يـــا زلمـــــــــــة ؛ يعني : يا رجل !!
حوار لغوي مفيد :
حول معنى كلمة ( زلمة )
سألني الدكتور حسيب عبيد:
قد التبست عليَّ كلمة ( الزلمة ) المستخدمة حالياً بمعنى الرجل
ثم أردف بحثه اللغوي في المعاجم عنها :
وعندما رجعت لبعض المعاجم حصدتُ الآتي:
ز ل م: الزَّلَمُ بفتحتين القدح وكذا الزُّلَمُ بضم الزاي والجمع الأَزْلاَمُ وهي السهام التي كان أهل الجاهلية يستقسمون بها
(زلم ) زلما أخطأ و أنفه قطعه و عطاءه قلله و السهم سواه و أجاد صنعته و الإناء و غيره ملأه فهو مزلوم و زليم
زلما كان له زلمة فهو أزلم و هي زلماء
( زلمه ) زلمه و غذاءه أساءه فضمر جسمه لذلك و الإبل قطع أذنها و ترك لها زلمة و الرحى أدارها و أخذ من حروفها
( ازدلم ) رأسه أو أنفه قطعه
( الأزلم ) الوعل و الدهر الشديد الكثير البلايا
( الزلم ) السهم الذي لا ريش عليه ( ج ) أزلام ) و كان أهل الجاهلية يستقسمون بالأزلام و كانوا يكتبون عليها الأمر أو النهي و يضعونها في وعاء فإذا أراد أحدهم أمرا أدخل
يده فيه و أخرج سهما فإذا خرج ما فيه الأمر مضى لقصده و إن خرج ما فيه النهي كف و الظلف أو الذي خلفه
( الزلماء ) مؤنث الأزلم و أنثى الوعل و أنثى الصقر
( الزلمة ) الهيئة يقال هو العبد زلمة يشبه العبد كأنه هو
( الزلمة ) الهيئة و هنة تتدلى من عنق المعزى و لها زلمتان
( المزلم ) القصير الخفيف الظريف و القصير الذنب
.....التبس الأمر عليَّ أكثر ؛( فهل أطمع سيدي بالإيضاح )؟
عن دلالة كلمة الزلمة : فأقرب إليها ما علمته
فكان ردي بعد تحيته وشكره على بحثه القيم في المعاجم اللغوية :
وهي تعني : الرجل النكرة غير المعروف أو المرأة كذلك غير المعروفة أو الأمَة , والجمع أزلام
ويقال
للعبد لتصغير شأنه.وكذلك الأمة غير الحرة
وتابعت البحث عنها
ولعل من يستخدمها : يقصد بمن يناديه بها أنه ليس
من قومه الذين يعرفهم لإنكاره له في هيئته المختلفة
وفي باب المنادى في قواعد اللغة العربية
المنادى النكرة غير المقصودة كقولنا مثلا
ياسائرا وسط الطريق احذر السيارات
وأعلم أن هذه اللفظة ( زلمة ) تشيع على ألسنة أهل فلسطين والشاميين يتنادون بها دون قصد الإهانة حسب ظني
هذا بالإضافة إلى ما تفضلت به من معانيها الأخرى حسب السياقات الأسلوبية لورودها داخل التركيب اللغوي وكلها مذكورة في المعاجم ، وأرجو أن يفيدنا أصدقاؤنا من أهل الشام الكرام فرد علينا الأستاذ منذر أبو هواش المترجم التركي بالأردن الشقيق قائلا:
هناك احتمال قوي بأن تكون كلمة (زلمة) مستبدلة من كلمة (سلمة) التي يتسمى بها كثير من الرجال
ثم عَقَّبَ بسؤال : فما معنى سلمه ؟
فكان ردي عليه :
قرأت في (القاموس المحيط)
وسَلَمَةُ، محرَّكةً: أربعونَ صَحابياً، وثلاثونَ محدِّثاً، أو زُهاؤُهُما
وسَلَمَةُ الخَيْرِ، وسَلَمَةُ الشَّرِّ: رجُلانِ م
وأُمُّ سَلَمَةَ: بنْتُ أُمَيَّةَ، وبنْتُ يَزيد، وبنْتُ أبي حَكيمٍ،
