تطبيع العلاقات مع الذات
نسترسل إن شاء الله بعد مقال غيروا أنفسكم .!!) في الحديث ذي الشجون عما يغشى مجتمعاتنا العربية من ظواهر غريبة عليها , تفوح روائحها في مجتمع الساسة والقادة والحكام العرب. حول دعوتهم أو دعوة البعض منهم , إلى تطبيع العلاقات مع اليهود الخونة في دولة ( إسرائيل ) المغروسة في فلسطين العربية المسلوبة أو مع دول واجهت الإسلام والعروبة بسلاح الإهانة والعدوان السافر والسخرية المقيتة بقيم ديننا ولغتنا العربية لغة القرآن الكريم. يصرحون بذلك بدعاوى باطلة وحجج فارغة تقف وراءها قوى الشر العالمية التي تتزعمها أمريكا ومن يلف لفَّها من الحاقدين علينا. وهذه الحجج لا تقنع جماهير العقلاء من الشعوب في البلدان العربية والإسلامية, لأنهم يرون مثل هؤلاء الحكام لم يطبِّعُوا أنفسهم قبل دعوتهم تلك الفاسدة, ولم يطبِّعُوا ما بينهم وبين شعوبهم لما يأخذ بأيديهم إلى النهوض من الكبوة التي كانوا هم سببها الرئيس. وكذلك لم يحاولوا اللجوء إلى قوة التطبيع بينهم وبين أشقائهم في البلاد العربية والإسلامية التي تملك من وسائل القوة ما ينهض بالأمة كلها. لقد هبطوا بتاريخ سلفهم وتراث حضارتهم الذي سما بوحدتهم في الماضي في ظل قوة الحق ون