أسس الإشراف الفني بعد التفكير العلمي (2) التجريب / لغة عربية

مبدأ التجريب 2 :
هو عملية أساسها البحث والعمل وإثبات النتائج وصحتها التي تمتاز بآثارها العميقة في نفوس التلاميذ والمعلمين لأنها من صنعهم وجهدهم بتفكير جماعي أو فردي مشترك بنشاط محدود لحل المشكلات بوسائل خاطئة عند التفكير الفردي على عكس التفكير الجماعي لأنه أسلوب عمل مشترك تقوم به الجماعة متعاونة وكل فرد يعمل مع غيره في مجموعة بطريقة إيجابية ..... 3- ثم مبدأ المرونة : ومعناها حسن تكيف الفرد وقدرته على مواجهة المواقف الجديدة بكفاءة ، فالإنسان المرِن هو من له القدرة على مواجهة المواقف غير المتوقعة ، ومعالجة الظروف الطارئة بما يناسبها حسب الإمكانيات المتاحة له ، والمرونة أساس لكل تخطيط ، فسلامة التخطيط تعتمد على حسن التصرف في التنفيذ ، فإن المشرف الفني الذي يتمسك باللوائح والنظم لينفذها حرفيا ليحققالأهداف يفوته أن التقيد الحرفي أمر سهل التطبيق لأنه يحتاج إلى فكر ومهارة ، فعليه أن يكون بعيدا عن الجمود ، وأن يفتح صدره لكل فكر مشترك ، وكل مناقشة مفيدة ، وكل ابتكار أو تجديد . 4- التنبؤ : هو عملية تصور وتطلع إلى المستقبل فالفرد القادر على التخيل هو من يستطيع أن يرسم الخطوط العريضة لمستقبل عمله ، نتيجة قدرته على تصور ما قد عساه أن يحدث ... وهو أسلوب يحوي الإدراك العميق لمضمون العمل وأهدافه ، ويحمي الجماعة العاملة من خطر المفاجآت ببذل أقصى الجهود الفكرية معتمدين على الدراسة الموضوعية في تكوين الصورة الكاملة لمستقبل تعليمي أفضل منها .5- الابتكار : إن تنفيذ المشروعات دون فكر أو مناقشة كأمر واجب التنفيذ باعتباره صادرا من سلطة أعلى اتجاه غير سليم لأن ذلك كرم النشاط الإنساني من الابتكار والخلق ، والطاقات البشرية لاتتفاعل إلا إذا تعاونت كجماعة هادفة تؤمن بنفسها وتقدر ظروفها وتعمل لحياة أفضل حتى يتحقق لها النمو المطرد المتضمن لمعنى الابتكار ، ويعتمد في صوره المختلفة على نوع الحرية الممنوحة للعاملين وعلى التوجيه والإرشاد والتشجيع ... والابتكار في مجال التربية والتعليم يهدف إلى رفع مستوى العملية التعليمية ، فالمناهج وطرق التدريس والوسائل التعليمية ينبغي أن تتطور دائما وصلاحيتها رهن لملاءمتها للمواقف التعليمية ، وينبغي مساعدته على البحث والتجريب كي يثمر وينتج .... 6- الاستمرار : الحياة مستمرة ، والعمل متواصل ، وتحقيق الأهداف يدفع دائما إلى الجديد منها ، وهذا يفرض استمرار النشاط الإنساني والإشراف الفني في مجال التربية والتعليم عملية لا نهاية لها لارتباطه بتنشئة الأجيال المتعاقبة من الأبناء .... 7- الشمول : العملية التعليمية جزء من النشاط القومي والاجتماعي للبلاد لذا فإن الإشراف الفني وعملياته ومجالاته لابد أن تتصف بالشمول فلا يطغى مجال على آخر أو يفضل نشاط على سواه ، بل تتعاون جميعها كي تتحقق وحدة النشاط الإشرافي وشموله ....8- التعاون : التعاون سلوك تتبعه الجماعة لتحقق أهدافها وفق خطة موضوعة مؤمنة بها مقتنعة بأهميتها ، التعاون الاشتراكي ذو الفاعلية والإيجابية لا مظهري سلبي ، لذا ينبغي أن يتيح الإشراف الفني للمعلمين الفرصَ ليساهموا في تحقيق أهدافهم خاصة ومجالات العملية التعليمية كثيرة ، وفي حاجة ماسة إلى تعاون أفراد المجتمع المدرسي .... 8- النقد الذاتي : إن ممارسة النقد البناء معناه تصحيح الأساليب المتبعة وتلاشي الأخطاء ، وتعديل سلوك الأفراد لتصبح أكثر ملاءمة وفاعلية في نشاط الجماعة لأن النقد عملية بناء وخلق ، ووسيلة فعالة لكل تطور ، وكل تقدم في الحياة ، والنقد الذاتي مبدأ هام يهدف إلى تصحيح الأخطاء بروح نزيهة عادلة عن طريق معرفة الذات ، ومعناه مقاومة الأهواء الشخصية ، والبعد عن الأغراض الخاصة مما يجعله محاسبة ذاتية ليصلح الإنسان ذاته بذاته ، بحرية تامة .... إن شاء الله يتبقى الحلقة الأخيرة من هذا الحبث عن مبادئي الإشراف الفني التعليمي للغة العربية .فانتظرونا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )