المشاركات

من شعر حاتم الطائي ( في الكرم )

إذا مابتُّ أشربُ فوق رِيٍّ = لسكرٍ في الشراب فلا رُوِيتُ إذا ما بتُّ أختل عرسَ جاري = ليخفيني الظلام فلا خَفيتُ أأفضحُ جارتي وأخون جاري = فلا والله أفعل ما حييتُ ************************** ما ضرَّ جارًا لي أجاوِرُهُ = ألاَّ يكون لبابِهِ ســــترُ أُغْضِي إذا ما جارتي برزتْ= حتى يواري جارتي الخدر ******************* وما من شيمتي شَتْمُ ابن عمي = وما أنا مخلف من يرتجيني ظفرتُ بعيبهِ فكففتُ عنه = محافظةً على حســــبي وديـــني ******************** فلا الجود يفني المال قبل فنائهِ =ولا البخلُ في مال الشحيح يزيد فلا تلتمس مالاً بعيشٍ مقترٍ = لكل غدٍ رزقٌ يعـــــــــــــــود جديـــد ألمْ ترَ أن المال غادٍ ورائــحُ = وأن الذي يعطيك غــــــير بعيـــــد ****************  قالت طريفة ما تبقي دراهمنا  = وما بنا سَرَفٌ فيها ولا خرق  أنْ يَفْنَ ما عندنا فالله يرزقنا =  ممن سوانا ولسنا نحن نرتزق ما يألف الدرهم الكاري خرقتنا = إلا يمر عليها وهو ينطـــــلق إنا إذا اجتمعت يوما دراهمنا = ظلَّتْ إلى سُبِلِ المعروف تستبق

نبذة عن بعض الأعلام (1)

الإسكندر الأكبر : الإسكندر المقدوني ؛ نسبة إلى مدينة ( مقدونيا ) بشمال اليونان ) كان يطارد الجيش الفارسي ، القادم من جهة الشام ومصر متجها إلى الغرب وأوربا لاكتساحها  وكان عمره 25 سنة تقريبا تعلم على يد أرسطو ، ولازمه أربع سنوات يتعلم منه الفلسفة والحكمة والخبرة تمرس الإسكندر مع أبيه على الفنون العسكرية ، وكان عمره 17 عاما  ولقد خلف أباه في الحكم عام 336 قبل الميلاد ، وأخذ عنه فكرة توحيد البلاد الإغريقية ومواجهة غزاتها من الفرس في البر والبحر ، وورث عنه الشجاعة والحزم  وكان لفتوحاته الشاسعة ، ولسياسته المتسمة بالحكمة والتسامح ، واحترام تقاليد وعادات الشعوب أثر كبير في نشر الثقافة والفنون الإغريقية في العالم القديم ، وساعد تاريخ حكمه على اختلاط الحضارات وتعارفها  وقد استطاع أن يقضي على الاستعمارية الفارسية المدمرة التي اكتسحت الأرض من الهند إلى مصر وشواطيء اليونان  وهو الذي أنشأ مدينة الإسكندرية بمصر التي دخلها بدون قتال حتى وصل ( منف ) عاصمة البلاد في ذلك الوقت وبحث عن مكان يصلح ثغرا قريبا من اليونان ، فوجده بمساعدة المهندسين في القرية المجاورة لقرية راقودة المصرية القديمة 

بيت ومعنى وإعراب (2)

قال الكميتُ الشاعر : إنْ أَمُتْ لا أمتْ ونفسي نفســـــــــــــــــــــــــــــان من الشكِ في عمى أو تعامِ عادلا غيرهم من الناس طرًا   = بـــهم لا هَمــَـام لي لا همـــــــــــــــــــــــــــــــــام المفردات الغامضة : طرا : جميعا أو كلهم لا همام لي : والمعنى أي ؛ لا أهم بذلك ولا أفعله يقال :( هَمُّكَ ما همَّكَ أو ما أهمك ) ؛ أي : ما أقلقكَ والمعنى المقصود : لا تجعل همُّكَ يهمَّكَ ، أو لم يهمك همُّك والمهمات : هي الشدائد المحرقة من الأمور وفي اللغة : همَّ بالشيء همًّا ؛ أي : نواه وعزم عليه وأراده ويقال : الملك العظيم الهِمَّة ؛ لأنه إذا هَمَّ بأمرٍ أمضاهُ ولا يرده عنه شيء وهو أيضا من معاني الأسد والهوام : ما كان من خشاش الأرض نحو ( العقارب ) واحده ( هامَّة ) لأنها تدب هميما أي دبيبا ، وكذا الحيَّات وكل ذي سُمٍّ قاتل من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوَّذ الحسن والحسين بقوله :( أعيذكما بكلمات الله التامة من كلِّ شيطانٍ وهامَّة ، ومن شر كلِّ عين لامَّة ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لكعب بن عجرة : أيؤذيك هوام رأسِكَ؟