أو هي أُمُّ سُلَيْمٍ أو أُمُّ سُلَيْمانَ: صَحابيَّاتٌ
عبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ الحِبْرُ، وأخوهُ سَلَمَةُ بنُ سَلامٍ،
وجاء في ( الصحاح ) في اللغة أيضا
والسَلَمُ، بالتحريك: السَلَفُ
والسَلَمُ الاستسلام
والسَلَمُ أيضاً: شجرٌ من العِضاهِ، الواحدة سَلَمَةٌ
ومن مقاييس اللغة في مادة الفعل : السين واللام والميم
وذكر القاموس الباحث
السين واللام والميم معظم بابه من الصّحّة والعافية؛ ويكون فيه ما يشذُّ، والشاذُّ عنه قليل، فالسّلامة: أن يسلم الإنسان من العاهة والأذَى
قال أهلُ العلم: الله جلَّ ثناؤُه هو السلام؛
لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء
قال الله جلَّ جلاله: واللهُ يَدْعُو إلى دَارِ السَّلاَمِ [يونس 25
فالسلام الله جلَّ ثناؤه، ودارُهُ الجنَّة
والسَّلَم شجر، واحدته سَلَمة
وفي دُعاء النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- على قُرَيش: اللهمَّ أنجِ الوَليدَ بن الوليد وسَلَمَةَ بن هِشامٍ وعَيّاشَ بن أبي ربيعةَ والمُستَضعَفينَ بمكَّةَ،
اللهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ، اللهمَّ اجعَلها عليهم سِنينَ كَسِني يُوسُف
هذا ما قرأته عن ( سَلَمَة )
وباب المادة ( س, ل , م ) واسع جدا إذا أخذنا بضبط الحركات
وأرى أن : زلمة غير سلمة
في معناهما . ولا إبدال بين الزاي والسين من وجهة نظري
والله تعالى أعلى وأعلم
حول معنى كلمة ( زلمة )
سألني الدكتور حسيب عبيد:
قد التبست عليَّ كلمة ( الزلمة ) المستخدمة حالياً بمعنى الرجل
ثم أردف بحثه اللغوي في المعاجم عنها :
وعندما رجعت لبعض المعاجم حصدتُ الآتي:
ز ل م: الزَّلَمُ بفتحتين القدح وكذا الزُّلَمُ بضم الزاي والجمع الأَزْلاَمُ وهي السهام التي كان أهل الجاهلية يستقسمون بها
(زلم ) زلما أخطأ و أنفه قطعه و عطاءه قلله و السهم سواه و أجاد صنعته و الإناء و غيره ملأه فهو مزلوم و زليم
زلما كان له زلمة فهو أزلم و هي زلماء
( زلمه ) زلمه و غذاءه أساءه فضمر جسمه لذلك و الإبل قطع أذنها و ترك لها زلمة و الرحى أدارها و أخذ من حروفها
( ازدلم ) رأسه أو أنفه قطعه
( الأزلم ) الوعل و الدهر الشديد الكثير البلايا
( الزلم ) السهم الذي لا ريش عليه ( ج ) أزلام ) و كان أهل الجاهلية يستقسمون بالأزلام و كانوا يكتبون عليها الأمر أو النهي و يضعونها في وعاء فإذا أراد أحدهم أمرا أدخل
يده فيه و أخرج سهما فإذا خرج ما فيه الأمر مضى لقصده و إن خرج ما فيه النهي كف و الظلف أو الذي خلفه
( الزلماء ) مؤنث الأزلم و أنثى الوعل و أنثى الصقر
( الزلمة ) الهيئة يقال هو العبد زلمة يشبه العبد كأنه هو
( الزلمة ) الهيئة و هنة تتدلى من عنق المعزى و لها زلمتان
( المزلم ) القصير الخفيف الظريف و القصير الذنب
.....التبس الأمر عليَّ أكثر ؛( فهل أطمع سيدي بالإيضاح )؟
عن دلالة كلمة الزلمة : فأقرب إليها ما علمته
فكان ردي بعد تحيته وشكره على بحثه القيم في المعاجم اللغوية :
وهي تعني : الرجل النكرة غير المعروف أو المرأة كذلك غير المعروفة أو الأمَة , والجمع أزلام
ويقال
للعبد لتصغير شأنه.وكذلك الأمة غير الحرة
وتابعت البحث عنها
ولعل من يستخدمها : يقصد بمن يناديه بها أنه ليس
من قومه الذين يعرفهم لإنكاره له في هيئته المختلفة
وفي باب المنادى في قواعد اللغة العربية
المنادى النكرة غير المقصودة كقولنا مثلا
ياسائرا وسط الطريق احذر السيارات
وأعلم أن هذه اللفظة ( زلمة ) تشيع على ألسنة أهل فلسطين والشاميين يتنادون بها دون قصد الإهانة حسب ظني
هذا بالإضافة إلى ما تفضلت به من معانيها الأخرى حسب السياقات الأسلوبية لورودها داخل التركيب اللغوي وكلها مذكورة في المعاجم ، وأرجو أن يفيدنا أصدقاؤنا من أهل الشام الكرام فرد علينا الأستاذ منذر أبو هواش المترجم التركي بالأردن الشقيق قائلا:
هناك احتمال قوي بأن تكون كلمة (زلمة) مستبدلة من كلمة (سلمة) التي يتسمى بها كثير من الرجال
ثم عَقَّبَ بسؤال : فما معنى سلمه ؟
فكان ردي عليه :
قرأت في (القاموس المحيط)
وسَلَمَةُ، محرَّكةً: أربعونَ صَحابياً، وثلاثونَ محدِّثاً، أو زُهاؤُهُما
وسَلَمَةُ الخَيْرِ، وسَلَمَةُ الشَّرِّ: رجُلانِ م
وأُمُّ سَلَمَةَ: بنْتُ أُمَيَّةَ، وبنْتُ يَزيد، وبنْتُ أبي حَكيمٍ،
أو هي أُمُّ سُلَيْمٍ أو أُمُّ سُلَيْمانَ: صَحابيَّاتٌ
عبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ الحِبْرُ، وأخوهُ سَلَمَةُ بنُ سَلامٍ،
وجاء في ( الصحاح ) في اللغة أيضا
والسَلَمُ، بالتحريك: السَلَفُ
والسَلَمُ الاستسلام
والسَلَمُ أيضاً: شجرٌ من العِضاهِ، الواحدة سَلَمَةٌ
ومن مقاييس اللغة في مادة الفعل : السين واللام والميم
وذكر القاموس الباحث
السين واللام والميم معظم بابه من الصّحّة والعافية؛ ويكون فيه ما يشذُّ، والشاذُّ عنه قليل، فالسّلامة: أن يسلم الإنسان من العاهة والأذَى
قال أهلُ العلم: الله جلَّ ثناؤُه هو السلام؛
لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء
قال الله جلَّ جلاله: واللهُ يَدْعُو إلى دَارِ السَّلاَمِ [يونس 25
فالسلام الله جلَّ ثناؤه، ودارُهُ الجنَّة
والسَّلَم شجر، واحدته سَلَمة
وفي دُعاء النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- على قُرَيش: اللهمَّ أنجِ الوَليدَ بن الوليد وسَلَمَةَ بن هِشامٍ وعَيّاشَ بن أبي ربيعةَ والمُستَضعَفينَ بمكَّةَ،
اللهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ، اللهمَّ اجعَلها عليهم سِنينَ كَسِني يُوسُف
هذا ما قرأته عن ( سَلَمَة )
وباب المادة ( س, ل , م ) واسع جدا إذا أخذنا بضبط الحركات
وأرى أن : زلمة غير سلمة
في معناهما . ولا إبدال بين الزاي والسين من وجهة نظري
والله تعالى أعلى وأعلم