أبو حنيفة النعمان
أبو حنيفة النعمان : بن ثابت , ولد بالكوفة سنة 80 هجرية , ومات ببغداد سنة 150 هجرية .
وقيل انه حج وهو في السادسة عشرة من عمره مع أبيه , وشهد عبد الله بن الحارث أحد الصحابة , يحدث بما سمع عن رسول الله , وروى أيضا أنه سمع مالك بن أنس , وكان أبو حنيفة بجانب اشتغاله بالعلم , يحترف بيع الخز , ويتاجر في الأسواق مما أكسبه خبرة عظيمة , وجعله يعرف ما يجري في الأسواق من معاملات الناس في البيع والشراء , وتعلم الفقه في مدرسة الكوفة , وأخذ عن عطاء بن أبي رباح وهشام بن عروة ونافع مولى عبد الله بن عمر , وأكثر علمه من حماد بن أبي سليمان الأشعري , وكان يتشدد في قبول الحديث , ويتحرى عن رجاله , ولم يصل الينا من كتب فقهه شيء الا أن ابن النديم , ذكر من بين كتبه ( كتاب الفقه الأكبر ) وهو في العقائد , و( العالم والمتعلم ) , ومن تلاميذه : الليث بن سعد الذي تقلد قضاء مصر .
الجزء المكتوب بالأسود؛
منقول من كتاب تاريخ الاسلام الجزء الثاني
هو الفقيه الأكبر سنا والعالم التابعي المُكَنَّى
أبو حنيفة النعمان
نشأته وسبب كنيتة : ولد النعمان بن ثابت في بيت تربى على الخلق الكريم من الأمانة والصدق والرزق الحلال فقد كان أبوه ( ثابت ) ممن دعا له الخليفة الرابع بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام عليٍّ بن أبي طالب ؛ بأن يبارك الله له في تجارته حيث كان تاجر ثياب ، وفي ذريته . ويروى أن والده ذات يوم كان يسير في الصحراء ونال منه الجوع والعطش ، ومرَّ ببستان فأخذ منه تفاحة ليسد بها رمقه من الظمأ وشدة الجوع ، ثم دخل البستان فوجد حارسه فسأله عن صاحب البستان ؛ وأخبره بالسبب ، وقال إنه يريد أن يسترضيه ويستسمحه فيما أخذ من بستانه لأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فدله الحارس على صاحب البستان ، وكان على بعد مسافة خمسة أميال تقريبا في بيته بالمدينة ، فتحمل ثابت رحلة الصحراء الشاقة حتى طرق الباب على الرجل ، فلما دخل أخبره بطلبه ، فقال الرجل : لا لن أسامحك إلا بشرط ، فقال وما هو : قال تتزوج ابنتي حتى أسامحك، ولم يكن ثابت قد تزوج ، وقبل أن تقول رأيك أخبرك بصفتها
قال قل : قال الرجل : إنها شلاَّءُ خرساء بكماء !! فقال ثابت بعد فكر قليلا ، مهما يكن الأمر فهذه أهون من عذاب الآخرة إن لم يسامحني صاحب البستان. ثم أجاب : لله الأمر أوافق
فنادى الرجل على ابنته فردت بصوت جميل ، ثم بدت كأنها حورية من الحور العين في الجنة في بهائها وقامتها ، ثم قال أبوها : أتقبلين هذا الرجل زوجا يا بنية إنني عرضت زواجك عليه فوافق ، فرأيتها وقد علا الحياء ووجها الوضيء ، الرأي ما يقوله أبي وتوارت بالحجاب . فزوجها لي ، وكانت هي أم النعمان ( أبو حنيفة ) وعمل النعمان مع والده في تجارة الثياب والأقمشة ، وكان راغبا في العلم ومجالسة العلماء .وتعلم الفقه
وأما كنيته فقيل : إنه كان يُرَى دائما وهو يحمل معه أقلامه ودواة أحباره التي يكتب بها ، فعرف بحب العلم والإقبال عليه ، ظل هكذا يتبع أستاذه حماد عشرين سنة حتى صار عمره أربعين في بغداد العرق منشأ العلوم العربية في النحو واللغة والعلماء يلتقي بالعلماء وينهل من علمهم
ثم أصبح يدرس الفقه للناس وشاع صيته ولمع اسمه وكُنِّي بأبي حنيفة نسبة إلى دواة الحبر التي لا تفارقه ، وكانت تعرف في العراق باسم ( حنيفة )
عاش أبو حنيفة سبعين سنة حتى أصبح من كبار علماء الفقه المشهورين ، ولا يزال عمره الممتد بما تركه للناس من أمور الفقه بالدين الإسلامي والاجتهاد باقيا حتى يومنا هذا .
قال عنه الإمام الشافعي رحمه الله : الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة النعمان.
وقال عنه الإمام مالك إمام مكة ودار الهجرة لتلامذته وهو يذكره لهم : لو قال لي أبو حنيفة إن هذا العمود من ذهب لصدقته .
ومن آثاره الفقهية التي تفرد بها بين الفقهاء : وأخذت باجتهاده فيها المحاكم ما يتعلق بشأن الزواج ؛ فقد كان المعروف أن الفتاة إذا طلبها الرجل للزواج لابد أن يكون لها وليٌّ يزوجها ، وكان بعض الأولياء قد يختارون لها زوجا لا يرضيها ، من أقربائهم أو ممن يرضونهم هم ، فاجتهد أبو حنيفة في آرائه الفقهية الحسنة ، حيث أجاز أن تزوج البنت إذا عقلت لمصلحتها أن تزوج نفسها بدون وليٍّ ، حتى لا تضطر إلى العيش مع رجل تكرهه أو لاترغب في سلوكه.
لذا تعارف الناس عند عقد القران أن يقول ( المأذون ) أو موثق الزواج : .....على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان ..
وقيل انه حج وهو في السادسة عشرة من عمره مع أبيه , وشهد عبد الله بن الحارث أحد الصحابة , يحدث بما سمع عن رسول الله , وروى أيضا أنه سمع مالك بن أنس , وكان أبو حنيفة بجانب اشتغاله بالعلم , يحترف بيع الخز , ويتاجر في الأسواق مما أكسبه خبرة عظيمة , وجعله يعرف ما يجري في الأسواق من معاملات الناس في البيع والشراء , وتعلم الفقه في مدرسة الكوفة , وأخذ عن عطاء بن أبي رباح وهشام بن عروة ونافع مولى عبد الله بن عمر , وأكثر علمه من حماد بن أبي سليمان الأشعري , وكان يتشدد في قبول الحديث , ويتحرى عن رجاله , ولم يصل الينا من كتب فقهه شيء الا أن ابن النديم , ذكر من بين كتبه ( كتاب الفقه الأكبر ) وهو في العقائد , و( العالم والمتعلم ) , ومن تلاميذه : الليث بن سعد الذي تقلد قضاء مصر .
الجزء المكتوب بالأسود؛
منقول من كتاب تاريخ الاسلام الجزء الثاني
تعليقات