كيف تكون مؤرِخًا ؟
المؤرخ كالرحالة
الجغرافي ابن بطوطة وغيره ,قريب من صفة الأديب بأسلوبه وهو يصف البلدان
والناس وطباعهم وعاداتهم والمدن وشوارعها وأحياءها .
**************************
حاولت مرة أن أكون كذلك في أول زيارة لمدينة ليبية في الجنوب , فلعلي قد وفقت في وصفها لكم لتتعرفوا عليها من خلال كلماتي المتواضعة وأوصافي الضعيفة :
( مدينه سبها ) الليبية :
بعد خمسة عشر ساعة بالحافلة الكبيرة من طرابلس العاصمة يصل المسافر الى محافظة الجنوب الوحيدة بالجمهورية العربية الليبية الشعبية .
وهي تقع في قلب الصحراء الكبرى , وبمدخلها يتفرع طريق المطار وطريق يؤدي الى دواخل أو مراكز داخلية للمحافظة مثل :( أوباري ) و ( مرزق ) حيث تبعد أوباري ما يقرب من مائتي كليو متر تقريبا عن سبها على طريق جبلي فردي ممهد كثير المنحيات والتعاريج , ويمتد الطريق الرئيسي القادم من طرابلس في شارع مزدوج ( يمين ويسار ) رئيسي يسمى شارع جمال عبد الناصر .
وتطالعك في مداخل المحافظة : مدرسة سبها الثانوية على يمينك ويقابلها مستشفى جديد كبير وبمحاذاة المدرسة بعد مسيرة 500 خمسمائة متر يقع مبنى المحافظة ويواجهه مبنى الاتحاد الاشتراكي العربي بحي القرضة , ثم يمتد بك الشارع في استقامة حتى تمر بنادي المعلمين وتنحرف بعده الحافلة الى مستقرها المواجه لفندق سبها السياحي الوحيد بالقرب من الشارع التجاري الرئيسي بسبها وفيه مركز الشرطة والسينما الوحيدة بالمحافظة وبها مسرح بسيط .
أما في امتداد شارع جمال عبد الناصر فتجد المصرف التجاري الوطني بعد الشارع التجاري بقليل ويمكنك أن تستدير من جانبه لترى مبنى البريد , وفي شارع عرضي يمر بجوار البنك وأنت قادم من جهة البريد يمكنك أن تواصل سيرك الى سوق الخضار ومستشفى التطعيم في حي المهدية .
واذا سرت بحذاء الفندق متجها للشمال الغربي تمر بمكتب التوجيه الفني ومكتب الجوازات والجنسية , ويقابلهما في الناحية الأخرى من الشارع مديرية التربية والتعليم بمبنى مجمع المحاكم .
وليس بالمدينة مصانع , ومياهها عذبة لاتقل عن جودة مياه (درنة) احلى مياه للشرب في ليبيا .
ومعظم السكان المحليين يعملون في التجارة وهم في الغالب من( مصراته )وجهات الشمال .أما أهل سبها فيتناثرون في مساكن متفرقة . وحول المدينة عدة حقول تسمى ( ثواني ) تنتج الشعير والخضروات المختلفة , والقضب غذاء الماشية . والناس طيبون بسطاء يختلطون مع الطوارق .
وأنت لاترى دواب أو حيوانات وسط المدينة لكن تراها في أطرافها وأغلبها الابل وبعض الأبقار والكلاب .
تشاهد صاحب الثانية أي الحقل يركب السيارة وفي قدميه ( شبشب ) وعلى رأسه العمامة الملفوفة , ويعمل عنده في الثانية مزارع مصري أو باكستاني أو فلسطيني .
وعلى أطراف المدينة تجد بعض الطوارق الوافدين من تشاد ولهم عمائم سوداء كبيرة , وأطفالهم الصغار يتركونهم عرايا بعد مولدهم لمدة أربعين يوما حتى ينشأوا أقوياء يتحملون حرارة الشمس .
وهم يعملون أيضا في التجارة والحقول عند بعض الليبين .
حياة أشبه بالبدائية والفطرة . ماأروعها !! أحيانا كنت أخرج مع أصدقاء ليبيين الى الثواني في رحلة ( للزردة ) وفيها يذبحون الشاة ويشوونها على النار من الأحطاب والأخشاب التي يجمعونها من الصحراء , ويقد يسلقونها قي قدور كبيرة . ثم يفترشون بعض المفارش البلاستيكية ويقومون بتقطيع الشاة المستوية أو المشوية ويأكلون في تلذذ بأصابعهم دون ملاعق أو شوك , والشوكة عندهم تسمى ( فوركتا ) وهو اسم منقول من ايطاليا التي كانت تحتل ليبيا في الماضي .
هذه هي محافظة سبها الجنوبية في ليبيا الشقيقة . ومراكزها لاتختلف عنها الا في الحجم فقط
**************************
حاولت مرة أن أكون كذلك في أول زيارة لمدينة ليبية في الجنوب , فلعلي قد وفقت في وصفها لكم لتتعرفوا عليها من خلال كلماتي المتواضعة وأوصافي الضعيفة :
( مدينه سبها ) الليبية :
بعد خمسة عشر ساعة بالحافلة الكبيرة من طرابلس العاصمة يصل المسافر الى محافظة الجنوب الوحيدة بالجمهورية العربية الليبية الشعبية .
وهي تقع في قلب الصحراء الكبرى , وبمدخلها يتفرع طريق المطار وطريق يؤدي الى دواخل أو مراكز داخلية للمحافظة مثل :( أوباري ) و ( مرزق ) حيث تبعد أوباري ما يقرب من مائتي كليو متر تقريبا عن سبها على طريق جبلي فردي ممهد كثير المنحيات والتعاريج , ويمتد الطريق الرئيسي القادم من طرابلس في شارع مزدوج ( يمين ويسار ) رئيسي يسمى شارع جمال عبد الناصر .
وتطالعك في مداخل المحافظة : مدرسة سبها الثانوية على يمينك ويقابلها مستشفى جديد كبير وبمحاذاة المدرسة بعد مسيرة 500 خمسمائة متر يقع مبنى المحافظة ويواجهه مبنى الاتحاد الاشتراكي العربي بحي القرضة , ثم يمتد بك الشارع في استقامة حتى تمر بنادي المعلمين وتنحرف بعده الحافلة الى مستقرها المواجه لفندق سبها السياحي الوحيد بالقرب من الشارع التجاري الرئيسي بسبها وفيه مركز الشرطة والسينما الوحيدة بالمحافظة وبها مسرح بسيط .
أما في امتداد شارع جمال عبد الناصر فتجد المصرف التجاري الوطني بعد الشارع التجاري بقليل ويمكنك أن تستدير من جانبه لترى مبنى البريد , وفي شارع عرضي يمر بجوار البنك وأنت قادم من جهة البريد يمكنك أن تواصل سيرك الى سوق الخضار ومستشفى التطعيم في حي المهدية .
واذا سرت بحذاء الفندق متجها للشمال الغربي تمر بمكتب التوجيه الفني ومكتب الجوازات والجنسية , ويقابلهما في الناحية الأخرى من الشارع مديرية التربية والتعليم بمبنى مجمع المحاكم .
وليس بالمدينة مصانع , ومياهها عذبة لاتقل عن جودة مياه (درنة) احلى مياه للشرب في ليبيا .
ومعظم السكان المحليين يعملون في التجارة وهم في الغالب من( مصراته )وجهات الشمال .أما أهل سبها فيتناثرون في مساكن متفرقة . وحول المدينة عدة حقول تسمى ( ثواني ) تنتج الشعير والخضروات المختلفة , والقضب غذاء الماشية . والناس طيبون بسطاء يختلطون مع الطوارق .
وأنت لاترى دواب أو حيوانات وسط المدينة لكن تراها في أطرافها وأغلبها الابل وبعض الأبقار والكلاب .
تشاهد صاحب الثانية أي الحقل يركب السيارة وفي قدميه ( شبشب ) وعلى رأسه العمامة الملفوفة , ويعمل عنده في الثانية مزارع مصري أو باكستاني أو فلسطيني .
وعلى أطراف المدينة تجد بعض الطوارق الوافدين من تشاد ولهم عمائم سوداء كبيرة , وأطفالهم الصغار يتركونهم عرايا بعد مولدهم لمدة أربعين يوما حتى ينشأوا أقوياء يتحملون حرارة الشمس .
وهم يعملون أيضا في التجارة والحقول عند بعض الليبين .
حياة أشبه بالبدائية والفطرة . ماأروعها !! أحيانا كنت أخرج مع أصدقاء ليبيين الى الثواني في رحلة ( للزردة ) وفيها يذبحون الشاة ويشوونها على النار من الأحطاب والأخشاب التي يجمعونها من الصحراء , ويقد يسلقونها قي قدور كبيرة . ثم يفترشون بعض المفارش البلاستيكية ويقومون بتقطيع الشاة المستوية أو المشوية ويأكلون في تلذذ بأصابعهم دون ملاعق أو شوك , والشوكة عندهم تسمى ( فوركتا ) وهو اسم منقول من ايطاليا التي كانت تحتل ليبيا في الماضي .
هذه هي محافظة سبها الجنوبية في ليبيا الشقيقة . ومراكزها لاتختلف عنها الا في الحجم فقط