المشاركات

تأملات في القرآن عن نشأة الإنسان :

إذا تيقن الإنسان العاقل بما منحه الله من نوره وغرس فيه من فطرة تهتدي إلى الحق سبحانه وتعالى بالتأمل الصافي والفهم الواثق لآيات الله في كلامه الكامل بلغته العربية التي ينطق بها ويعي مدلولات ألفاظها وإيحاءاتها البيانية الشافية , وبنظرته الفاحصة المتأنية لخلق الكون وآياته العظام . وأنصت بأصغاء لقوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )(11) الشورى ثم قوله : ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) طه استواء قدرة وجلال وعظمة توازي ألوهيته سبحانه وتعالى , ( أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ) (54) فصلت علما وقدرة وعزة أي أحاط علمه بكل شيء . قاله السدي . وقال الكلبي : أحاطت قدرته بكل شيء . وقال الخطابي : الذي أحاطت قدرته بجميع خلقه. أي المخلوقات كلها تحت قدرته وقبضته وهو المتصرف فيها بحكمته فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.( ابن كثير (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) (2) سبأ (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَق

المعارضة .

قرأت في كتاب :( الإسلام وحقوق الإنسان ) للدكتور محمد عمارة ( .......... يثب إلى الذهن ما يحدث في المجتمعات الحرة المعاصرة , عندما يتنافس المتنافسون على منصب رئاسة الدولة , وتتم عملية الاقتراع والانتخاب فيفوز من يحوز ثقة الأغلبية ..... لكن تظل الأقلية في موقع المعارضة له , فهي لم تبايعه , بل تواصل معارضتها له حتى يحين الترشيح والانتخاب الجديد. والذين يموتون من المعارضين لرئيس الدولة الإسلامية يموتون وليس في أعناقهم بيعة للرئيس .... .......... والصحابة رضوان الله عليهم قد حرصوا الحرص كله على التمييز بين موضوع ( البيعة السياسية ) وموضوع (البيعة الدينية ) ومن هنا فإن مشروعية المعارضة السياسية في النهج السياسي للإسلام يشهد بها الواقع الإسلامي الأول ............ فالرسول صلى الله عليه وسلم يطلب منا التصدي لإزالة المنكر بالفعل فإن لم تستطع فبالقول , خطابة وكتابة وإعلانا فإن لم نستطع فلا أقل من الرفض لواقع الجور وحكوماته بالقلب وذلك أضعف الإيمان ................ وإن أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر .) وتعليقي على هذه النظرة الإيجابية للدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي الكبير : 1- معارضة الب

نبذة عن مؤلف خطي النسخ والثلث

حضارة العرب تمتد من بغداد العربية في فن كتابة اللغة العربية بخطي النسخ الثلث , الذي أبدعهما الخطاط الماهر الوزير : (محمد بن علي بن الحسن بن مقلة ) في العصر العباسي سنة 272 هجرية الموافق لعام 886 ميلادي . كتب هذا الأديب ( نسخة الهدنة بين المسلمين والروم ) بخط النسخ . ويتعبر هذا الرجل مؤسس هذين النوعين من فن الخط العربي , في عهد الخليفة المقتدر بالله العباسي . ولقد كان للكاتب في عهد الدولة الإسلامية الأموية والعباسية مكانة رفيعة لدى الخلفاء , فاتخذوا منهم الوزراء والمقربين وشغل ( ابن مقلة ) هذا المنصب لثلاث مرات , فبعد أن أقصاه منه الخليفة المقتدر بالله بسبب حقد الحاقدين ودسائس الحاسدين عليه ونفاه إلى فارس وصادر أمواله كلها . عاد مرة أخرى إلى بغداد وتخفى عن أعين الخليفة القاهر بالله العباسي , حتى تولى الخليفة الراضي بالله بعده فاستدعاه وأسند إليه الوزارة من جديد , ثم غضب عليه بمكر الماكرين وحقد الحاقدين التي ظلت تدبر للخطاط محمد بن مقلة من الوزير المقرب للخليفة الراضي بالله ( المظفر بن ياقوت ) فأمر بقطع يده اليمنى التي كتب بها أروع الخطوط العربية في النسخ والثلث وألقى بها في نهر دجلة . ب

لغتنا العربية (عظمتها وخلودها)

كتب الأستاذ : ابراهيم جلال نزل القرآن الكريم بلغة العرب ، ففهموا معانيه، وفقهوا أحكامه ، وكان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ إذا استغلق عليهم شئ منه سألوا رسول الله صلي الله عليه وسلم ، روى البخاري عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية : (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) " الأنعام : 82 " شق ذلك علي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا : أينا لم يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( ليس كما تظنون ، إنما هو كما قال لقمان لابنه : ( يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) "لقمان : 13" (1) .وختم الإمام السيوطي (ت911هـ) كتابه " الإتقان في علوم القرآن،، بروايات متعددة، تتضمن تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم لكثير من ألفاظ القرآن الكريم ، ورتبها السيوطي على حسب ترتيب القرآن ، وجاءت هذه الروايات في حوالي أربع وأربعين صفحة . (2) .وبعد انتقال النبي صلي الله عليه وسلم ـ إلى الرفيق الأعلى ، احتكم الصحابة ـ في فهم ألفاظ القرآن الكريم ـ إلى لغة العرب ولسانهم؟ فقد كانوا يخشون القول في كتاب الله دون علم فها هو

ملت إليه ميلا !!

من معاني ( الميل ) في اللغة العربية : ************************ 1- الميل : ما يجعل عليه الكحل لتكحل به العين . 2- آلة جراحية يختبر بها الجراح عمق الجرح . 3- منار يبنى للمسافرين ليهتدوا به في سيرهم . 4- مسافة قيل انها : قدر منتهى البصر من الأرض . والمِيلُ بالكسر: المُلْمُولُ، وقَدْرُ مَدِّ البَصَرِ، 5- قياس مقداره بالحساب المتري : 1609 مترا . 6- والميل البحري وحدة قياسية بحرية قدرها 1852 مترا . 7- والميل الهاشمي القديم يساوي ألف باع . أما الفعل : مال بفتح الميم واللام ومصدره الصريح ( ميلا ) بفتح الميم وتسكين الياء فقد جاء في . المعاجم اللغوية عن هذه المادة ( م ي ل ) مالَ إليه مَيْلاً ومَمالاً ومَمِيلاً وتَمْيَالاً ومَيَلاَناً ومَيْولةً: عَدَلَ ،فهو مائِلٌ ج: مالَةٌ ومُيَّلٌ، كرُكَّعٍ.ومالَهُ وأمالَهُ إليه ومَيَّلَهُ فاسْتَمَالَ. والأَمْيَلُ: مَن يَميل على السَّرْجِ في جانِبٍ، ومَن لا تُرْسَ معه، أو لا سيفَ، أو لا رُمْحَ، والجَبانُ. والمائِلَةُ: السَّنامُ من الإِبِلِ، وعُقْدَةٌ ضَخْمَةٌ من الرَّمْلِ، والشجرةُ الكثيرةُ الفُروعِ. ومالَتِ الشمسُ مُيولاً: ضَيَّفَتْ للغُروبِ، أو زالَتْ ع

منهج اللغة العربية والنشاط المصاحب

ظهر في العقدين الرابع والخامس من هذا القرن 21 اتجاه تربوي حديث بجعل النشاط المدرسي له دور بارز في عملية تطوير المناهج التدريسية ، وهو يدخل في الجانب التطبيقي المعتمد أساسا على الممارسة العملية التي تخضع لتوجيه وتقويم وإرشاد المعلم بالتعاون مع أسرة التلميذ بإيمانها بدور النشاط في بناء شحصية التلميذ المتكاملة . ويقصد بذلك النشاط : المواقف التعليمية الهادفة التي تنظمها المدرسة لتلاميذها في غير حصص الدراسة لإتاحة الفرصة لممارسة أنشطة اختيارية مصاحبة للمواد الدراسية تدعيما لعملية التعلم واستكمالا لبناء هوية التلميذ وشخصيته النامية . وهذا النشاط ينقل التلاميذ من حالة الانفعال إلى حالة التفاعل والإيجابية ويزيد من قدرة التلاميذ على الإنجاز الأكاديمي . ويستكمل ما تقصر عنه المقررات والمناهج الدراسية . وينمي الذكاء الاجتماعي لدى التلاميذ . ويهيء التلاميذ للانتقال من المجتمع المدرسي الصغيرإلى المجتمع الكبير المفتوح . ويشغل أوقات الفراغ بما يتفق مع ميول التلاميذ ويدربهم على حسن الانتفاع به . ويساعد على اكتشاف الميول والمواهب ويشبعها وينميها . والأنشطة ترسخ ما يتعلمه التلاميذ داخل حجرات الدراسة وتقد

المهارة السلوكية لأهداف تطوير المنهج

وتحقيق الأهداف في المجال المهاري او النفس حركي : فيبدا من : 1- الملاحظة : بأن يراقب ـ يتابع ـ يشاهد ـ يقدم . 2- التقليد : يحاكي ـ يكرر ـ ينسخ ـ يقلد ـ يعيد عمل . 3- التجريب : يجرب ـ يؤدي ـ يعمل ـ ينفذ . 4- الممارسة : يفعل بثقة ـ يتدرب على ـ ينتج ـ يمارس. 5- الإتقان : يجيد ـ يتقن ـ يتحكم في . 6- الإبداع : يبتكر ـ يطزر ـ يعدل ـ يصمم . جتى ينتهي التلميذ في تلك المرحلة إلى أن يفعل ذلك السلوك في مواطن التحدث والاستماع والمشاركة الجوارية التعبيرية بلغة عربية سليمة مدركا فكرة ما يقرأ أو يكتب أو يسمع بفهم مطرد بنمو معرفته من صف إلى صف بيسر وسهولة وميل في جمع المعلومات من المراجع والفهارس والأنشطة والوسائل التقنية الحديثة . للارتقاء بلغته العربية الصحيحة لتحقيق رغباته وهواياته وأهدافه وتواصله مع مجتمعه .