6- زينات الشوارع في رمضان
6- ( زيـــنة )
فتحت الباب فرأيته صبيا نظيفا مهذبا في الحديث ؛ يطلب جنيهين بالتحديد ، ولما استفسرت بتعبيرات الوجه باسما
قال: سنشتري زينة رمضان يا عم لتعليقها في الشارع .كل سنة وحضرتك طيب
وتهللت فرحا وأنا أتذكر الماضي وأعطيته ما طلب ، فعقب قائلا : شكرا يا عم وإن شاء الله ممكن عندما نجهز الزينات أنا وأصحابي تسمح لنا بتركيب طرفها من شرفتكم ؟
ـــ متى يا ............؟
ـــ مصطفى يا عم ابن عبد الكريم جاركم في العمارة رقم (43 ) المواجهة لعمارتكم
ـــ ما شاء الله يا مصطفى ؛ أنت ابن عبد الكريم بك؟!!
ـــ نعم يا عم شريف ؛ إن شاء الله بعد صلاة التراويح الليلة سوف نوزع العمل على الشباب لتعليق الزينة
كان عبد الكريم بك هذا زميلا لي في المدرسة الابتدائية في هذا الحي العتيق المجاور لمسجد المرسي أبي العباس بالإسكندرية ، ثم فرقتنا الأيام بعد أن تخصص هو في الطب وتخصصت في التدريس واستمر لقاؤنا في المسجد بعد ذلك حتى صلاة التراويح بعد سماع الرؤية يوم 30 يوليو ، وتبادلنا التهنئة برمضان ، وكنا زمان نجمع قرشا من كل شقة لإقامة الزينات استقبالا للشهر الكريم .
ذكريات لا تنسى حول هذه العادات المصرية التي أراها قلت كثيرا هذا العام بسبب أحداث
الثورة المصرية في 25 يناير 2011 وانشغال الناس في أمور متابعة تحقيق زينات النصر بمحاكمة الرئيس السابق وأعوانه من النظام الفاسد .
وقلت لمصطفى : لا مانع يا ابني ربنا يبارك فيكم بلغ سلامي لوالدك .
تعليقات