محبة القرآن من محبة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام

من أحب أحدا أحب كلامه ؛ والقرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى ، وقد ورد في تراث السلف الصالح من علماء المسلمين في كتاب ( إحياء علوم الدين للإمام أبي حامدالغزالي ؛ما يؤكد هذا المعنى ، فقد ذكر بابا أسماه : كتاب محبة الله قال فيه ما ملخصه : أن المحبة لله تعالى هي الغاية القصوى من المقامات ، فما بعد إدراك المحبة مقام إلا هو ثمرة من ثمارها ؛ وتابع من توابعها ؛ كالشوق والأُنس والرضا بقضائه ، ولا قبل المحبة مقام إلا هو من مقدماتها كالتوبة والصبر والزهد وغيرها .... واعلم أن الأمة مُجْمِعَةٌ على أن االمحبة لله ولرسوله فرض ، ومن شواهد المحبة قوله تعالى : ( يحبُّهُم ويحبونه )المائدة 54 ،وقوله سبحانه وتعالى :( والذين آمنوا أشد حبا لله ) وهذا دليل على إثبات المحبة لله وكلامه وعبادته وطاعته ، كما ورد في الحديث النبوي الشريف الصحيح : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة ؟ فقال : وما أعددتَ لها ؟ قال : يارسول الله ما أعددت لها من كثرة صلاة ، ولا صيامٍ ، إلا أني أحب الله ورسوله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المرءُ مع مَنْ أحب ، وأنت مع من أحببتَ ) فما فرح المسلمون بعد الإسلام فرحهم بها ... رواه البخاري ومسلم .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )