المشاركات

ضع عنوانا مناسبا !!

تأخر (جَدْيٌ ) عن الراعي , فهجم عليه ذئب ليأكله , فقال له الجدي : إن صاحبي أرسلني إليك لتأكلني , ولكنه أمرني أن أغني لك قبل ذلك. فقال له الذئب : هل صوتك حسن ؟!  قال : نعم ؛ إن صوتي يفرح الحزين , ويطرب السامعين . فقال له الذئب : غنِّ وارفع صوتك . فرفع الجدي صوته عاليا ؛ فسمعه الراعي , وأقبل وفي يده عصاه الطويلة , ومعه كلبه العقور . فلما رأى الذئب الراعي والكلب يهجمان عليه , خاف وفر هاربا . وبهذه الحيلة نجا ( الجدي ) من فتك الذئب به وافتراسه , وعاد إلى القطيع مع صاحبه . ================== اختر عنوانا يصلح لهذه القصة القصيرة .

الاصطفاء

الانتقاء , والاختيار . إن الله سبحانه وتعالى يصطفي من الناس ومن مخلوقاته ، ومن الأماكن ، ومن الأزمنة ما يشاء , ويختار بحكمته وقدرته وعدله وإرادته ما لايتدخل في حكمه أحد من خلقه في هذا الاصطفاء والانتقاء والاختيار ، فيفضل سبحانه إنسانا على إنسان من البشر ويحبه ، فعلينا أيضا كعباد مطيعين لخالقنا ومولانا ، أن نحب من أحب الله . فقد اختار جل وعلا أنبياءه ورسله من أكرم عباده واصطفاهم لرسالاته بحكمته البالغة ، فكان على من بعثوا إليهم أن يطيعوهم ويهتدوا بهم . واختار الله من الأماكن ( مكة ) لتكون بيته الحرام . واختار من شهور العام أربعة حرم ( من الأزمنة ) ومنها : رجب الذي بين شعبان ورمضان . الذي نعيش أيامه المباركة هذا الشهر . وجعله شهر الله . وكانت العرب تعظمه قبل البعثة , ومعنى : الترجيب في اللغة التعظيم . وفيه حادثة الإسراء والمعراج حيث اجتمع الأنبياء سلام الله عليهم جميعا ، في مكان فضله الله تعالى واصطفاه وهو بيت المقدس ، والذي جعله رسولنا الكريم ثالث المساجد التي يشد الرحال إليها ؛ بعد المسجد الحرام بمكة ، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثم المسجد ال

موعظة من التاريخ

يقول صاحب الفخري في كتاب ( تاريخ الإسلام ) للدكتور إبراهيم حسن الجزء الثالث صفحة 7  (( كان الخليفة المنتصر بالله العباسي شهما ؛ فانكفأ سفاكا للدم لما قتل أباه , تحدث الناس بأنه لايطول له العمر بعده , وشبهوه بشيرويه بن كسرى حين قتل أباه , ولم يستمتع بالملك بعده ؛ قالوا : ( لما قتل المنتصر أباه وبويع له بالخلافة , جلس على بساط لم ير الناس مثله , وعليه كتابة عجيبة بالفارسية ، فنظر إليها المنتصر واستحسنها ، وقال لمن حضر : هل تعرفون معناها ؟ فاحجموا ، وقالوا : لانعرف . فأستحضر رجلا عجميا غريبا ، وأمره بقراءتها ، فاحجم الرجل فقال له المنتصر : قل ، وما عليك بأس ، فليس لك ذنب في كتابتها . فقال الرجل : على هذا البساط مكتوب ( أنا شيرويه بن كسرى ، قتلت أبي ؛ فلم أتمتع بالملك بعده إلا ستة أشهر ) فتطير المنتصر من ذلك ، ونهض من مجلسه مغضبا ، فلم تتم ستة أشهر حتى مات . حيث أغرى الأتراك طبيبه ابن طيفور بذلك ، وأعطوه ثلاثين ألف دينار ؛ ففصده بريشة مسمومة في 5 من ربيع الآخر سنة 248 هجرية ، وله من العمر ست وعشرون سنة . ( بر أباك ، يبرك أبناؤك ) .

الحزن

حزن , حُزْنًا , وَحَزَنًا ؛  الأول الظاهري , والثاني الداخلي . والحزن هو : نقيضُ الفرَح، وهو خلافُ السُّرور والجمعُ أَحْزانٌ، ورجل حَزِنٌ؛كثير الحزن بصيغة المبالغة. على النسب إلى حزين , وفي الحديث: أَنه كان إذا حَزَنه أَمرٌ صلَّى ؛ أَي أوْقَعه في الحُزْن، وعامُ الحُزْنِ: العامُ الذي ماتت فيه خديجةُ، رضي الله عنها، وأَبو طالب فسمّاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم،بعام الحزن. وقال تعالى: ( وابْيَضَّتْ عَيْناهُ من الحُزْنِ ) , وقال في موضع آخر: ( تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً؛ ) وقال : ( أَشْكو بَثِّي وحُزْني إلى الله،) وفي تفسير قوله تعالى: ( وقالوا الحمدُ لله الذي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَن؛) قالوا فيه: الحَزَنُ هَمُّ الغَداءِ والعَشاءِ، وقيل: هو كُلُّ ما يَحْزُن مِنْ حَزَنِ معاشٍ أَو حَزَنِ عذابٍ أَو حَزَنِ موتٍ، فقد أَذهبَ اللهُ عن أَهل الجنَّة كلُّ الأَحْزانِ. فالحزن هو : الهم . ويقال : أسف فلان أي اشتد حزنه , الأَسَفُ: الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ. وأَسِفَ أَسَفاً، فهو أَسِفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأَسُوفٌ وأَسِيفٌ، والجمع أُسَفاء. وقد أَسِفَ على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ، وأ

شكرًا .

