4- صلح في رمضان
4- ( صلحٌ )
أتانا شهر الصفح ، والتسامح والصلح بين المتخاصمين فأهلا بك رمضان الخير يا كنز النفحات السامية ، والمنح الربانية الهادية ؛ لقد تعلم الصائمون من دروس الهدْيِ النبوي ما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم L لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) ؛ فإذا كان الشيطان يسعى بعداوته لبني آدم بالتفريق والخصام بين الناس ليبث في نفوسهم البغضاء والكراهية والتفرق وانقطاع الصلات الإيمانية التي يحثهم عليها الدين الحنيف ؛ فإن ما يفعله الصائمون العابدون بمقاومة ذلك السلوك الشيطاني الذميم من الخصام والقطيعة بالسعي إلى الصلح والتقارب والرغبة في التصاقي والصفح عن الإساءات ، فيتناسى المؤمنون خلافاتهم التي فرقت بينهم لأسباب واهية بسبب شيطان الهوى والنفس الأمارة ، إن هذا السلوك الذي جاء به ضيفنا الكريم ومنح نفحاته للصائمين ليبتعدوا عن الخصام ويقدموا على الصلح
ليستحق منا أن نقدر هذا الشهر وما علمنا إياه لتقوية الروابط بين الناس لننال الرضا والفوز في الدنيا والآخرة ؛ حيث يعم الود والتصافح بين القلوب ويعد لنا الله تعالى أحسن الجزاء يوم القيامة ، وليت ذلك الصلح والصفاء يستمر بين المؤمنين بعد شهر رمضان الكريم .
اللهم اجعلنا من المتصالحين مع الله ومع أنفسنا ومع الناس حتى نلقى الله وهو راضٍ عنا
تعليقات