فروق لغوية دقيقة (1)

الفرق بين :
أسهم ، وساهم

لا تقلْ : أسهم فلان في تدريب الفريق بجهده

 ، ولكن قل : ساهم من المشاركة والعطاء ،
 فالإسهام هو الاقتراع :
يقال : أسهم الرجلان إذا اقترعا أيهما الفائز ،
إذًا ( ساهم ) للعطاء والمشاركة بالجهد والمال وغيره
و( أسهم ) للاقتراع ، والرهان
هكذا عبرت مقاييس اللغة في المعاجم .
والله أعلم

=====
الأمس : إذا عُرِّفَتْ نُكِّرَتْ ، وإذا نُكرت عُرفت ؛ بمعنى أن مجيئها بالألف واللام للتعريف ( الأمس ) تكون بمعنى أي يوم مضى ؛ وإذا جاءت بدون أداة التعريف (ال) هكذا : ( أمس ) أصبحت معرفة على اليوم السابق ليومك فقط
=====
كلمة استلم بمعنى : لمس ومس الشيء ( نقول : استلم الحجر الأسود أو الأسعد ) ، وهي مغايرة للكلمة ( تسلم )

ونقول : تسلَّم الخطاب والوظيفة الجديدة ، ولا يصح وضع الكلمة إلا في هذا السياق ( بمعنى أخذ )
===
كلمة ( الجيب ) مُوَلَّدَةٌ وليست فصحى ، وقول الله تعالى : ( وادخل يدك في جيبك ) من سورة النمل 12 وآية 32 من سورة القصص  ،وجاء في المعاجم : جيب القميص والدرع  : طوقه ، وهو ما ينفتح على النحر ، وجمعه جيوب وأجياب ، وتقول المعاجم أيضا : الجيب هو الصدر والقلب ومن ذلك قوله تعالى :( وليضربن على جيوبهن بخمرهن ) آية 31 من سورة النور ، وقال المعجم الوسيط : جيب القميص وهو ما توضع فيه الدراهم ونحوها؛ مولدة لكن لا بأس من استعمالها في هذا المعنى ، وإن كانت مولدة فقد جاء القرآن الكريم بأكثر من كلمة من كلام العجم ( كالقرطاس والقراطيس )
===
قل: استبدلتُ الشيءَ الجديد بالشيء القديم الذي عندي؛ ولا تقل: استبدلتُ الشيءَ القديمَ الذي عندي بالشيء الجديد----
ويجوز وضع كلمة (مَكَانَ) موضع الباء البدلية، تقول: "استبدلت دكاناً مكانَ داري"، و"استبدلت مكانَ داري دكاناً"؛ ومنه قوله تعالى في سورة النساء (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً)، فالزوجة الأولى هي الجديدة، والزوجة الثانية هي المطلقة؛
ويستعمل الفعل "تبدّل " كاستبدل، قال تعالى: (وآتوا اليتامى أموالهم، ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب)، فالخبيث هو الجديد، والطيب هو القديم عندهم
===
نقول : هذا موضوع شائق وليس شيق
من دون قصد أصْْْْوَبُ من : بدون قصد
طُرُقٌ : جمع طريق ، وطرائق : جمع طريقة
الشاب العزب صواب وهو من ليس له زوجه ، وليس الأعزب
====

الفرق بين :
جاء الرجل تَوًّا : وجاء سريعا 
جاء توًّ
ا؛ أي جاء فردا قاصدا لا يعوقه شيء في مجيئه ،
وفي القاموس المحيط والوسيط : 
( التَّوَّةُ الساعة من الليل أو النهار ) وهي فصيحة
وأجاز المجمع اللغة المصري القول :
( جاء توا : أي قاصدا لم يعقْهُ شيء في الحضور الفوري
وسريعا : ضد ( بطيئا ) أي على وجه السرعة
فجاء الرجل سريعا ، تختلف عن قولهم : جاء توَّا
====
المحكمات : هي الآيات التي تحتمل معنى واحدا فحسب ، وهي عكس : المتشابهات التي تحتمل أكثر من معنى .
والتفسير : هو كل ما يوضح المعنى ، أما : التأويل : فهو كل ما يطابق المعنى .
المثاني : سور القرآن الطويلة والقصيرة 
======
في الحج نقول ( المعافر ) وهو الذي يحج بلا زاد وراحلة ،
و( القارن ) هو من يقرن الحج بالعمرة 
و(المفرد ) هو من يحج بغير عمرة 
و( المتمتع ) هو المحرم الذي يتحلل من الإحرام بالعمرة والقربان أو الصيام .
و( ثم ليقضوا تفثهم )( التفث ) هو أعمال المناسك مثل نحر الإبل وحلق الشعر وغيرها 
( الحطيم ) هو جدار خارج البيت من ناحية المغرب ، و(الحِجْر) هو المقدار الذي يحيط به الحطيم وفيه علامة قدم إبراهيم عليه السلام .
=====
الفرق بين ( الصريع ، والمُجدَّل ، والمضرج ، والعفير )
الصريع :الملقى على الأرض
المُجَدَّل : الملقى مقطعا على الأرض
المضرج : الملطخ 
العفير : المغبر بالتراب
====
في الجيوش : العرمرم : الكثير العدد
وجيش ( لَجِبٌ ) أي كثير الصوت 
وجيش ( لهام ) أي يبيد كل ما يراه 
=====
الفرق بين ( الوجوم ) : وهو السكوت عن حزن وهم 
و( التجهم ): وهو العبوس 
 و ( الامتقاع ): وهو التغير من حزن إلى هم 
 و( الشحوب ): وهو اصفرار الوجه
=====
في الوقت : يقال :
الهُنَيْهَةُ : وهي تصغيرة كلمة ( هنَّه ) وهي الساعة اليسيرة من الزمن
و( البُرْهَةُ ): وهي القطعة الطويلة من الزمن 
و ( الرَّدْحُ ) : وهي المدة الطويلة من الدهر
و ( اللحظة ) : وهي النظرة السريعة من جانب الأذن   
====
الفرق بين ( بَصَّ ) و ( شافَ ) ، و( نظر ) و ( رأى )
بصَّ : العينُ البَصَّاصة التي يتلألأ بريقها لمعانا؛ وهي تنظر الشيءَ ( وفعلها : بَصَّ يَبِصُّ بَصًّا )
شَافَ : شافَ الشيءَ نَظَرَهُ وجلاهُ ، والشَّوْفُ هو الجُلْوُ ( المصدر ) ، وتشَوَفْتٌ إلى الشيءِ تطلّعْتُ،
ورأيت النساءَ يتشوَفْنَ من السطوح ينظرنَ ويتطاولن جلاءً للشيءِ
نَظَرَ : ( ينظرُ ـ نَظَرًا ) النَّظَرُ هو حِسُّ العينِ ، والقلب ؛ ونظر العين إلى كذا وكذا ، والعرب تقول نَظَرْتُ إلى الشيء  بالتحريك ، وهو تأمل الشيءِ بالعين ( النظر إلى الله ثم إليكَ ؛ أي إنما أتوقعُ فضلُ الله ثم فضلُكَ
 قال بذلك الجوهري:
فللمؤَمَلِ يرجوه إنما لوجه عليٍّ عبادة ؛ قال ابن الأثير قيل معناهُ:( أن عليًا كرَّمَ الله وجهه كان إذا برزَ قال الناس : لا إله إلا النَّظَر ) من حديث عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله ما أشرف هذا الفتى لا إله إلا الله ، ما أعلمَ هذا الفتى لا إله إلا الله ، ما أكرم هذا الفتى أي ما أتقى ،لا إله إلا الله ، ما أشجع هذا الفتى) ؛ فكانت رؤيته رضي الله عنه تحملهم على كلمة التوحيد .
وقوله سبحانه وتعالى : ( وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون )
 قال أبو إسحق : قيل معناه وأنتم ترونهم يغرقون، أو وأنتم مشاهدون تعلمون ذلك ،وإن شغلهم عن أن يرونهم في ذلك الوقت شاغل
 وجاء في التهذيب : ناظِرُ العينِ هي النقطةُ السوداءُ الصافية  التي في وسط سواد العين وبها يرى الناظر ما يرى  
مما يقابله أو يحاذيه كالمرآة إذا استقبلتها أبصرت فيها شخصك
رأى :  تأتي بمعنين ( معنى الرؤية ) و ( ومعنى العِلْم ) ففي المعنى الأول؛ الفعل يتعدّى إلى مفعول واحد نحو : رأيت محمدا صلى الله عليه وسلم في المنام
وفي معنى العلم يتعدى الفعل إلى مفعولين نحو :
 رأى أبوبكر رضي الله عنه  محمدًا صلى الله عليه وسلم صادقا أي عَلِمَهُ صادقًا
ومصدر رأى من الرؤية ( رأى رؤيةً ) ومصدر الفعل رأى بمعنى العلم ( رأى رأيا )
والرأيُ معروف وجمعه آراء ، وفي الفقه يكثر استعمال الفعل بمعى العلم وقد ترك العرب
الهمز في الفعل لكثرة استعماله قال أبو الأسود :
أتاني فقال اتخذني خليلا = أريْتَ امرأ كنتُ ثم أبلُه
وكذلك قالوا في ( أرأيْتُ ، وأرأيتك ): ( أريْتُ و أريتُك ) بلا همزٍ
وهكذا نرى الفارق واضحا بين ( بصَّ وشافَ ونظرَ ورأى ) مع الدقة وتقارب المعنى في دلالات
الألفاظ مما قد يدخلها في باب الترادف .

والله تعالى أعلم

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )