السنة النبوية المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم
من الأمور البدهية المعروفة في الشريعة الإسلامية أن القرآن الكريم هو منهج الحياة الأول ودستورها القويم الذي يضم المعجزة الكبرى من آيات الله تعالى وكلامه الحق التام والكامل والمعجز في جماله ودقة عرضه وشموله لكل شيء في حياة الإنسان وآخرته التي تنتظر كل الخلائق . والمعروف أن السنة النبوية الشريفة المطهرة من أقوال النبي وأفعاله وأوامره ونواهيه وأحكامه بين أصحابه لسلوك الطريق المستقيم الذي بعث الله به وعليه رسله ليهدي الناس من الظلمات إلى النور بإذنه هي المصدر التشريعي الثاني من مصادر الإسلام العامة ، ونختار على سبيل المثال لا الحصر آيه واحدة من كتاب الله تعالى تشير إلى ذلك وهي الآية 65 من سورة النساء التي يقول الله تعالى فيها : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيتَ ويسلموا تسليما .) فضلا عن امتلاء القرآن الكريم بما يمدح ويصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه وما يتحلى به من عظيم الصفات والأخلاق وكمال العقل والكلم وحسن اتباعه لأموامر مولاه جل وعلا حتي قال عنه : وإنك لعلى خلق عظيم .إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا ع