تصويبات لغوية (2)

ـ يقولون : مجوهرات فلان ـ والصواب : جواهر فلان يقول إبن سيده في لسان العرب : ( الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ) . والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل ، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق . وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم ( كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر ) كتاب المسقاة ص 92
ـ يقولون : البعض ـ والصواب : بعض . كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف ، والأصح أن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة
وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح : ( وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف )
فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام
وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى : { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } . ( النحل :71 )
فلانٌ مُتآمِر ؛ فالصواب : فلان مُؤَامر ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "آمِروا النساءَ في أنفسِهِنَّ"، أي شاوِرُوهُنّ في تزويجهنَّ ، أما  متآمر فلا تأتي إلا في المشاركة بوزن ( المفاعلة ) مع آخر أو آخرون نقول :(هما متآمِران، وهم مُتآمِرون) قال تعالى : " يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ"، أي: يشاور بعضهم بعضا لقتلك. معجم الأخطاء الشائعة لمحمد العدناني
الدوخة  كلمة ( عامية ) وصوابها في اللغة العربية ( الدُّوار أو الدَّوران )
كلمة ( دولاب ) ليست عربية ؛ بل فارسية الأصل فلا تقل : وضعت ثيابي في الدولاب ، وقل : وضعتها في الصِّوَان أو الصُّوان ( بكسر أو ضم الصاد )

كلمة ( ممنون لك ، أو ممتن لك ) بمعنى شاكر لك خطأ لأنها ليست عربية بل تركية الأصل والصواب أن تقول : شاكر لك فضلك ؛ فالممنون في القرآن بمعنى ( مقطوع ) قال تعالى : ( فلهم أجر غير ممنون ) سورة التين.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )