قصة فرعونية

إنها قصة : ( أوزوريس وإيزيس )

توضح بعض المعتقدات الدينية التي كانت سائدة عند الفراعنة المصريين القدماء :
تقول القصة باختصار وتصرف : 
(كان إله الأرض , وإلهة السماء زوجين , وقد أنجبا من البنين أثنين هما :( أوزوريس وست) وأنجبا من البنات أثنتين هما :( إيزيس ونفتيس ) وقد تزوج أوزوريس من أخته إيزيس . ونودي له ملكا , على الأرض , وحكم بالعدل , وعلم الناس في مصر الزراعة , ووضع لهم قوانين فأحبه الناس , وانصاعوا لحكمه .
أما أخوه (ست) فقد تزوج من نفتيس , وكان شريرا يحقد على أوزوريس , فدبر مؤامرة لقتل أخيه أوزوريس . فقد صنع تابوتا جميلا مرصَّعا بالأحجار الكريمة والذهب , على قدر جسم أخيه أوزوريس . ثم أقام (ست ) حفلا ووليمة كبيرة دعا إليها كبار الدولة , وعرض عليهم التابوت المرصع الجميل وأعلن أنه مستعد لأن يعطيه هدية لمن يكون التابوت مطابقا لجسمه . وأخذ المدعوون للوليمة في هذا الحفل يجربون التابوت 
فلما تقدم أخوه (أوزوريس) ونام فيه , أشار( ست ) إلى أعوانه فأغلقوا التابوت عليه وألقوه في النيل حيث سار به التابوت حتى البحر الأبيض المتوسط , وحملته الأمواج إلى ساحل (فينيقيا.)
وعلمت (إيزيس) زوجته بما حدث فحزنت كثيرا على زوجها , وأخذت تبحث عن التابوت حتى عرفت مكانه ,في فينيقيا . فذهبت إلى هناك وأحضرته إلى مصر وخبأته في مستنقعات الدلتا .
لكن (ست) الذي اغتصب الملك بعد فعلته , عثر عليه وأخرج الجثة من التابوت , ومزقها وألقى بجميع أجزائها في جميع أقليم مصر .
وكانت (إيزيس) قد أنجبت من أوزوريس ابنها ( حورس) الملك الشجاع الشهير في تاريخ الفراعنة ,
فلما بلغ سن الشباب اندفع للانتقام من عمه (ست) فحاربه وانتصر عليه , وتولى (حورس) حكم مصر الذي كان من أعظم العهود قوة وعدلا .
أما أوزوريس فقد أصبح (إلها للموتى ) لدى الفراعنة القدماء 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )