المشاركات

أي ، وأية للمذكر والمؤنث

خطأ وصواب  أيّة: خطأ شائع لا ينكف الجميع عن استعماله للدلالة على أيّ كلمة مؤنّثة. مثلاً: أيّة ملاحظة، أيّة خطوة!..  والصحيح، أيّ لفظة، أيّ خطوة،  إذ أنّ "أيّة" لفظة خاطئة ولا توجد في اللغة العربية. باختصار، ليس للفظة "أي" مؤنّث ما ، ولا يجوز إضافة "التاء" عليها إلا عند اتصالها بـ"ها" عند النداء: "أيتها ، ولكني قرأت للمتنبي قوله : عيدٌ بأية حال جئت يا عيد = بما مضى أم لأمرٍ فيكَ تجديدُ ، وهو من الشعراء الذين يتحدثون بالفصحى السليمة   " تم إضافة هذه التدوينة إلى تدوينة ( استعمالات أي في اللغة العربية ) المحدث

حالات (إذَنْ ) و ( إذًا )

إذنْ يأتي بعدها مضارع منصوب فتكتب النون في آخرها (سأزورك ، إذن أستقبلَك أحسن استقبال)  وإذا لم تنصبه لا تثبت النون ،  وإذا خلاف ذلك نقول : إذًا كنتم أكثر من ثلاثة ونحو : إنْ تُسْرِف في التسامح ، إذاً تُتّهم بالضّعف ولم تُكتب ؛ " إذاً " في القرآن الكريم إلا بالألف و لا تنصب " إذَنْ " إلا بشروط أربعة مجتمعة و هي: 1- أن تدل على جواب حقيقي بعدها أو ما هو بمنزلة الجواب 2- أن يكون زمن الفعل المضارع بعدها مستقبلاً محضاً - أي يدل على المستقبل - 3- أن تتصل بالفعل المضارع بعدها ، و لا يجوز الفصل بينهما إلا بالقسم أو بـ ' لا ' النافية أو بهما معاً 4- إن تقع في صدر جملتها فلا يرتبط ما بعدها بما قبلها في الإعراب بالرغم من ارتباطهما في المعنى    

تصويبات لغوية (3)

ياأبي و ياأبتِ يقولون : ياأبتي    خطأ والصواب : / ياأبي ..يا أبتِ   لأننا عندما حذفنا الياء من " يا أبي " عوضنا عنها بالتاء , ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه == الكفاية غير الكفاءة الأولى من التميز  والفرق في الدرجة ، والثانية من المساواة نقول :اشترط العلماء في شروط الزواج بالمرأة الكفاءة وليس الكفاية ؛ ووصفها ( كفءٌ لها وهي كفءٌ له ) أما وصف الكفاية : فهي كافٍ أو ذو كفاية  === من الأخطاء استعمال البسيط في الشيء الهين السهل  ؛لأن البسيط بمعنى الواسع والبسط نقيض القبض والبسيط السهل الواسع الممتد ومن الأخطاء قولهم : هذا شيء مُلْفِتٌ للنظر ، والصواب ( لافتٌ للنظر ) فاسم الفاعل من لفتَ هو لافت وليس ملفت يُقال: ذهبنا سَويّاً، أي: مجتمعين، وهذا خطأ، لأن (سَويّاً) تعني متكاملاً، قال تعالى: "فتمثّل لها بشراً سوياً"(2)، أي: مُسْتَويَ الْخلْقِ تامّه، والصحيح: ذهبنا جميعاً .  === كلُّ عام وأنتم بخير" والصحيح "كلَّ عامٍ أنتم بخير"، لأن "كلُّ" في العبارة الخاطئة مبتدأ ليس معه خبر، والواو لا تفيد معنى === في النسب يخطئون عندما

تصويبات لغوية (2)

ـ يقولون : مجوهرات فلان ـ والصواب : جواهر فلان يقول إبن سيده في لسان العرب : ( الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ) . والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل ، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق . وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم ( كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر ) كتاب المسقاة ص 92 ـ يقولون : البعض ـ والصواب : بعض . كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف ، والأصح أن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح : ( وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف ) فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى : { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } . ( النحل :71 ) فلانٌ مُتآمِر ؛ فالصواب : فلان مُؤَامر ومنه قوله صل

تصويبات لغوية (1)

من الأخطاء الشائعة "الغير" التي تسبق الصفات!!  بمعنى عندما أريد أن أقول مثلاً "غير لائق، أو غير مهتم، ،و يجب أن أقول من غير اللائق، والشعوب غير المهتمين بمستقبلهم...  ولا يجوز القول: الشعوب الغير مهتميّن، أو الغير صالحين، إلخ.  فكلمة "الغير" تعني الآخرين، مثلاً: يحبّ الغير ويستقبل الغير، ولكن، لا يحبّ غير المهذّبين!! ولا يستقبل غير اللائقين اعتبرت فلانا صديقا   والصواب : عددت فلانا صديقا ؛ فاعتبر في اللغة بمعنى : اتخذته عبرة  قال تعالى : فاعتبروا يا أولى الأبصار ( ق ك سورة الحشر آية رقم 2 )   ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار(ق )  لا يجوز استعمالها بمعنى ( حضر ) لأن المعنى : ( تَواجَدَ ) تَواجَدَ فلانٌ: أرى من نفْسه الوجْدَ (أي: تظاهر أو أَوْهَمَكَ بالوجد). والوجْد: هو الحُب الشديد أو الحزن (على وَفْقِِ السياق ). الخطأ في استعمال: (مبروك ) جاء في (المعجم الوسيط): «بارك اللهُ الشيءَ وفيه وعليه: جعل فيه الخيرَ والبركة» فهو مبارَك. [الأصل: مبارَكٌ فيه ( كلما) لا تكرر في جملة واحدة نحو قولهم: «كلما تعمقتَ في القراءة والاطلاع، كلما زادت

حُلْمُ السفر

راودتني خاطرة في حُلْمٍ سافرت على سفينة لها أربع أرجل ، فاستفدت الصبر ووقاية نفسي من الريح ثم توقفت على شاطيء تنتظرني أخرى ؛ كانت بجناح كبير تدفعه الرياح ، فاستفدت وخلعت الخوف والرهبة من الماء وانتهت بي إلى ثالثة بعجلات من حديد ، فتعلمت منها الشجاعة والقوة وفوجئت بجبل يلزمني صعوده بسفينة برجلين ، فجاهدت متحملا الألم ووجدت فوقة طائرة بمروحة حملتني إلى الأرض ، فعجبت من فضل الله على المتعب فشاهدت نملة تصعد وتهبط مرات عديدة لتصل إلى القمة وفي النهاية ـ وبرغم أنها لم تركب أية سفينة ــ غير أرجلها وصلت ولم تيأس أو تتعب ، فقلت في نفسي لا شيء أفضل من الثبات معتمدا على مهاراتك وقدراتك الذاتية لتحقيق هدفك بثبات وتذكرت فوائد السفر من قول الإمام الشافعي : سافر تجد عوضا عمن تفارقهُ= وانصب فإن لذيذ العيش في النَّصَبِ إني رأيت وقوف الماء يُفْسِدُهُ = إنْ سالَ طابَ ، وإنْ لم يَجْرِ لمْ يَطِبِ والشمس لو وقفت في الفلك دائمةًَ= لَمَلَّها الناس من عُجْمٍ ومن عَربِ والأُسْدُ لولا فراق الأهلِ ما افترستْ = والسهمُ لولا فراق القوسِ لم يُصِبِ والتِبْرُ كالتُرْبِ مُلْقًى في أماكِنِهِ = والعَاجُ في أرضِهِ نوع

الأدب العربي ولغة القرآن

الأدب العربي يطرح قضايا مهمام الكتابة الأدبية بلغة العرب  وتتعلق أهدافه بالشعر والنثر ، وما يربطهما باللغة العربية وبالأدب والمجتمع  وكلمة ( أدب ) في اللغة العربية : مأخوذة من أدَّبَ العقلَ والخُلُقَ إذا هذبهما وثقفهما  ومن تعارفيه أيضا ؛ كما أشار الدكتور كامل الناقة في كتابه ( تعليم اللغة العربية ) مع آخرين ؛ أن الأدب من الفنون الرفيعة ، تصاغ فيه المعاني في قوالب من اللغة وفيه جمال ومتعة وله سِحْرٌ قويُّ الأثر في النفوس ، إذن فهو يرجع إلى الحرف المكتوب لأن ما سجل من الإنتاج اللغوي في العهود الأولى كان ذا قيمة عالية تجعله جديرا بالاحتفاظ به وتسجيله عبر العصور التاريخية وهو بذلك يُعْتَبَرُ وسيلةً لبيان مكانة اللغة العربية في ذاتها ، من ناحية الإنتاج الثقافي للأديب ، ومرورا بالجماعة إلى الأمة ثم إلى عالم الثقافة العالمي الواسع ، ودور تأثير اللغة العربية وتأثرها به ويعتمد في كل ذلك على أولوية التاريخ ، وتسجيل تاريخ الأدب الثقافي العربي والعالمي  وعندما يلتزم المؤرخون والكتُّاب عن الأدب العربي بالسياق التاريخي ، سنلاحظ أن لغة القرآن الكريم لم تخلق اللغة العربية ، ولا الأدب العربي