المشاركات

16- الالتزام بالقانون في رمضان

إن تغيير السلوك الفردي وفهم ثقافة احترام وتنفيذ القانون برقابة ذاتية من الناس هي الطريقة المثلى للتقدم والنهضة ، والإضافة إلى رقي الحضارة للأمم والشعوب ورمضان الكريم يلهمنا بنفحاته الإيمانية كيف يلتزم الصائمون فيه بتنفيذ الدستور الإلهي للصيام ، بدافع من ضمائرهم الشخصية ؛ فلا ترى أحدا من المسلمين يخالف بنود قانون الفريضة في هذا الشهر بما يشتمل عليه من حرمان الصائم من مباحات كانت متاحة له قبل الصيام دون أن يخشى رقابة شرطية أو إدارة تعد عليه أخطاءه وتحاسبه عليها . فهو من تلقاء نفسه يجتهد في إجادة التزامه بتنفيذ الضوابط في قانون الصيام بدافع من داخله ؛ فمهما اشتد به العطش ، أو قرصه الجوع في نهار رمضان ، ومع قدرته على الشرب والأكل لتوفر المياه والطعام لديه دون أن يراه رقيب من البشر ، فإنه لا يحاول أخذ ما ليس من حقه  حتى يبيح له دستور الصوم ذلك في الوقت المحدد عند مغيب الشمس ، مما جعل غير المسلمين ممن لا ينطبق عليهم هذا القانون يراعون مشاعره  فلا ينتهكون حرمة استخدام حقهم في الأكل والشرب أمامه . ومهما حاول الناس إثارته ليغضب فهو لا يغير سلوكه الهاديء الملتزم بالرد عليهم بما لايضعه تحت طا

15- رمضان شهر النصر

15- النصر من نفحات رمضان الكريم *********************************** يأتي النصر مع تغيير النفوس حسب إرادة الله تعالى وما يرضيه ، فيغير لهم حياتهم من هزيمة وذل إلى نصر وعزة ويجيء هذا مع شهر الصيام الكريم ، رمضان الانتصارات والفرحة واستعادة العزة والكرامة . ولعل من أعظم أمثلة ذلك ، النصر الذي حفظه التاريخ رمزا لدحر الاعتداء على الإسلام من همجية التتار ووحشيتهم وتدميرهم لحضارة الخلافة العباسية الإسلامية في بغداد وزحفهم إلى الشرق العربي نحو المغرب لتدميره كذلك ، ويذكر المؤرخون كما هائلا من الضحايا المسلمين والدماء التي غيرت لون المياه في نهر دجلة والفرات ، وكيف ألقوا بكتب التراث العربي ، ليعبروا عليها النهر ، وكيف دخلوا بخيولهم مساجد المسلمين وعاثوا فيها فسادا . وأوقفهم القائد سيف الدين قطز في عين جالوت الشهيره ، وكان هذا النصر في رمضان ثم تعقب فلولهم المهزومة حتى أخرجهم من بلاد المسلمين يجرون أزيال الخيبة والعار إن معظم الغزوات والحروب الإسلامية حدثت في أيام الصوم في رمضان فهو شهر الجهاد ولعلنا لاننسى انتصار مصر في العاشر من رمضان على اليهود وجيش إسرائيل الذي أشاعوا عنه أنه لا يق

14- السَّحُور ، والسُّحُور

14- السَّحُور ( بفتح السين ) ، والسُّحُور ( بضم السين ) فبالفتح ( السَّحُورُ ) هو الفعل والحدث ؛ أي الطعام والبركة وهو مخصوص بنية الصيام وبالضم ( السُّحُور ) هو الوقت والزمن المحدد لهذا الطعام بليلٍ وتقول معاجم اللغة عن ذلك: والٍّسُّحُور بالضم المصدر والفعل نفسه، وأَكثر ما روي بالفتح؛ وقيل: الصواب بالضم لأَنه بالفتح الطعام والبركة، والأَجر والثواب في الفعل لا في الطعام؛ وَتَسَحَّرَ: أَكل السَّحورَ. والسَّحْر والسحَر: آخر الليل قُبَيْل الصبح، والجمع أَسحارٌ. وقيل: هو من ثلث الآخِر إِلى طلوع الفجر. يقال: لقيته بسُحْرة، ولقيته سُحرةً وسُحْرَةَ ، ولقيته بأَعلى سَحَرَيْنِ، لأَنه أَوَّل تنفُّس الصبح، كما قال الراجز: مَرَّتْ بأَعلى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ ( بمعنى : تدور ، ومنها دَوالَيْكَ، أي تَداوُلٌ بعد تَداوُلٍ، قال عبد بني الحسحاس:  دَوالَيْكَ حتَّى ليسَ للبُرْدِ لابِس إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مِثْلُـهُ والأَزهري: السَّحَرُ قطعة من الليل. وأَسحَرَ القومُ: صاروا في السَّحَر، كقولك: أَصبحوا. وأَسحَرُوا واستَحَرُوا: خرجوا في السَّحَر. والسُّحورُ وقد يحرك فيقال سَحَرٌ

