هداية القارئ في أحكام الإدغام /دينيات مفيدة

تلاوة القرآن الكريم وتجويده بالشكل الصحيح حسب أنواع التلاوات العشر التي تعارف عليها القراء يلزم القارئ بها معرفة أصول وضوابط الإدغام في تلاوته وتجويده للنطق بكلمات الله التامات من معجزة القرآن الكريم وذلك بالتعرف على أنواع الإدغام من حيث كماله ونقصانه؛ الإدغام الكامل :هو ذهاب ذات الحرف وصفته معا،وهذا يكون مع اللام والراء لكمال التشديد فيهما وذلك باتفاق العلماء؛ ومع النون والميم بخلاف في الرأي بينهم حول إدغام النون الساكنة والتنوين مع النون والميم فقال البعض إنه إدغام كامل نحو قوله تعالي :قوم مسرفون بوضع شدة على النون والميم المدغمتين وتكون إدغاما كاملا فالميم المضمومة المدغم معها التنوين في الميم على آخر كلمة قومٌ المنونة وضع عليها شدة علامة التنوين المنطوقة ثم أدغمت إدغاما كاملا كأنها مع ميم قومٌ شيء واحد ، وهذا هو رأي جمهور العلماء وعليه ضبط المصاحف بوضع شدة على النون والميم وقال البعض الآخر في الميم إن الغنة هي غنة المدغم أي النون والتنوين فيكون الإدغام ناقصا؛ ولكن الصحيح هو الرأي الأول لأن النون الساكنة والتنوين يقلبان ميما عند إدغامهما في الميم ،وعلامتة في المصحف أن وضع الشدة على المدغم فيه.. الإدغام الناقص هو:ذهاب ذات الحرف وبقاء صفته وهي هنا الغنة وذلك عند الواو والياء نحو :وجوه يومئذ ،ومثل: لقوم يتفكرون فإذا قريء بترك الغنة فهي رواية خلف عن حمزة ، ويكون الإدغام كاملا لاستكمال التشديد ولذهاب ذات الحرف وصفته ، وعلامته في المصحف عدم وضع الشدة على المدغم فيه ذلك لأنه غير مستكمل التشديد لبقاء الغنة في المدغم فهو بمنزلة صفة الإطباق الباقية مع الطاء عند إدغام كلمة ( بسطت ) منقول بتصرف للتوضيح والفهم والتنفيذ عند التلاوة والتجويد والله أعلم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )