التخطي إلى المحتوى الرئيسي

13- بين التراويح والتسابيح


افتراضي

13- بين التراويح والتسابيح
من نفحات رمضان الكريم ، ما سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلوات النوافل بعد عشاء رمضان
وكان لا يداوم عليها حتى لاتكون ملزمة للمسلمين فيروا فيها صعوبة عليهم ، والدين يسر لا عسر فيه ، ولا يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه
ثم جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وسنها للمسلمين اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبة في ثواب الله بكثرة التقرب إليه في رمضان شهر الخير والإحسان.
لذا فالتراويح من الصلوات المسنونة النافلة التطوعية وهي عشرون ركعة عند بعض الفقهاء وثمانية عند البعض الآخر خلاف الشفع والوتر بعد العشاء ، وتصلى مثنى مثنى قبل صلاة الوتر
ويجلس المصلون بعد كل أربع ركعات قليلا للاستراحة يستمعون فيها إلى حديث ديني قصير يعلمهم قيمة من قيم الصيام ولهذا سميت التراويح ، وتسمى أيضا ( صلاة القيام )
ويجهر الإمام أثناء صلاتها جماعة ويجوز للنساء أو الرجال صلاتها فرادى أو في جماعة في البيت حتى وقت الفجر
وهي تقرب إلى الله تعالى وفيها يتم تلاوة القرآن الكريم من أول الشهر إلى آخره حتى ختم القرآن ، وهناك من يختمه في ليلة القدر ، ومنهم من يختمه في الليلة السابقة لليلة عيد الفطر ، لأن التراويح لاتقام ليلة العيد ، وإنما تقام بداية من أول ليلة لشهر رمضان أو آخر أيام شعبان إلى آخر ليلة من أيام رمضان أي ليلة اليوم الأخير منه 

أما صلاة التسابيح فقد علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما قال شارحا لابن عمه العباس رضي الله عنه في شأنها :
( أن تصلي أربع ركعات ؛ تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة ، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة قلت وأنت قائم ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقول عشرا ثم تهوي ساجدا فتقول عشرا ثم ترفع من السجود الأول فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع من السجود الثاني فتقولها عشرا
فذلك خمس وسبعون في كل ركعة ثم تفعل ذلك في أربع ركعات )

والله تعالى أعلم
نفعنا الله بثواب التراويح والتسابيح من فضله وكرمه وإحسانه آمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )