بيت ومعنى وإعراب (2)
قال الكميتُ الشاعر :
إنْ أَمُتْ لا أمتْ ونفسي
نفســـــــــــــــــــــــــــــان من الشكِ في عمى أو تعامِ
عادلا غيرهم من الناس طرًا = بـــهم لا هَمــَـام لي لا همـــــــــــــــــــــــــــــــــام
المفردات الغامضة :
طرا : جميعا أو كلهم
لا همام لي : والمعنى أي ؛ لا أهم بذلك ولا أفعله
يقال :( هَمُّكَ ما همَّكَ أو ما أهمك ) ؛ أي : ما أقلقكَ
والمعنى المقصود : لا تجعل همُّكَ يهمَّكَ ، أو لم يهمك همُّك
والمهمات : هي الشدائد المحرقة من الأمور
وفي اللغة : همَّ بالشيء همًّا ؛ أي : نواه وعزم عليه وأراده
ويقال : الملك العظيم الهِمَّة ؛ لأنه إذا هَمَّ بأمرٍ أمضاهُ ولا يرده عنه
شيء
وهو أيضا من معاني الأسد
والهوام : ما كان من خشاش الأرض نحو ( العقارب ) واحده ( هامَّة )
لأنها تدب هميما أي دبيبا ، وكذا الحيَّات وكل ذي سُمٍّ قاتل
من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يتعوَّذ الحسن والحسين
بقوله :( أعيذكما بكلمات الله التامة من كلِّ شيطانٍ
وهامَّة ، ومن شر كلِّ عين لامَّة )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لكعب بن عجرة : أيؤذيك
هوام رأسِكَ؟)
أراد بها ( القُمَّل ؛ لأنها تَدِبُّ في الرأس دبيبا
وتهم فيه
الإعراب :
إنْ أمتْ : أداة شرط جزمت الفعل بعدها ( أموتُ ) أصبحت ( أمُتْ ) وعلامة
الجزم ( السكون )
مع حذف وسط الأجوف ؛ مثل : إن أَقُلْ لك أنت صاحبي فصدقْ
وجواب شرط الجملة ( لا أمتْ ونفسي من الشك نفسان )
والواو فيها تسبق جملة الحال التي
في محل نصب ، و(لا) ناهية جازمة للفعل بعدها بعلامة السكون
مع حذف وسط الأجوف ، والجار والمجرور بعد الفعل متعلق به ، ونفسان خبر مثنى
مرفوع بعلامة الألف
للمبتدأ ( نفسي )
في عمى : جار ومجرور بعلامة جر مقدرة على الألف المقصورة ؛ أي عمياء
أو تعامِ : مجرور بحرف( في ) المحذوف للعلم بشبيهه قبله ، وعلامة الجر على
الياء المحذوفة من تعامي
والمعنى : لا أموت وأنا أعمى أو متجاهل أومتعامي عن الحق