وصية لهاشم بن عبد مناف لقومه

من كتاب ( محمد رسول الله ) للأديب عبدالله جودة السَّحار جاء في تلك الوصية :( يا بنيَّ أنتم كغصن شجرة أيهما كُسِرَ أوحش صاحبه ، والسيف لا يصان إلا بغمده ، ورامي العشيرة يصيبه سهمه ، من أمحكه ( أغضبه ) اللجاج أخرجه إلى البغي أيها الناس ؛ الحِلْمُ شرفٌ ، والصبر ظفر ، والمعروف كنز ، والجُد سثؤدد ، والجهل سفه ، والأيام دُول ، والدهر غُيَر ( متقلب )، والمرءُ منسوبٌ إلى فعله ، ومأخوذ بعمله ، فاصطنعوا المعروف تكسبوا الحمد ، ودَعُوا الفُضُول تجانبكم السفهاء ، وأكرموا الجليس يعْمُر ناديكم ، وحاموا الخليط يرغب في جواركم ، وأنصفوا من أنفسكم يُوثَق بكم ، وعليكم بمكارم الأخلاق فإنها رفعة ، وإياكم والأخلاق الدنيئة فإنها تضع الشَّرَف ، وتهدم المجد .

من أدب الصحافة ( راجل غلبان )

( منقول ) لصاحبه الأستاذ / عمر موسى من الإسكندرية ************************************************ راجل غلبان غلبان وماشي ف سكتي  والكُّل قارش ملحِتي خايف عشان من خاف سِلِم حافي وقالع جزمتي عايش غريب وسط البلد محروم من المال والولد والصحة رايحه مكحكحه والرزق ع الفرد الصمد مقطوع ما حيلتُوش اللَّضا وكُرُوش كتير ملظلظة والبَخْت مَايِل بين إيديه والناس لذيذه محظّظَه ممنوع تِبُص لحظّهم أو يوم تفكر زيهم ممنوع تفكر يوم تكون إنك تقرَّب مِنهم لازم تكون زي البجم  ودماغك أنشف م العجم وتعيش حمار بالبردعة وطاطي راسك للخدم انْسَ يَا عمّ إنك بشر  إعلان وفاتك اتنشر واقرا الشهادة واتِّكِلْ  دا الحكم بالإعدام صدر **************

من قصص المحاكم ( لجون ماكلوي )

المحامي : كانت قاعة المحكمة في ( نيوبيلي ) تموج بحشدٍ مرحٍ أنيق من النظارة ؛ عندما بدأ نظر قضية شهيرة تتعلق بسرقة أحد المحال التجارية ؛فقد اتهمت ( أورور ) التي تبلغ من العمر تسعة عشر عاما  بسرقة ونقل أشياء معينة مملوكة لمتجر ( المخازن العامة ) وهذه الأشياء هي : 35 ياردة موسلين وعشرة قفازات ، وقطعة من الإسفنج ، ومثقابان ، وخمس قنينات من دهان الوجه ، وثلاث من قبعات الحراس ، وبوصلة بحرية ، وصندوق من دبابيس الرسم ، وأداة لكسر البيض ، وست ( سترات ) نسائية ، وصفارة حوذي . وكان شاهد الإثبات في هذه القضية هو ( ألبرت جوبسون ) أحد مراقبي المتجر الذي شهد في هذا الصدد بأنه تتبع الفتاة المتهمة خلال الأقسام المختلفة ، وشاهدها وهي تأخذ الوارد في قائمة الاتهام وقاطع القاضي الشاهد قائلا : لحظة واحدة من فضلك  ..منْ هو محامي المتهمة ؟ وران على القاعة صمت غير متوقع ، وتلفت ( روبرت كارلتون ) الذي جاء إلى المحكمة متسكعا  حوله في تأثرٍ مفاجيء فلقد كانت الفتاة بلا محامٍ ، وحدَّثَ نفسه قائلا : ماذا لو أنتهز هذه الفرصة ؟.. أجلْ سأنتهزها ، ووقف يقول في شجاعة : أنا يا سيدي القاضي كان ( روبرت ) لا يزال في ا

تجهيز المسابقة ( الرمضانية )

 محبة القرآن الكريم عام 1437هجرية   تمهيد :  الأوامر والنواهي الإلهية في الآيات القرآنية بنيت أحكام وقواعد التشريع الإلهي السماوي في الأديان على قاعدتين هما : امتثال الأمر واجتناب النهي وكل ما ورد في القرآن الكريم من آيات تحمل معنى الأمر فهي تحث على طاعة وعلى النقيض من ذلك كل ما ورد من آيات تحمل معنى النهي فهي تحث على ترك معصية والأمر بطاعة والنهي عن معصية؛هو هدف ينبغي أن يقف وراءهما كل مؤمن بقيم الدين وأحكامه ومعاملاته والالتزام بأخلاقياته التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم ورسل الله سبحانه وتعالى فالطاعة والمعصية مجبول عليهما البشر جميعا منذ خلق الله آدم عليه السلام لأنهما في تكوين النفس الإنسانية والسعيد من جعل فطرة الخير تتغلب على فطرة الشر في نفسه ، فجاهدها حتى تصبح من النفوس المطمئنة الراضية بفعل الطاعات وتجنب المعاصي ، وجاهد شيطان الهوى في أقواله وأفعاله وتعاملاته وسلوكه  حتى يفوز في النهاية بثواب الله تعالى واحترام الآخرين له وهذا هو هدف مسابقة ( محبة القرآن الكريم هذا العام 1437 هجرية)  في رمضان وما بعد رمضان إن شاء الله