13- بين التراويح والتسابيح

صورة
13- بين التراويح والتسابيح من نفحات رمضان الكريم ، ما سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلوات النوافل بعد عشاء رمضان وكان لا يداوم عليها حتى لاتكون ملزمة للمسلمين فيروا فيها صعوبة عليهم ، والدين يسر لا عسر فيه ، ولا يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه ثم جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وسنها للمسلمين اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبة في ثواب الله بكثرة التقرب إليه في رمضان شهر الخير والإحسان. لذا فالتراويح من الصلوات المسنونة النافلة التطوعية وهي عشرون ركعة عند بعض الفقهاء وثمانية عند البعض الآخر خلاف الشفع والوتر بعد العشاء ، وتصلى مثنى مثنى قبل صلاة الوتر ويجلس المصلون بعد كل أربع ركعات قليلا للاستراحة يستمعون فيها إلى حديث ديني قصير يعلمهم قيمة من قيم الصيام ولهذا سميت التراويح ، وتسمى أيضا ( صلاة القيام ) ويجهر الإمام أثناء صلاتها جماعة ويجوز للنساء أو الرجال صلاتها فرادى أو في جماعة في البيت حتى وقت الفجر وهي تقرب إلى الله تعالى وفيها يتم تلاوة القرآن الكريم من أول الشهر إلى آخره حتى ختم القرآن ، وهناك من يختمه في ليلة القدر ، ومنهم من يختمه في الليلة السابقة لليلة عيد

12- نصائح لحفظ الصيام من المكروهات

12- لا تقربْ ما يبطل صيامك ويجعله مكروها اللهم لا تجعلنا ممن لا ينال من صيامه إلا الجوع والعطش ، ويقضي صومه في نهاره في تعب ونصب ، وليله في لهو وسهر بدون ذكر لرب رمضان حتى السَّحر ! نرى بعض المسلمين يمضغ في فمه في نهار رمضان ( اللبان ) جلبا للُّعَابِ من شدة الحر بلا عذر مرضي أو ضعف صحي أو قتوى دينية تبيح له ذلك ، وهذا يقلل من ثواب الصوم وهو من المكروهات كما يقبل بعض الناس على تقبيل زوجته وإيتاء دواعي الوطء من معانقة بشوق ولمس وتكرار النظر إذا كان هذا يحرك شهوته فإنه يقلل ثواب الصيام ويجعله فعله مكروها في نهار رمضان وتقوم بعض النساء على تذوق الطعام لمعرفة كمية الملح فيه أو استوائه ونضجه ، ويصل من ذلك شيء إلى حلوقهن ؛ وهذا من مبطلات الصيام إذا تجاوز مجرد التذوق على طرف اللسان لحاجة فإن تعدى ذلك فقد أبطل الصوم وجعل فعله على من يقوم به مكروها ونرى أناسٌ يجعلهم الصيام ضجرين قليلي الصبر والتحمل ؛ يغضبون سريعا فيردون على من يسبهم أو يثير حفيظتهم بشيء يكرهونه ن ولا يتعون السيرة النبوية الشريفة التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( وإن سابك أحدٌ ( يعني شتمك ) فقل :

11- زكاة الفطر

أَصل  الزكاة  في اللغة الطهارة والنَّماء والبَركةُ والمَدْح وكله قد استعمل في القرآن والحديث، ووزنها فَعَلةٌ كالصَّدَقة، وإذا كان لنا أن نقيس على جمع الصدقة ( الصدقات ) فإن جمع الزكاة يصبح ( الزكوات ) فلما تحرَّكت الواو وانفتحُ ما قبلها انقلبت أَلفاً، وهي من الأَسماء المشتركة بين المُخْرَج والفعل، فيطلق على العين وهي الطائفة من المال المُزَكَّى بها، وعلى المَعنى وهي التَّزْكِيَة؛   وقوله تعالى: (والذي هم للزَّكاةِ فاعلون)  قال بعض المفسرين ؛ ذاهباً إِلى العين، وإِنما المراد المعنى الذي هو التَّزْكِيةُ،  فالزَّكاة  طُهرةٌ للأَموال وزَكاةُ الفِطْرِ طهرةٌ للأَبدان. قال تعلى في سورة المزمل :( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ...) آية 20 وقال عليه الصلاة والسلام :( بني  الإسلام على خمس ؛ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا .) وفي حديث  الزكاة:  هذه فَرِيضةُ الصدقةِ التي فَرَضَها رسولُ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، على المسلمين أَي أَوجَبها عليهم بأَمر اللّه. وأَصلُ الفرض القطْعُ. والفَرْضُ والواجِبُ سِيّانِ

10- الصدق من نفحات رمضان ، لحفظ الحقوق

المصدر  ****** ينقل كثيرٌ من كتاب الشبكة العنكبية ما ينشرونه في المواقع الرقمية المختلفة من مصادر غير قريحتهم الذكية من كتب أو مجلات أو صحف يومية أو من مقالات لكتاب آخرين من منتديات أو ملتقيات أو شبكات على ( النت )  دون أن ينوهوا إلى المصدر الذي نقلوا عنه . وهذا يعتبر اعتداء على حقوق المؤلفين الأوائل الذين قدحوا أذهانهم وعقولهم وقرائحهم في تأليف تلك المنقولات التي أظنها مسروقة إذا حاول كاتبها ادعاءها لنفسه وأنها من تأليفه هو ، زاعما أو قاصدا الشهرة والألمعية الكاذبة والحقيقة تظهر بعد حين ويكتشف المرء المتصفح للمواقع المختلفة أنها لغيره ، أو عن طريق البحث في موقع مثل ( جوجل ) عن العنوان أو ما يشبهه فقد يغير الكاتب الناقل العنوان فقط ليوهم الآخرين أن الموضوع من فكره وعبقريته. فيسقط حينئذ في نظر القاريء لأنه لم يصدق مع نفسه أو مع المطلعين على ما كتب  وأنصح بألا نثق كثيرا فيما يكتب على المواقع بأسماء كتاب ربما سجلوا بأسماء مستعارة ليست هي أسماؤهم الحقيقية وأنصح بأن يكون للإنسان وجه واحد هو الشفافية والصدق حتى في التسجيل باسمه  ذكرا كان  أو أنثى  ما دامت قد ارتضت أن تتخاطب وتتبا