الإجادة في اتخاذ وسائل السعادة .. دينيات مفيدة
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئٌ وهو السميع العليم
أخي في الله ، أختي المؤمنة التقية ..ما من وسائل مفيدة للحياة السعيدة في هذا الزمان الذي أبعدنا عن منابع الإيمان في السير الذكية لأنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وصحابتهم الكرام رضوان الله عليهم إلا في الرجوع إليه والتوبة واسترجاع تلك السير النقية لتنهل منها النفوس والقلوب والجوارح القدوة الطيبة المعينة على جلب السعادة من أوسع أبوابها. .
،نق قلبك ، وسبح ربَّك ، واعتزل ما يؤذيك ويُرديك ، واتق الله واجعله نصيرك ووكيلك وهاديك لصراطه المستقيم في الدارين؛ تسعد وتبتعد عنك الأحزان والهموم والآلام والنكبات والأمراض وانشغال البال بالفاني الزائل ونسيان الباقي الدائم، .
واعلم أن حياتك تبعٌ لأفكارك فإن كانت أفكارا فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة تتحمل وتصب ر ،وإلا فالأمر خلاف ذلك؛ افعل وقل الخير ولاتنتظر ثوابا ورضا إلا من الله ، لا تنتظر شكرا من خلقه ؛قال سبحانه وتعالى ( إنما نطعمكم لوحه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا ) سورة الإنسان آية 9.
اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واسَْعَ لها ولا تلتفتْ للأمور الضارة لتلهوَ بذلك عن الأسبابِ الجالبةِ للهم والغم والحزن ،وكن راضيَ البال هادئ النفس موقنا بما عند ربك . احسم أعمالك في الحال بالإنجاز المتقن مهما كلفك من جهد ،لتفرغ لمستقبلك بالراحة النفسية ،وذكر الله لأن الأعمال إذا لم تُحسمْ اجتمع عليك بقيتها السايقة وأضيفت إلى ما لحق بها من واجبات العمل وطلبات الحياة السعيدة التي نبحث عنها . وينبغي أن ننخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم ،وميز بين ما تميلُ نفسُك إليه وتشتد رغبَتُك فيه فإنَّ ضِدَّهُ يحدثُ السّآمة والملل والكدر والضيق ،واستعن بالله ولا تعجز ،وبالفكر الصائب الصحيح والمشاورة مع الصالحين ؛( فما ندم من استشار ،ولا خاب من استخار ) وتوكل على العزيز الجبار .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
تعليقات