المشاركات

تعليق على رد الحقوق لأصحابها

صورة
لماذا لايكون الأبناء والأحفاد ، بارين بالآباء والأجداد ؟!  فيعلمون  أن الحق الذي أخذ حياتهم للحساب ، سوف يُلْحِقُ بهم العذابَ ،  وأن الولد الصالح الذي يدعو بالرحمة والمغفرة ، ربما يخفف  عنه  الحساب وينير الوجوه المعفرة  ،إذا رد مظالم أكلها من  حقوق  العباد المشهرة على الخلائق ، والحال أنَّ  أولاده يعلمون ، وبعد موتهم سيحاسبون ، فالموت يأتي بغتة ،وقد يكون للصغير  قبل الكبير، وساعتها سيندمون ولات حين مندم كما يقولون:

الموت أكبر واعظ

صورة
رد الحقوق لأصحابها : من روائع الأديب البارع اللوذعي : الحريري ، في مقاماته البديعة الشهيرة ، وهي موعظة أنشأها على لسان السروجي ، وذلك قوله : ( على شفا قبر ):  لمِثْلِ هذا فلْيَعْمَلِ العامِلونَ، فادّكِروا أيّها الغافِلونَ، وشمِّروا أيّها المقَصّرونَ، وأحْسِنوا النّظَرَ أيه المتبصّرونَ! ما لكُمْ لا يَحْزُنُكمْ دفْنُ الأتْرابِ، ولا يهولُكُمْ هيْلُ التّرابِ؟ ، ولا تعْبأونَ بنَوازِلِ الأحْداثِ، ولا تستَعِدّونَ لنُزولِ الأجْداثِ؟ ، ولا تستعْبِرونَ لعَينٍ تدْمَعُ ، ولا تعتَبرونَ بنَعْيٍ يُسمَعُ؟ ، ولا ترْتاعونَ لإلْفٍ يُفقَدُ، ولا تلْتاعونَ لمناحَةٍ تُعْقَدُ؟ ، يشيِّعُ أحدُكُمْ نعْشَ الميْتِ، وقلْبُهُ تِلْقاءَ البيتِ، ويشهَدُ مُواراةَ نسيبِه، وفِكْرُهُ في استِخْلاصِ نصيبِه، ويُخَلّي بينَ وَدودِه ودُودِه، ثمّ يخْلو بمِزْمارِهِ وعودِهِ، طالَما أسِيتُمْ على انْثِلامِ الحَبّةِ، وتناسَيتُمُ اخْتِرامَ الأحبّةِ، واستَكَنْتُمْ لاعتِراضِ العُسرةِ، واستَهَنْتُمْ بانقِراضِ الأُسرَةِ، وضحِكْتُمْ عندَ الدّفْنِ، ولا ضحِكَكُمْ ساعةَ الزَّفْنِ، وتبخْتَرْتُمْ خلفَ الجنائِزِ، ولا تبخْتُرَكُمْ يومَ قبْضِ

الخبري والإنشائي وأنواع جملهما

أساليب الكلام إما خبرية ، وإما إنشائية  فالخبرية : هل كل كلام يحتمل الصدق والكذب لذاته في جملته ؛ فعندما نقول :  الغني سعيدٌ ؛ فهذه الجملة تحتمل الصدق وتحمتل الكذب فهي خبرية فيذاتها والجملة الإنشائية : عكسها أي أنها لاتحتمل الصدق أو الكذب لذاتها فعندما نقول لصديق : زرني يا صديقي ؛ فهي أمر بالدعوة لا يحتمل الصدق أو الكذب لذاته وتأتي الجمل الخبرية على ثمان صور مختلفة وهي : 1- تتكون الجملة من اسمين ؛ نحو : الكتاب مفيد   2- تتكون من فعل واسم ؛ نحو : جاء الحقُّ . زهقَ الباطلُ 3- تتكون من فعل واسمين ؛ نحو : وصل المؤمنُ أهلَه 4- تتكون من فعل وثلاث أسماء ؛ نحو : أعطى الغنِيُّ الفقيرَ صدقةً 5- تتكون من فعل وأربعة أسماء ؛ نحو : أعلمتُ زوجتي السفرَ سهلا 6- تتكون من اسم وجملة ،إما فعلية أو اسمية ؛ نحو: محمد يكتبُ درسه ، سعيد أبوه محترم 7- تتكون من حرف وجملة ؛ نحو : يا خالدُ ـــ  8- تتكون من جملة الشرط وجوابه ، أو جملة القسم وجوابه ؛ نحو : إن تزرع تحصد ، واللهِ إن تصْدُقْني أحبك كما تأتي الجمل في الأسلوب الإنشائي الذي لا يحتمل الصدق والكذب على ثماني صورٍ كذلك : 1- تقصد

غَوصٌ في أغوار النفس المسلمة

خلق الله في الإنسان أضدادا متباينة لتحفظ عليه توازنه وحياته التي فطره عليها ، ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) الذاريات آية 21، ففي طبيعتها توجد الحكمة في مقابل الجهل ، والعفة في مقابل الشَّره ، والشجاعة في مقابل الجبن ، والعدالة في مقابل الجور ، والرضا والقناعة في مقابل الحسد والحقد ؛إلى غير ذلك من المتضادات الحسية والمعنوية ، فأينما انساق الإنسان وراء جانبٍ من هذه المتباينات في داخله يكون مصيره وحسابه مع ربه ، فإن كان اتجاه النفس نحو الخير ؛ فقد أعمل فطرة الله في عقله وقلبه وضميره وقوة إيمانه ويقينه بربه ، بتملكه زمام نفسه ، وإن كان غير ذلك فهو لم يعمل فكره وعقله وقلبه بل اتبع نفسه وهواها بميله إلى مخالفة طبيعته التي أرادها الله له ؛ فالخير والشر موجودان لكن الخير من الله والشر من النفس إذا سيطرت على صاحبها ومن هنا في ضوء الآيات القرآنية الكريمة نبدأ الحديث عن أصناف النفس المسلمة وصفاتها ؛ فقد أشار القرآن الكريم إلى عدة أصناف من النفس البشرية منها : 1- النفس المطمئنة : في الآيتين 27 و27 من سورة الفجر (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ،ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَ

مواضع فتح همزة أنَّ في اللغة العربية

1- يأتي المصدر المؤول ( من أنَّ ) والفعل متأخرا بعد شبه الجملة  ، ليعبر عن المفرد لا إلى الجملة فيعرب في محل المبتدأ نحو : من المفيدٍ للإنسانٍ ( أن يتذكر وأن ينسى ) أيْ : تذكرُهُ ونسيانه ، فالمصدر المؤول بعد إعرابه التفصيلي يكون مبتدأ في محل رفع  2- إذا وقعت ( أنَّ ) في المصدر المؤول في مكان الخبر مثل : نصرةُ الحقِّ أن تنصرَ المظلوم  .؛ أي ( نصركَ المظلومَ ) فجملة المصدر المؤول في محل رفع خبر للمبتدأ 3- إذا وقعت أنَّ في المصدر المؤول في مكان الفاعل  مثل : يُسَهِّلُ صعبَ الأعمالِ أنْ تُحبَها ؛ أي ( حُبُّها ) فهو هنا فاعل مرفوع 4- أن تقع مع ما بعدها نائبا عن الفاعل .؛ نحو : ( أعلن المجلس الأعلى للانتخابات أنَّ نتيجة حزب النور صفرا ) والتأويل :( أعلنتْ نتيجة حزب النور صفرا ) نائب فاعل 5- أن تقع في مصدرها المؤول في موقع المفعول به فيكون في محل نصب .مثل : ( قرأتُ أنَّ المنافسةَ ستشتد في المرحلةِ الثانية من الانتخابات ) قرأتُ اشتدادَ المنافسة .... 6- أن تكون أن ومصدرها في موقع اسم لعل الناسخة .نحو : ( لعل من خير الأعمال أن تتقنها ) والصريح ( اتقانَها ) اسم لعل منصوب 7- إذا

معاني ( أيْ ) في اللغة العربية

تأتي لفظة ( أي ) في استعمالات اللغة على الوجوه التالية : 1- أداة نداء مبنية على السكون : ( للقريب ) نحو : أي بُنَيّ ، هلْ ذاكرت درسك ؟ 2- حرف تفسير مبني على السكون : نحو : عندي عَسْجَدٌ أي ذهب ويُعْربُ ما بعدها ( عطف بيان أو بدل ) 3- حرف جواب بمعنى ( نعم ) مثل قول الله تعالى :( أحقٌ هو؟ قل :إي وربي إنه لحق ) وتكون مبنية على السكون مع كسر الهمزة 4- اسم شرطٍ في جملة الشرط ؛ وتعرب حسب موقعها من الجملة ؛نحو : أيَّ طالبٍ تكرمْ أُكْرِمْ فهي هنا تعرب ( مفعولٌ به منصوب بالفتحة مقدم  أيْ؛ مَنْ تكرم مِنَ الطلابِ أكرمْه . 5- اسم استفهام ؛ نحو قول الله تعالى :( فبأيِّ حديثٍ بعده يؤمنون ) ؟ فهي هنا اسم استفهام مجرور بالباء وعلامة جرها الكسرة  6- اسم منادي مبني على الضم في محل نصب ؛ نحو : ( يا أيُّها النبيُّ قل لأزواجك ...) لأنها مضافة لهاء التنبيه  7- صفة للنكرة قبلها وتتبع إعراب النكرة التي تسبقها في الجملة . مثل :( محمدٌ رجلٌ أيُّ رجلٍ ــ التقيتُ برجلٍ أيِّ رجل ــ قابلت رجلاً أيَّ رجلٍ )  8- اسم موصول ؛ نحو فول الله تعالى :( لننزعنَّ من كل شيعةٍ أيُّهم أشدُّ على الرحمن عتيا ) ؛ أي

قصة فرعونية

إنها قصة : ( أوزوريس وإيزيس ) توضح بعض المعتقدات الدينية التي كانت سائدة عند الفراعنة المصريين القدماء : تقول القصة باختصار وتصرف :  (كان إله الأرض , وإلهة السماء زوجين , وقد أنجبا من البنين أثنين هما :( أوزوريس وست) وأنجبا من البنات أثنتين هما :( إيزيس ونفتيس ) وقد تزوج أوزوريس من أخته إيزيس . ونودي له ملكا , على الأرض , وحكم بالعدل , وعلم الناس في مصر الزراعة , ووضع لهم قوانين فأحبه الناس , وانصاعوا لحكمه . أما أخوه (ست) فقد تزوج من نفتيس , وكان شريرا يحقد على أوزوريس , فدبر مؤامرة لقتل أخيه أوزوريس . فقد صنع تابوتا جميلا مرصَّعا بالأحجار الكريمة والذهب , على قدر جسم أخيه أوزوريس . ثم أقام (ست ) حفلا ووليمة كبيرة دعا إليها كبار الدولة , وعرض عليهم التابوت المرصع الجميل وأعلن أنه مستعد لأن يعطيه هدية لمن يكون التابوت مطابقا لجسمه . وأخذ المدعوون للوليمة في هذا الحفل يجربون التابوت  فلما تقدم أخوه (أوزوريس) ونام فيه , أشار( ست ) إلى أعوانه فأغلقوا التابوت عليه وألقوه في النيل حيث سار به التابوت حتى البحر الأبيض المتوسط , وحملته الأمواج إلى ساحل (فينيقيا.) وعلمت (إيزيس) زوجته بم