك ، وبها تحلو المؤانسة ، وتصفو المعيشة ، ويهش الجميع للقائك ، ويأنسون لرؤيتك ، وهي تدل على متانة أخلاق الرجل وصفاء
>
طويته ، والمعاملة الحسنة إن لم تكن صادرة عن خلق متين فهي رياءٌ وملق تضر صاحبها والنالس أجمعين . وليس معنى حسن المعاملة أن تغرقَ في مدح الناس ، وتتكلف ما ليس من خلقك لمرضاتهم أو تخفي عنهم النصيحة المؤلمة إذا كان إبداؤها في مصلحتهم ، بل الغرض أن تقول الحق مع الأدب واللطف في التعامل ؛ قال تعالى : ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك . وقال صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف :

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )