لغويات عن المرأة من كتاب فقه اللغة للثعالبي

قرأت في كتاب أهدته إليّ كاتبة سعودية محترمة هي الأخت الأستاذة سعاد علي عثمان
تحت عنوان ( لا تتزوجي من !! ) من موسوعتها القيمة عن (1) الأمنيات والزواج 
ما نقلته من كتاب : فقه اللغة للثعالبي 
قالوا عن المرأة :
1- إذا كانت منخفضة الصوت ؛ فهي : رخيمة
2- إذا كانت عفيفة ؛ فهي : حَصَان
3- إذا كانت عاملة ؛ فهي : صَنَاع
4- إذا كانت كثيرة الولد ؛ فهي : نثور 
5- فإذا كانت قليلة الولد ؛ فهي : نَزُور
6- إذا كانت تلد الذكور فقط ؛ فهي : مذكار
7- وإذا كانت تلد الإناث فقط ؛ فهي : مئناث
8- فإذا كانت تلد مرة ذكرا ومرة أنثى ؛ فهي : مِعْقَاب
9- فإذا كان لا يعيش لها لد ؛ فهي : مِقْلاة.. أو مقلات
10- فإذا كان لها زوج ، ولها ولد من غيره ؛ فهي : لَقُوت
====
وفي حواري مع باحث عربي جزائري ( صديق ) أستاذ في الجامعة من البليدة 
حول هذه الأبيات جاء مايلي :
أهلا بك أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف وعساك بخير وعافية.
دخلت للتوِّ و سقط نظري على هذه الكلمة، هي نزُور بالزاي، ثم على
"المقلات" لعلها بالتاء المبسوطة وليس بالمربوطة أم تراهم كتبوها بالتاء المبسوطة كما كتبوا "امرأت" بها ؟
 الله أعلم، فأحببت التنبيه.
مع التحية.

فرددت عليه بالتالي:
الأخ العزيز والصديق الوفي المحب للغة العربية
الأستاذ حسين ليشوري
مرورك أسعدني حقا
وجعلني آخذ كتاب الأستاذة سعاد من رف المكتبة لأَزُفَّ إليك الأتي :
هذا هو الكتاب :
سأحاول أن ألتقط صورة لغلاف الكتاب وأرسلها لك
وهذه هي الصفحة التي نشرتها عن الثعالبي :
وسأحاول أن ألتقط صورة للصفحة التي نشرتها فيه عن الثعالبي وأرسلها لك
الذي أظنه وأنت على حق أن الأخت الفاضلة لم تقم بمراجعة ما نشرت لغويا من حيث الصحة والخطأ في الكتابة
والذي تيقنت منه ودرسته أن ( النَّزْرَ اليسيرَ ) هو الشيء القليل ، أما ( النَّذْر ) فهو 
إِذا أَوجبتَ على نفسِك شيئاً تبرعاً من عبادة أَو صدقة أَو غيرِ ذلك. ( كالقربان )
وبمراجعة المعجم عندي وجدت ما أشرتَ إليه هو الصواب لغويا كما يلي :
(وامرأةٌ نَزُورٌ : قليلة الولد ، ونِسْوَةٌ نُزُرٌ ، وقد يستعمل ذلك في الطير ؛
قال كُثَيِّر عزة :
بُغَاتُ الطير أكْثَرُها فِراخًا = وأمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورُ
************
وهذا ما رغبت أن أزفه إليك ، وأشكرك عليه .
تحياتي 

فجاءت مساهمته التالية :
المشاركة الأصلية من طرف "محمد فهمي يوسف" قال:(...)قال كُثَيِّر عزة :

بُغَاتُ الطير أكْثَرُها فِراخًا = وأمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورُ"اهـ.

فقلتُ:"أهلا بك أستاذنا الجليل المبجل محمد فهمي يوسف.
أسعد الله أوقاتك بكل خير كما أسعدتني بردك الطيب هذا.
ثم أما بعد، اللغة العربية فضاء لا حد له أو تكاد و إن التصحيف و التحريف وأحيانا التزييف وارد في كتبها المطبوع منها والمخطوط، فليس عجبا إذن أن تجد في الصفحة الواحدة بله في الفقرة الواحدة بل في الجملة الواحدة عددا من الأخطاء، وتحت يدي كتاب المبرد "الكامل في اللغة والأدب"، فقد عثرت في صفحاته الأولى عددا من الأخطاء مع أنه "محقق" من قبل أستاذ كبير، وهذا ليس مهما كثيرا فالخطأ المطبعي والإملائي متوقع جدا، لكن المهم هو التفطن له وتصحيحه ما أمكن ذلك، ومن أمثلة الأخطاء المطبعية ما جاء في بيت كثير عزة الذي استشهدت به فالصحيح، في رأيي المتواضع هو "البغاث" بالثاء المثلثة وليس بالتاء المثناة ومنه المثل السائر:"إن البغاث في أرضنا يستنسر"، و البغاث هو صغار الطير.
هذا، و إنني أشكر لك جهودك الطيبة في تثقيفنا وتأديبنا بما تقترحه من نصوص أدبية راقية.
تحيتي لك ومحبتي أستاذنا الجليل".
فكان ردي هو :
عزيزي أبا أسامة الأستاذ حسين ليشوري الغالي
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أعجبني قولك : 
(اللغة العربية فضاء لا حد له أو تكاد و إن التصحيف و التحريف وأحيانا التزييف وارد في كتبها المطبوع منها والمخطوط، فليس عجبا إذن أن تجد في الصفحة الواحدة بله في الفقرة الواحدة بل في الجملة الواحدة عددا من الأخطاء،) ــ وإن كنت أراها بحرا متلاطم الأمواج عذب الرحلة في البحث عن مكنوناته الثرية ــ وأوافقك الرأي فأضيف:
إن الأخطاء كثيرة ، والمدققين قلةٌ يسيرة ، والرغبين في خدمتها بعطاء لا مقابل عنه إلا محبتها وطلب رفعتها وسموها أقل ، فها هو 
(كتاب لسان العرب) بين يدي :
وجدت فيه في المساهمة السابقة أن بيت الشعر المتحاور فيه :
بغاث الطير أكثرها فراخا = وأم الصقر مقلات نزور
منسوب لِكُثَيِّر ، في شرح كلمة ( نزور ) وذَكَرَ( مقلات ) بالتاء المفتوحة 
ولما عُدتُ إليه هذه المرة ، 
وجدته قد نسب البيت لعباس بن مرداس وهو يوضح معنى ( البغاث )وذكر( مقلاة )بالتاء المربوطة !!
والصواب كما اتفقنا أن ( مقلات ) بالتاء المفتوحة ؛ 
أليس هذا من التصحيف والتحريف والتزييف أيضا ؟!!
الذي لم يجد منْ يصوب الخطأ فيه من علماء الأدب واللغة حتى اليوم .!!

وقد أورد بعده المثل الذي سُقْتَه ( إن البغاث بأرضنا يستنسر )
وقال : يُضربُ مثلاً للَّئيم يرتفع أَمره؛ وقيل: معناه أَي من جاوَرَنا عَزَّ بِنا
ثم أردفت في المساهمة التي تلتها :
وجدث البيت في شبكة الفصيح للغة العربية منسوبا للشاعر
( عباس بن مرداس ) مع أبياته :

تَرى الرَجُلَ النَحيفَ فَتَزدَريهِ = وَفي أَثوابِهِ أَسَدٌ مُزيرُ
وَيُعجِبُكَ الطَريرُ فَتَبتَليهِ = فَيُخلِفُ ظّنَّكَ الرَجُلُ الطَريرُ
فَما عِظَمُ الرِجالِ لَهُم بِفَخرٍ = وَلَكِن فَخرُهُم كَرَمٌ وَخَيرُ
بُغاثُ الطَيرِ أَكثَرُها فِراخاً = وَاُمُّ الصَقرِ مِقلاتٌ نَزورُ
ضِعافُ الطَيرِ أَطوَلُها جُسوماً = وَلَم تَطُلِ البُزاةُ وَلا الصُقورُ
ضِعافُ الأُسدِ أَكثرُها زَئيراً = وَأَصرَمُها اللَواتي لا تَزيرُ
لَقَد عَظُمَ البَعيرُ بِغَيرِ لُبِّ = فَلَم يَستَغنِ بِالعِظَمِ البَعيرُ
يُصَرِّفُهُ الصَبيُّ بِكُلِّ وَجهٍ = وَيَحبِسُهُ عَلى الخَسفِ الجَريرُ
وَتَضرِبُهُ الَوليدَةُ بِالهَراوى = فَلا غِيَرٌ لَدَيهِ وَلا نَكيرُ
فَإِن أَكُ في شِرارِكُمُ قَليلاً = فَإِنّي في خِيارِكُمُ كَثيرُ
القصيدة لعباس بن مرداس

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )