تطور فن القصة ,وأنواعها
خلفت الإنسانية تراثا ضخما من أقدم عصورها شملته أشكال وفنون الآداب العالمية والعربية منذ عرفت الكتابة الأدبية المختصة بفنون الإبداع ومن ذلك فن القصة وأنواعه
فكان في البداية :
1- المثل على لسان الحيوان أو الجماد ن كما في أمثال ( لافونتين ) المشهورة التي ترجمها الأستاذ محمد عثمان ، وقد تجيء شعرا أو نثرا
2- ثم تأتي الخرافة ؛ وهي تختلف عن المثل في أنها تحكي عن مخلوقات صغيرة لطيفة تساعد الأخيار أو الأولاد والضعفاء ، وقد تروى أعمال الجن والسحرة ، وتقص الأعمال الجليلة التي تقدم للإنسان القوى الخارقة وما تقوم به من أعمال ، مثل حكاية ( سندريللا وعقلة الصباع ) وبعض القصص الموجودة في ألف ليلة وليلة ، وليس الغرض من هذه الخرافات الموعظة التي عرفناها في المثل السابق بل الغرض التسلية وإشباع الخيال ، ولذلك فإن هذه الخرافات محببة إلى الأطفال
3- الحكاية : وهي حادثة أو حوادث عدة واقعية أو خيالية يقصها الإنسان كما يخطر له غير ملتزم فيها بمراعاة القواعد الفنية وهذا النوع كثير يتداوله الناس في حياتهم المعتادة إذ يروون حكايات قصيرة عما شاهدوه وعما سمعوه وقد يختلق بعضهم الحكاية اختلاقا لغرض يريده ، والحكاية دائما نثر لا شعر
4- الأقصوصة : وهي قصة نثرية قصيرة نوعا بحيث لاتتجاوز بضع صفحات مكتوبة تصور جانبا من الحياة ، يركز فيه الكاتب على فكرة معينه تركيزا يبعده عن الاستطراد أو الزيادة والإطالة غير المطلوبة أو المقصودة ، وليس لها موضوع معين من أصل الدين فقط بل تشمل كل مناحي الحياة الإنسانية
5- القصة : وهي أيضا فن نثري يعتمد على السرد أو الوصف أو الخيال ولكنها أطول من الأقصوصة بشكل واضح حيث تتعدد فيها الأحداث والشخصيات وتتفرع العقدة وتصور الحلول الممكنة ، وهي تعرض أيضا صورة من صور الحياة الواقعية أو المتخيلة كما تتعرض لخلجات النفوس والعواطف وتصور المواقف بشكل فني جاذب
6- الرواية : وتكون نثرية أو شعرية وتمتليء بالعجائب والأحداث والغرائب والخيال المنطلق والأبطال الأصليين والثانويين وفيها يتسع الزمان والمكان لعرض الأحداث وتشابكها وتفرعها وتتعرض لعجائب الكون من الأرض والبحر والسماء وما وراء الطبيعة
7- : النبضة القصصية أو القصة القصيرة جدا ، وهي تكثيف الحدث الواحد في عدة جمل أو كلمات فنية منسقة بعناية لتخلق الشكل القصصي الذي يتضمن الأحداث بتفصيلاتها وراء لقطة واحدة تتيح للقاريء تخيل عناصر القصة مجتمعة في الموقف أو الشخصية أو المعنى الهداف الذي يقصده القاص ، وهي نتيجة لتطورات الفن القصصي ولا يتمكن من عناصر النبضة إلا من تدرب على أشكال القصة المختلفة ، وعرف كيف تكون اللفظة لايمكن الاستغناء عنها ، وإذا أضيفت زائدة أدت إلى نقد العمل الفني القصصي القصير جدا.
فلا توجد فيها شخصيات لا تقتضيها الضرورة الملحة ، وتتم في اقصر وقت ممكن ، وتتناول فكرة واحدة أو عاطفة واحدة يُعْنَى الكاتب بها ويجعلها محور النبضة القصصية القصيرة جدا ، وعباراتها مضغوطة بحيث لايمكن حذف كلمة واحدة منها وإلا اختل العمل فنيا ، وفسد المعنى المقصود ، وهيكلها العام ليس فيه تعقيد ، والعقدة بها واحدة ليست متداخلة في غيرها وتخضع لوحدة الزمان والمكان أي أن الوقت والمكان والعمل بينهما اتحاد وتكامل فهي تحتوي على البيئة والعمل والأشخاص
ولكن أحد هذه العناصر المكونة وحدها فقط هو موضع الاهتمام عند القاص ، ولهذا يجب أن تدل الفقرة الأولى فيها عن العنصر المستهدف العناية به أهو البيئة أم العمل أم الشخصيات ؟! وهذا ما يطلق عليه في الفن ( التكثيف والدقة )
فكان في البداية :
1- المثل على لسان الحيوان أو الجماد ن كما في أمثال ( لافونتين ) المشهورة التي ترجمها الأستاذ محمد عثمان ، وقد تجيء شعرا أو نثرا
2- ثم تأتي الخرافة ؛ وهي تختلف عن المثل في أنها تحكي عن مخلوقات صغيرة لطيفة تساعد الأخيار أو الأولاد والضعفاء ، وقد تروى أعمال الجن والسحرة ، وتقص الأعمال الجليلة التي تقدم للإنسان القوى الخارقة وما تقوم به من أعمال ، مثل حكاية ( سندريللا وعقلة الصباع ) وبعض القصص الموجودة في ألف ليلة وليلة ، وليس الغرض من هذه الخرافات الموعظة التي عرفناها في المثل السابق بل الغرض التسلية وإشباع الخيال ، ولذلك فإن هذه الخرافات محببة إلى الأطفال
3- الحكاية : وهي حادثة أو حوادث عدة واقعية أو خيالية يقصها الإنسان كما يخطر له غير ملتزم فيها بمراعاة القواعد الفنية وهذا النوع كثير يتداوله الناس في حياتهم المعتادة إذ يروون حكايات قصيرة عما شاهدوه وعما سمعوه وقد يختلق بعضهم الحكاية اختلاقا لغرض يريده ، والحكاية دائما نثر لا شعر
4- الأقصوصة : وهي قصة نثرية قصيرة نوعا بحيث لاتتجاوز بضع صفحات مكتوبة تصور جانبا من الحياة ، يركز فيه الكاتب على فكرة معينه تركيزا يبعده عن الاستطراد أو الزيادة والإطالة غير المطلوبة أو المقصودة ، وليس لها موضوع معين من أصل الدين فقط بل تشمل كل مناحي الحياة الإنسانية
5- القصة : وهي أيضا فن نثري يعتمد على السرد أو الوصف أو الخيال ولكنها أطول من الأقصوصة بشكل واضح حيث تتعدد فيها الأحداث والشخصيات وتتفرع العقدة وتصور الحلول الممكنة ، وهي تعرض أيضا صورة من صور الحياة الواقعية أو المتخيلة كما تتعرض لخلجات النفوس والعواطف وتصور المواقف بشكل فني جاذب
6- الرواية : وتكون نثرية أو شعرية وتمتليء بالعجائب والأحداث والغرائب والخيال المنطلق والأبطال الأصليين والثانويين وفيها يتسع الزمان والمكان لعرض الأحداث وتشابكها وتفرعها وتتعرض لعجائب الكون من الأرض والبحر والسماء وما وراء الطبيعة
7- : النبضة القصصية أو القصة القصيرة جدا ، وهي تكثيف الحدث الواحد في عدة جمل أو كلمات فنية منسقة بعناية لتخلق الشكل القصصي الذي يتضمن الأحداث بتفصيلاتها وراء لقطة واحدة تتيح للقاريء تخيل عناصر القصة مجتمعة في الموقف أو الشخصية أو المعنى الهداف الذي يقصده القاص ، وهي نتيجة لتطورات الفن القصصي ولا يتمكن من عناصر النبضة إلا من تدرب على أشكال القصة المختلفة ، وعرف كيف تكون اللفظة لايمكن الاستغناء عنها ، وإذا أضيفت زائدة أدت إلى نقد العمل الفني القصصي القصير جدا.
فلا توجد فيها شخصيات لا تقتضيها الضرورة الملحة ، وتتم في اقصر وقت ممكن ، وتتناول فكرة واحدة أو عاطفة واحدة يُعْنَى الكاتب بها ويجعلها محور النبضة القصصية القصيرة جدا ، وعباراتها مضغوطة بحيث لايمكن حذف كلمة واحدة منها وإلا اختل العمل فنيا ، وفسد المعنى المقصود ، وهيكلها العام ليس فيه تعقيد ، والعقدة بها واحدة ليست متداخلة في غيرها وتخضع لوحدة الزمان والمكان أي أن الوقت والمكان والعمل بينهما اتحاد وتكامل فهي تحتوي على البيئة والعمل والأشخاص
ولكن أحد هذه العناصر المكونة وحدها فقط هو موضع الاهتمام عند القاص ، ولهذا يجب أن تدل الفقرة الأولى فيها عن العنصر المستهدف العناية به أهو البيئة أم العمل أم الشخصيات ؟! وهذا ما يطلق عليه في الفن ( التكثيف والدقة )