المشاركات

من المعاني ؛ الأسلوب وما ينبغي له

كيف يكون الأسلوب مطابقا لعقلية السامعين ؟ ================= الأسلوب البلاغي ينبغي ملاءمته لعقلية القائل أو الكاتب ، وعقلية السامع أو القاريء؛ فلايأتي عاليا بعيد الأغوار والعمق يصعب فهمه ، بل يجب أن يكون في متناول عقولهم يمكن إدراكه بيسر وسهولة ، وهذا يتأتى بوسائل كثيرة منها ؛ معرفة القائل أو الكاتب بعلم تام عقليات من يخاطبهم أو يكتب إليهم وطبائعهم أن يمهر في إجادة أفكاره ولغته واختيار موضوعه ، وأيضا يدرس فوق ذلك عقلية القاريء ومحاولة كتابة إبداعه الأدبي من الشعر أو القصة أو المقال أو أي فن من فنون اللغة على النمط الذي يفهمه ، وأن يشعر بالصعوبات التي قد يجدها المتلقي فيذللها له . ولقد عاب بعض النقاد غموض شعر أبي تمام ، بعد نيل مقاصد أخيلته في إبداعه الشعري ؛ ولما سأله سائل : لمَ لا تقولُ ما يفهم ؟ ! رد عليه أبو تمام قائلا : وأنت لمَ لا تفهم ما يقال ؟ ! وإذا كان لي الحق في التعليق على مقالة السائل وإجابة الشاعر :" فالحق مع السائل ، لا مع الشاعر أبي تمام ,, لأنه من شروط البيان اللغوي في البلاغة : مطابقة الأسلوب لمقتضى الحال كما قال العرب في تراثهم عن اللغة الفصحى . فكان على

بسمة مصطنعة من المعاناة .

يعاني الكثيرون من ضغوط الحياة القاسية ، اختفت الضحكات من الوجوه ،أصبحنا نتلقى الضربات من الصباح حتى المساء ، فلا يكاد أحد منا يخلو من هموم العيش ، ونكد الحياة . يخرج المرء إلى عمله ، فيجد صعوبة في الوصول إليه ، تنهك قواه في المواصلات أو السير على الأقدام ، إن حشر نفسه في قطار أو حافلة أو سيارة أجرة ( مشروع ) يواجه وجوها عابسة ، صامته أو صارخة ، لاتجد البسمة إليها سبيلا . نادرا ما يضحك إلا عند وقوع البلاء ، تصديقا للمثل القائل :( شر البلية ما يضحك ) ؛ إذا رأى شيخا يحاول الجلوس فوق مقعد خلا للتو من صاحبه المغادر له ، فيسبقه إليه شاب فَتِيّ يستولي على المقعد مزهوا بنصره ، فيفاجأ الشيخ المتوجه ليقبض معاشه الشهري أو إلى التأمين الصحي ، لأن المقعد قد شغله هذا الشاب ، ويشعر كأنه سيجلس فوق ركبتيه ، فتعلو بعض الوجوه المعاينة للموقف بسمة مصطنعة مكتومة  تصارع الأرواح ، فيرفع الرجل جسده المتهالك ليبحث عن حلقات الحافلة المعلقة ليتمسك بها خشية السقوط وسط الزحام . تتمايل الحافلة بركابها يمنة ويسرة صاعدة هابطة فوق مطبات الشارع ، أو لتتفادى الاصطدام بالمشاة وسط الطريق ، لانشغال الأرصفة المخصصة لهم بوا

إجابة مسابقة تأملات في أسباب نزول آيات

إجابات مسابقة ( محبة القرآن الكريم ) س1- (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (114) البقرة س2- (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (196) البقرة س3- ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَم

والبحر أيضا مع الشاعرة عواطف كريمي

(أدرك البحر...فؤادي..!)( عواطف كريمي http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=61194 أكتبُ الصبرَ سطوراً فوقَ صفْحات الفراقْ تقيد الشاعرة نفسها بقيد الكتابة بضمير المتكلم ، وتجعل آلامها صبرا مسطرا يعلو بمقدرتها عليه، بياضَ صفحاتِ الفراقِ المؤلمِ الحزينِ ( خيال تصويري يجسد المعنوي في سطورمكتوبة على فراغ الصفحات) يتلوّى الجُرحُ بالأعماقِ.. يزدادُ الحزَنْ يقال: أَصابَه حَزَنٌ شديد وحُزْنٌ شديد ، إذا فَتَحُوا ثَقَّلوا، وإذا ضَمُّوا خَفَّفوا قوله «وعام الحزن إذا جاء الحزَن منصوباً فتَحوه، وإذا جاء مرفوعاً أَو مكسوراً ضموا الحاء كقول الله عز وجل: وابْيَضَّتْ عَيْناهُ من الحُزْنِ؛ أَي أَنه في موضع خفض، وقال في موضع آخر: تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً؛ أَي أَنه في موضع نصب. وقال: أَشْكو بَثِّي وحُزْني إلى الله، ضمُّوا الحاء ههنا؛ وتؤخر سبب الصبر ، عندما توضح تلوِّي جرح ألمها في أعماق ذاتها ، وجراح الآخرين بتفاقم الأحزان الجسدية والمعنوية .. وتموتُ الذكرياتُ خلف أبواب النفاقْ ثم تواصل تعليلها للصبر والجراح ، بموت الذكريات الحلوة ،تُوصَدُ أمامها عوائقُ الألمِ من النِّفاق وهو الرياء لأَن كليه

البحر في قصيدة للشاعر د. جمال مرسي

(هوالبحر أنت) شعر : د. جمال مرسي http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=5456 5 لِ زَامٌ عَلَيكِ لِزَامٌ عَلَيَّ ـ ونَحنُ نَخُوضُ الخِضَمَّ الجَدِيدَ أَيَا رَبَّةَ البَحرِ واليَاسَمِينِ المُطرَّزِ بِالحُزنِ ـ أَن نَتَرَوَّى رَوِيَ من الماءِ واللَّبَنِ، كَرَضِيَ، رَيًّا ورِيًّا ورَوَى، وتَرَوَّى وارْتَوَى، بمَعْنًى، تقديم للخبر يفرض على المحبوبة المخاطبة وعلى الشاعر المتكلم،التزام الامتلاء وذهاب الظمأ بخير البحر ومائه الكثير ، ثم يأتي بين الخبر والمبتدأ البحر الواسع الذي يخوضانه وهو رمز للحياة ، والخِضَمُّ البحر لكثرة مائه وخيره، وبحر خِضَمٌّ؛ قال الشاعر: رَوافِدُهُ أَكْرَمُ الرَّافِدات= بَخٍ لكَ بَخٍّ لبَحْرٍ خِضَمّ والخِضَمُّ أَيضاً: الجمع الكثير وينادي على مالكة البحر وصاحبته ، وصاحبة الجمال الحزين هُوَ العُمرُ كَالمَاءِ مُنفَلِتاً مِن أَصَابعِ نَشوَتِنَا رَاقِصاً كَالسَّرَابِ عَلَى وَقعِ رِيحٍ تُضَاجِعُ نَخلةَ أَيَّامِنَا البَاقِيَهْ أَيَنبُتُ نَعنَاعُ شَوقٍ عَلَى صَخْرَتيِّ انتِظَارِي ؟ أَمِ المَوتُ والرِّيحُ يَقتَلِعَانِ جُذُور اصطباري؟َ عَلَى بَابِ قَصرِك

تصويبات لغوية لأخطاء شائعة رقم ( 6 )

لقاء الاثنين الساعة الحادية عشرة مساء 30أغسطس2010 في المركز الصوتي لملتقى الأدباء والمبدعين العرب تصويبات لغوية 1- الخطـأ في وضع فعلين أمام كلمة ( مندوحة ) قرأت حوارَ طلبِ استقالةٍ ،وقد كانت تكون لي مندوحة في التزام الصمت. والصواب أن أقتصر على الفعل الماضي :وكان لي عن هذا الأَمر مَنْدوحة أَي مُتَّسَعٌ؛ وليس هذا من غلط أَهل الصناعة،  وذلك أَن انْداحَ انفعل وتركيبه من دوح،  وإِنما مَنْدُوحة مفعولة فكيف يجوز أَن يشتق أَحدهما من صاحبه؟ ومنه قيل: لي عنه مَنْدُوحة ومُنْتَدَحٌ أَي سَعَة. وفي حديث عمران ابن حُصَيْن: إِن في المَعاريضِ لمَنْدوحةً عن الكذب؛  قال أَبو عبيد: أَي سعة وفُسْحة،وغلط فيما جعله مشتقاً حين قال: ومنه قيل انْداحَ بطنه وانْدَحى، لأَن النون في المندوحة أَصلية والنون في انداح واندحى من الدَّحْوِ، فبينهما وبين النَّدْح فُرْقانٌ كبير،  لأَن المندوحة مأْخوذة من أَنْداح الأَرض واحدها نَدْحٌ، وهو ما اتسع من الأَرض؛  ومنه قول رؤْبة:  صِيرانُها فَوْضَى بكلِّ نَدْحِ ................ ومن هذا قولهم: لك مُنْتَدَحٌ في البلاد أَي مذهبٌ واسع عريض. 2- من غير اللغة الفصيحة أن نقول