الشكر عمل إيجابي , وقيمة أخلاقية رفيعة , لأنه يستوجب سبق تقديم أداء من المشكور بإحسان وفضل ,حصلَ منه على الرضا والإقبال بالمزيد من العطاء المقابل على من قدم الشكر له . تأمل قول الله تعالى لنبيه داود عليه السلام :{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }سبأ13 وقد فسره بعض أهل التفسير منهم ـ محمد بن كعب الكرظي ـ قال ك الشكر : العمل . وهذا الشكر هو الحمد والثناء على نوعين ؛ الشكر العام , والشكر الخاص : فأما الشكر العام ؛ فهو الحمد باللسان واعتراف المرء بالنعمة من الله تعالى . وأما الشكر الخاص ؛ فهو العمل بقول اللسان , والمعرفة بالقلب والجنان , والخدمة بالأركان , وحفظ كافة الجوارح عما لايحل للإنسان , والمداومة على ذلك . وصاحب الشكر يمتلك خصلتين ؛ من كانتا فيه كتبه الله عنده شاكرا صابرا وهما : أن ينظر في دينه إلى من هو فوقه فيقتدي به , وينظر في دنياه إلى من هو دونه فيحمد الله ويشكره على ما منحه من فضله وكرمه . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( عجب

المســـخ !!

أبناء القردة والخنازير !! ************************ هم أنواع من الحيوانات ,نعرف منهم القرود في الغابات وحدائق الحيوان,وكذا الخنازير في الزرائب الوَسِخَة بهم .وهي فئات أشقياء وأنجاس مناكيد. تناسلوا من جنسهم البهيمي غير العاقل , وليسوا من البشر المكرمين من بني آدم. ولكن قد نطلق هذه الصفة ( أبناء القردة والخنازير ) على فئة من الناس سيئة الأخلاق , تعتدي على المقدسات , وتدنس بوحشية وأفعال حيوانية حقوق الآخرين ,وتغتصب ممتلكاتهم و تستوطن أرضهم ,بمساعدة قوى الشر والبغي والعدوان , تجيء من بقاع لفظتها البلاد في أنحاء الدنيا لتعيث فسادا , وتشرد شعبا , وتقتل أطفالا ونساءً وشيوخا , وتملأ السجون بشباب يقاوم ببسالة بالحجارة أمام ترسانة عسكرية تحتل أرضه.وتنتهك حرماته . يحق لنا أن نصف تلك العصابة الصهيونية المجرمة من اليهود بأنهم ( أبناء القردة والخنازير )على سبيل المجاز فهم فعلا كالأنعام بل هم أضل . أما ما يقال عن المسخ , وأن الله تعالى قد مسخ قوما من البشر قردة وخنازير ,فهذا أمر مختلف فيه كثيرا ؛ فما وجده الأثريون من التماثيل للقطط والقرود وغيرها فإن من رأي عامة أهل العلم أن هذا لايصح لأن القر

كلماتٌ ومعانٍ

كلمــاتٌ ومعــانٍ: نتناول بالشرح والتوضيح بعض الكلمات العربية الفصيحة , والتي كان يستعملها العرب القدماء في أحاديثهم . مثل : اللقلق , والذبذب , والقبقب !!! جاء في حديث الحسن عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه نظر إلى شابٍ معجب بشبابه فقال : ياشاب إن وُقِيتَ شرّض ثلاثٍ ؛ فقد وقيتَ شرَّ الشباب ؛ احفظ عليك لقلقك , وذبذبك , وقبقبك .) فما معنى هذه النصيحة العمرية ؟! اللَّقْلَقة : إعجال الإنسان لسانه حتى لا ينطبق على أَوفاز( أي ؛ على عَجَلَةٍ) ولا يثبت، واللَّقْلَقة شدة الصوت. واللام والقاف أصلٌ صحيح يدلُّ على صِياح وجَلَبة. من ذلك اللَّقلقَة: الصِّياح. فلا تكن مثل الأفاعي خيفة تلقلق , أي ؛ تحرك لحييها وتخرج لسانها . وقال الأزهري: اللَّقّ الكثير الكلام، لَقْلاقٌ , واللَّقْلَقُ اللسان. وكل صوت في حركة واضطراب. ذبذبك : وفي الحديث: مَنْ وُقِـيَ شَرَّ ذَبْذَبِهِ وقَبْقَبِه، فقد وُقـيَ. فَذَبْذَبُه: فَرْجُه وفي رواية: مَن وُقِـيَ شَرَّ ذَبْذَبِه دَخَلَ الجنَّةَ؛ يعني الذَّكَر سُمِّيَ بِه لتَذَبْذُبِهِ أَي حَرَكَتِه. قبقبك : قيل للبَطْنِ: قَبْقَبٌ، مِن القَبْقَبَةِ، وهي حكاي