بحث قرآني تمهيدا لشهر رمضان المبارك 1445هجرية
الهدف :
نواصل الدعوة لطاعة الله تعالى بتدبر القرآن في كل وقت وآن ، والعمل بما يرضي الله ويحبه من عباده بالعمل بآياته الحكيمة لينالوا منه حسن الثواب يوم الحساب ، فالقرآن منهج الحق لحياة المسلمين الموحدين ليس في شهر رمضان وحده بل في جميع الأوقات من حياة الناس ، وختمه في شهر الصيام والقيام للصلاة بتمامها وإخراج زكاة الفطر تكفيرا لأي تقصير حدث من المسلم في الشهر المبارك الذي ( أسماهُ الله في كتابه العظيم : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) شيءٌ عظيم ، لكن هجره بعد رمضان فيه إثم كبير يصرف الناس ــ إلا من رحم ربي ــ عن خير كثير ؛ أعده الله للصالحين من أهل القرآن في دنياهم وآخرتهم ، يوم القيامة يوم الحسرة والندامة . ( من صام رمضان وأتبعه بستٍ من شوال كان كمن صام الدهر ) ، الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ؛ فاعتبروا يا أولي الألباب .
وعنوان المسابقة لهذا العام : ( المَثَانِي الإلهية في الآيات القرآنية )؛
المقدمة :
( وآتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم . ( آية 87 سورة الحجر .)
وقد ورد في تفسير الفقهاء لكلمة المثاني ؛ أن إلحاق القرآن العظيم بالعطف على المثاني بالواو له أكثر من تفسير أو معنى :
التفسير الأول : أنها توزعت في القرآن الكريم إلى سبعة أجزاء :
السبع الطِوال كما رواها جرير هي : 1- آمر ُ ، 2- أنهَى .، 3- وأُبِشِّر .، 4- وأنْذِر .، 5- وأضرِبُ الأمثال .، 6- وأُعَدِّدُ النِّعَمَ على ابن آدم .، 7- أنَبِّأُكَ بِنَبَإِ القرآن ...............
التفسير الثاني : أن المثاني ؛ هي الفاتحة وهي سبع آيات تبدأ بالسملة ( بسم الله الرحمن الرحيم) عن عمر وعليّ وابن مسعود ، وأبي عباس رضي الله عنهم جميعا ، وقال ابن عباس :
البسملة هي الآية السابعة ، وقد خصكم الله بها يتعين قراءتها في كل قراءةٍ للفاتحة ، وفي رواية في كل ركعة من ركعات الصلاة المكتوبة أو التطوع .( بسم الله الرحمن الرحيم )
والخُلاصَةُ في حديث رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه .قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي ( يعني الفاتحة ) أمُّ القرآن ؛ يعني السبع المثاني والقرآن العظيم .)
التفسير الثالث : ولا ينافي ذلك السَّبع سور الطِوال ؛ وهي : 1- البقرة ، 2- آل عمران ، 3- النساء ، 4- المائدة ، 5- الأنعام ، 6- الأعراف ، 7- ( الأنفال و التوبة ) وتلحق التوبة بسورة الأنفال لعدم بدئها بالبسملة ( وتسمى الأنفال الصغرى ) ..............................................
التفسير الرابع :وأرى من وجهة نظري المتواضعة أن ما ورد في القرآن كله مما يحمل معنى المثاني نحو ما جاء في سورة هود عليه السلام بالآية رقم 40 ؛ ( حتى إذا جاء أمرنا ، وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلَكَ إلا من سبق عليه القول ، ومن آمن وما آمن معه إلا قليل .) أن الزوج في اللغة العربية تعني : ( الذكر والأنثى أو الرجل والمرأة ) والتثنية بين فئة ( ومن آمن ، وما آمن ) فالتضاد هنا بين من اتبع سيدنا نوح عليه السلام ، ومن كفر بدعوته ولم يؤمن يفيد التثنية.
كما يدخل في مضمون المثاني : 1- * ( الله يحب ..... ولا يحب .... ) . 2- * ( يمحو ... ويثبت ) . 3- * ( ينظر ... ولا ينظر ....) . 4- * ( يكلم ... ولا يكلم .... ) . 5- * ( يعذب ... ويغفر ..).؛ وهذه التثنية تعني التفريق بين ( ما يخص الفئة المؤمنة والفئة الكافرة أو المشركة من الناس سواء مسلمين أو غير مسلمين من البشر )
تعليقات